السلام عليكم

أشكر لكم متابعتكم ، وأتمنى من الله العلي القدير أن يمد في عمري لاستطيع أن ابرز بالقلم خيرات وتطورات هذه الجمهورية المظلومة منذ قيامها الى الآن ، وأتمنى أن لا أكون مقصرا 0

وليعلم الجميع ممن تابع الموضوع أو شارك فيه من المسلمين جمعيا ، أن ايران المظلومة ، وحزب الله الصامد ، والشرفاء والصالحين ، ممن ساروا على خطا الجمهورية ، التي تعاني من حملة تشويه وأكاذيب من بعض المغرضين والحاقدين ووسائل الاعلام والكتاب الذين حبر كلماتهم على حساب دماء الشهداء ، حتى جاء الزمن الذي يقارن فيه بين ايران الاسلام والصهاينة الاراذل ، ليطرح من هذا الباب تساؤلات نتجت من تربية الحكومات الخائنة والمتسلطة ، هؤلاء يظنون أن الله سبحانه وتعالى أمهلهم فأهملهم ، فهيهات هيهات لهم ذلك ، لكنكم جميعا تعلمون أن ارادة الله أقوى من ارادتهم ، هو العليم وما قد شاءه كانا 0

بعض القنوات والاقلام المأجورة هم نسيج تلك الكلمات التي نطق بها أمير المؤمنين وسيد الابرار والصادقين في قوله : { أعداؤنا لو أسقيانهم العسل المصفى ، ما ازدادوا فينا إلا بغضا } وقال تعالى { وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } (113) سورة هود ، وبما أن هؤلاء القنوات والاقلام يرون أن الركون الى الذين ظلموا هو السليم ، فليذهبوا لهم وليتركونا مع المؤمنين الصادقين 0

فلا ترهقوا أنفسكم عليهم حسرات ، ودعوهم في غيهم ، واشمخوا برؤوسكم لان مدرستكم لم تضر الاسلام والبشرية في شيء ، أما هؤلاء القنوات والاقلام الذين يشوهون مسيرة الاسلام المحمدي الاصيل ، سيعيشون في الظلام ولن يبصروا النور ، وسيظلون يحاربون الاسلام ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا ، فما هو جوابهم لو سألتم أحدهم عن يزيد ابن معاوية والامام الحسين (ع) يا ترى ماذا تتوقعوا الجواب ، سيكون الجواب : أنهم لا يعلمون من هو على الصواب 0

من هذا نلاحظ غياب الاستدلات الحالية الصحيحة والتخبط والضياع ، وسوق الكلمات التي تدل على ماضيهم المظلم وحاضرهم الاظلم 0 قال تعالى { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } (17) سورة البقرة ’ وقال تعالى { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ } (40) سورة النــور

بودي لو أحلل كلمات أمثال هؤلاء الكتاب ، ولكني أرى أن الرد عليهم مضيعة للوقت ، وصرف للجهود في غير محلها ، لان الله يأبى إلا أن يتم نوره ، وأن الله تعالى وعد المؤمنين بالنصر ، وأن الله تعالى قال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } (7) سورة محمد

فوعد الله سبحانه واضح ، لانه سبحانه في هذه الآية اشترط شرطا لنصرته للمؤمنين ، وهو أنهم ينصرون دين الله ، يا اخواني إن حكام الضلال وأتباع الشيطان والخونة والظالمين والمفسدين في الارض والعتاة والجبابرة والحاقدين على مدرسة أهل البيت (ع) هل تعتقدوا سيأتي يوم وتنطبق عليهم هذه الآية ويكونون معكم أو مع ايران ، أتمنى أن لا يكون ذلك ، وكيف يكون ذلك ، لانهم وبصراحة ركنوا الى الشيطان ونفوسهم المريضة لا علاج لها ، استعصت على أمهر الاطباء ، فقنواتهم وأقلامهم تأبى أن تكون لجانب المؤمنين ، ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور 0

فيا حماة الاسلام وحراس العقيدة اخواني الاعزاء إن ايماننا بهذه الثورة الاسلامية المباركة ، وأمثال حزب الله المؤمنين ، هم أملنا في هذه الحياة الدنيا ، ولا ابالغ اذا قلت أن هذه الثورة هي أمل المستضعفين في الارض جميعا ، حفظها الله وأبقاها وحماها ، فإمدادات اليد الغيبية لم تنقطع ولن تنقطع عن ايران ، وإن تبجح البعض بالحسابات المادية ، فحساباتنا نحن ربانية 0

فهل يعقل أن حزب الله الشيعي الذي سأستمر في ادراج انجازاته بعون الله تعالى ، يكون ظالما عند البعض ، لكن كل ذلك ناتج عن حقد أعمى لا يبصر إلا ما يراه ولا يعلم إلا من نفسه ، ولا يحاول أن يجهد عقله بالبحث عن الحقيقة 0

الحمد لله على النعم جميعا

دمتم بمودة 0000000000000000000000000 والسلام