حكاية أعجبتني.
(إنتقام فلاح)(1) اعتاد ثعلب أن يسطو على حظيرة الدجاج في بيت أحد الفلاحين، فوضع الفلاح مصيدة، استطاع بها أن يمسك الثعلب.
وكان الفلاح يشعر بالغضب الشديد لكثرة ما قتل الثعلب من الدجاج، فأراد أن ينتقم منه، فربط حزمة من الخرق في ذيل الثعلب. وأشعل فيها النار، ووقف يتأمل الثعلب، وهو يتلوى من ألم الثأر وأصاب الألم الثعلبْ بالجنون، فاندفع يجري ناحية الحقول وقد اشتعل جسمه.
كان القمح قد اصفرَّ لونه، وأصبح ينتظر الحصاد، وسرعان ما اشتعلت فيه النار واحترق، وفقد الفلاح محصوله كله.
ولنفس الكاتب حكاية أخرى ـ نفس المصدر ـ تحت عنوان:
(الأفيال والحفرة)
في إحدى الغابات الأفريقية، حفر الصيادون حفرة كبيرة، غطوها بالأغصان وأوراق الشجر، وتركوها إلى أن يسقط فيها، حيوان يأخذونه حياً إلى حدائق الحيوان.
وفي الصباح، إقترب قطيع من الأفيال، كانت الأفيال تبحث عن ماء تشرب منه، وفجأة إرتفع صوت أغصان تتحطم وسقط الفيل الذي كان يسير في المقدمة في حفرة الصيادين.
وتوقفت الأفيال، وقد ملأتها الدهشة والمفاجأة، وعندما فهمت حقيقة ما حدث، رفعت خراطيمها. إلى أعلى، وأطلقت صيحات الغضب..
وفجأة اتجه إحدى الفيلة إلى شجرة كبيرة، قطع منها غصناً ألقى به في الحفرة.. ثم قطع غصناً آخر ألقاه أيضاً في الحفرة.. وبسرعة اشترك قطيع الأفيال كله، في قطع الأغصان وإلقائها في الحفرة..
بدأ قاع الحفرة يرتفع، وقد إمتلأ بالأغصان، وبعد قليل كان في استطاعة الفيل الذي يقود القطيع أن يخرج من الحفرة التي امتلأت بالأغصان، وأن ينطلق ثانية في مقدمة القطيع، وقد ارتفعت خراطيم الفيلة في الهواء، وهي تطلق هذه المرة صيحات النصر..
المفضلات