العزاء والمنبرالحسيني عبر الفضائيات وصفحات الانترنت 00000000000 والبلبلة الكبرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : { وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ } (191) سورة البقرة
قال تعالى : { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } (47) سورة التوبة
قال تعالى : { لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ } (48) سورة التوبة
قال تعالى : { وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا } (14) سورة الأحزاب
قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (108) سورة يوسف
قال تعالى : { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ } (14) سورة محمد
وقال عليه السلام: ( اللهم إني بشر فإذا دعوت على إنسان فاجعل دعائي له لا عليه واهده إلى الصراط المستقيم ).
قال النبي، عليه السّلام: (ما بعثت سبّابا ولا لعّانا)...
ومن كلام له عليه السلام في هذا الجانب وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين :
( إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ ، وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ ، وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ ، وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ : اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ )[1].
[1] نهج البلاغة : الخطبة 206 رقم 199، وفي النسخة المخطوطة لعام 469 هـ والنسخة الأخرى المخطوطة 494 هـ ( دماهم ) وفي نسختنا المخطوطة لعام 736 هـ في البداية : ( إنني )... ( البغي ) بدل الغي . وفيها في آخر الخطبة ( وتبعه خ ل ) بحار الأنوار : 32 / 561 / 466 .
قَالَ نَصْرٌ وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ أَنَّ عَلِيّاً عليه السلام مَرَّ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِيهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ وَهُمْ يَشْتِمُونَهُ فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ فَوَقَفَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ انْهَدُوا إِلَيْهِمْ وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَسِيمَاءِ الصَّالِحِينَ وَوَقَارِ الْإِسْلَامِ ... ) [2]
[2] بحار الأنوار ج : 32 ص : 506 رقم 434 عن وقعة صفين ص : 391
الشيعة يعرفون ويعلمون أن بعض خطباء المنبر الحسيني لا يصلحون لارتقاء المنبر الحسيني العالمي عبر الفضائيات ، وذلك لضررهم أكثر من نفعهم على المذهب ، من ناحية الاحلام والكرامات والمعاجز التي تسيطر على أغلب خطابهم ، والروايات المكذوبة والسب واللعن والشتائم ، كما أنهم لا يطرحون الجوانب العلمية والاخلاقية إلا ما رحم ربي ، اضافة لدعوتهم الحزبية والانتمائية ، أكثر من دعوتهم لصاحب النهضة وهو الامام الحسين (ع) 0
كما أن بعض الرواديد لا يصلحون أن يكونوا كواجهة للعزاء الحسيني عبر الفضائيات ، وذلك من خلال تركيزهم على الشكل وأهمالهم المضمون الحسيني ، واهمالهم السيرة والمسيرة الحسينية ، كما أنهم ركزوا على جانب الدعوة للتيار الذي ينتمون اليه ، أكثر من دعوتهم للثورة الحسينية 0
إلا أن هناك نتيجة مشتركة من هذه التيارات ، تتكرر على مدار العام ، ويتأثر نتيجة لها حال الكيان الشيعي والاسلامي بشكل عام ، بل إن بعضهم أكبر سبب لتجادبات الحديث السلبية بين الشيعة في صفحات الانترنت والمنتديات 0
فعلى مستوى الوسط الشيعي أستطاع هذا التيار من احداث فتنة ليست بالقليلة من خلال العزاء والقصائد التي تستفز المعارضين لممارسات معينة ، وتجييش عواطف الشباب والتركيز على الشكل وأهمال المضمون الشيعي في المعتقد والتفكير ، أو من خلال بعض الروايات الضعيفة السند والاحلام وسرد الكرامات والمعاجز ، التي تسيطر على أغلب الخطاب المنبري لديهم ، سواء أكانت شخصية ، أو لناس آخرين 0
أما على المستوى الاسلامي فقد أسهم هذا التيار في احداث فتنة اسلامية من خلال السباب وبعض القصائد العزائية أو سوق الروايات المكذوبة عبر المنبر الحسيني الفضائي ، أو عن طريق السباب واللعن والشتائم التي تستثير أو تمس رموز المذاهب الاسلامية الاخرى 0
وقد ساهم في دعم هذا التوجه بشكل ملحوظ وملفت وأبرزه للعالم ، قنوات فضائية متنوعة ، كما أتم نشر هذا التوجه بعض المنتديات التي تصب في نفس الوعاء وتدعم نفس الاهداف بعلم أو بدون علم 0
خلاصة الكلام : من الذي يستطيع أن يوقف هذا الفتنه للمذهب وللاسلام ولمنهج أهل البيت عليهم السلام ولسيرة وتضحية الامام الحسين عليه السلام على يد هذه الفئة المتعصبة والمفتنة والتحزبية وأمثالهم !!!!!!
معقولة لا يوجد بين هذا العالم الشيعي الكبير من يقول كلمته في ممارسات هذا التوجه وأمثاله !!!!!!
فإن كان البعض قد ساندهم في ممارساتهم وعمل على تقويتها من جانب التعصب والانتماءات الحزبية والتيارات الفكرية والمصالح ، دون أي حساب لمصلحة المذهب والاسلام ، فما هو دور المعارضين لهكذا توجهات تضر بالمذهب والاسلام ، لماذا لا يواجهوا بنفس القدر الذي يروجون له أفكارهم وخرافاتهم ؟!!!!!
هل من المعقول أن يتم وصف المذهب وتوجهه بناءا على وصفهم التحزبي المتعصب له وليس حقيقته ؟!!!!!
وفي الطرف المقابل كان هناك خطباء واجهوا مثل هذه التيارات بالكلمة والعمل ، والى جانبهم كان هناك بعض الرواديد الذين أسهموا في تصحيح ما شوه من ذلك التيار ، وكذلك بعض المنتديات ، لكن كل ذلك لا يكفي ، لان وسائل اعلام أصحاب الانتماء الحزبي والمصلحي قوي 0
والآن مطلوب منا أن نقوي جانب المصلحين لتبيان الحقيقة ومواجهة التيارات والتحزبات المختلفة المصلحية 0
دمتم بمودة 00000000000000000 والسلام
المفضلات