زيارة الأربعين ..
تؤكد النصوص على زيارة الحسين عليه السلام في مناسبات عديدة ومن ضمنها يوم الأربعين وأعتبرتها من علامات المؤمن
حيث ورد بالحديث الشريف عن سيدي ومولاي الحسن العسكري انه قال :
(علامات المؤمن خمس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، وصلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين".
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله تعالى عليه: "يا جابر زر قبر أبني الحسين فإن زيارته تعدل مائة حجة"...
و قال الباقر (ع) : لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (ع) من الفضل لماتوا شوقاً ، وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت : وما فيه ؟.. قال : من أتاه تشوُّقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر ، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة أُريد بها وجه الله ، ولم يزل محفوظاً سنته من كل آفة أهونها الشيطان ، ووكّل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه. فإن مات سنته ، حضرته ملائكة الرحمة ، يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويُفسح له في قبره مدّ بصره ، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروّعانه ، ويُفتح له باب إلى الجنة ، ويُعطى كتابه بيمينه ، ويُعطى يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب ، وينادي مناد : هذا من زوار قبر الحسين بن علي (ع) شوقاً إليه ، فلا يبقى أحد في القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين بن علي (ع).
ومن أروع القيم التي تجسدها الزيارة : أن الأجيال اللاحقة ترث المواريث الحضارية عن الأجيال السابقة وتشاركها أيضاً في ثواب معاناتها وعنائها الطويل مع صراع الكفر والنفاق لإقامة الفرائض الإلهية ،
وربما يتسنى ذلك واضح في حوار عطية العوفي مع جابر بن عبدالله الأنصاري عند زيارة الإمام الحسين"عليه السلام"
عندما قال جابر : والذي بعث محمداً بالحق نبياً لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.
فقال عطيه : كيف ولم نهبط وادياً ولم نعل جبلاً ولم نضرب بسيف والقوم قد فرق بين رؤسهم وأبدانهم ويتمت أولادهم ورملت أزواجهم.
فقال : يا عطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من أحب عمل قومٍ حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالحق أن نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه.
"السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين".
وقد ورد الفضل الكبير لزيارته سلام الله عليه
فعن الصادق عليه السلام قال : "إذا زرت أبا عبدالله عليه السلام فزره وأنت حزين مكروب أشعث مغبر جائع عطشان فإن الحسين عليه السلام قتل حزيناً مكروباً أشعثاً مغبراً جائعاً عطشان واسأله الحوائج وانصرف عنه ...".
عن الصادق عليه السلام : "من أتى قبر الحسين صلوات الله وسلامه عليه ماشياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحى عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة فإذا أتيت الفراش فاغتسل وعلق نعليك وامش حافياً ومشي مشي الذليل".
وفي الحديث المعتبر عن معاوية بن وهب قال : "استأذنت على أبي عبدالله عليه السلام فقيل لي : ادخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته يناجي ربه وهو يقول :
يا من خصنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة وخصنا بالوصية وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا إغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي الحسين ، الذين أنفقوا أموالهم ، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ، ورجاءً لما عندك في صلتنا ،
وسروراً أدخلوه على نبيك ، وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضاك ، فكافئهم عنا بالرضوان وأكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفو بأحسن الخلف ، واصحبهم ، واكفهم غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم.
اللهم إن أعدائنا عابو عليهم بخروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافاً منهم على من خالفنا. فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس وارحم تلك الخدود التي تتقلب على حفرة أبي عبدالله الحسين عليه السلام وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا.
اللهم إني استودعك تلك الأبدان وتلك الأنفس حتى توفيهم على الحوض يوم العطش الأكبر.
فمازال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء فلما انصرف قلت : جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز وجل لظننت أن النار لا تطعم منه شيئاً أبداً ، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج.
فقال لي : ما أقربك منه؟! فما الذي يمنعك من زيارته؟ يا معاوية لم تدع ذلك؟
فقلت : جعلت فداك! لم أرَ أن الأمر يبلغ هذا كله!
فقال : يا معاوية ، من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض".
.............................. ................
في ذكرى الاربعين ..[FONT=Arial Black]
موال لرادود علي دشتي (يالرايح إلكربلاء لحسين متعني )
قوم خويه إحنا جينا .. أقعد أسمع ياولينا
قوم أقلك هالرزية ..
جينا ماجبنا رقية
لرادودنا الأحسائي السيد محمد المكي
.................................................. ..............
المفضلات