أنا المرساة في السفينة....والناس لا ترى لحياتي قيمة
أنا بنتُ الشهيد....وها هو أبي منيّ قريب
أنا اليتيمة..التي أمست للأحزان مدينة
الهي ....ما هذا التناقض العجيب؟!!
ألهي....ما هذا الشعور الغريب؟!!
فبني البشر قد حكموا على جسم المريض
فنفوني لأبعد الجُزر.....هناك بعيداً في متاهات دروب التبانة
لم يرحموا ضعف بدني..ولم يهتموا بأنين شجني
فأنا العليلة...وبنظراتهم أـنا مسكينة
هم يدركون مصيبتي ومع هذا هم من يثيرون عبرتي
يحترمون عقلي وقلبي ويهنون جسدي..
لمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــاذا
لمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــاذا
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
لأنني مُعاقة......يقولونها بكل بساطة
هم لوضعي يحزنون....لكنهم منيّ لا يقتربون
فأنا في عرفهم : مُــــــــــــــــعاقة
يظلُ قلبي وعقلي ينبض بكل الطاقة
ومع هذا يصفوني بأنني مُـــــــعاقة
ويح لبني البشر كم هو بغيض حكمكم
فهم يروني نصف إنسانة....لأنني لا أقدر على الحب وألوانه
فأنا مُــــــــــــــــــعاقة
الهي ,,,,,أرحمني حين يخرج الحزن مع زفراتي
الهي,,,,,أرحمني حين أذرف دموعي مع آهاتي
أسمعوا يا بشر..........واسمعوا يا رجال
هل أعاقتي هي مشنقتي؟
كي تلف حبال نظراتكم حول عنقي؟؟
هل أعاقة الجسد تُلغي فكري وقلبي.....وكل باقي أجزاء الجسد؟
ماذا تريدوني أن افعل ؟
هل أهرب من عالمكم الدنيء؟
لكن إلى أين؟
لا أدري فحتى أنا تُهتُ مع نفسي...