بسمه تعالى
لماذا إذن نجامل بعضنا بعضاً حين نلتقي بأحدهم سواء كان في أروقة المنتدى هاهنا أم في الخارج حيث أجواءنا الاجتماعية فحينما يتحدث معنا بعض الأخوة أو بعض الأعضاء أيّا كانوا باللغة الانجليزية ويتشدق بها فيوزع الجمل والعبارات بكل الجهات نعامله بالمثل متناسين إننا عرباً وعلينا أن ننمي هذه العروبة في سلوكياتنا وفي تحدّثنا وفي جميع مشارب حياتنا ، عرفنا منذ سنين إن العرب ليسوا كغيرهم من الحضارات الأوروبية بحسن الخلق وبالعصبية وبالحمية والغيرة والنخوة والشهامة والشجاعة والكرم والإيثار وكل ما يمت للأخلاق الحميدة من صلة وذلك ليس بغريب علينا ونحن من أفضل الأمم على وجه الأرض فمن تكون اسرائيل حتى تفتخر علينا لتقول إن شعبها هو شعب الله المختار ؟ بل نحن من يجب أن نؤكد للجميع إن عروبتنا هي عروبة النبي محمد صلى الله عليه وآل وسلم وأننا حقًا نحمل العرق والدم العربي ويتجسد ذلك في تعاملنا مع الأخوة العرب فالدين المعاملة ولا خير في عربي إن لم يحسن تعامله مع أبناء جنسه ، وحتى يكون عربياً مسلماً قولاً وفعلاً يجب أن لا نميّز بين خلق الله وبالأخص المسلمين منهم ، فالرسول (ص) أوصانا بالجار وصار يؤكد ويشدد ويوصي مرة وأخرى حتى ظننا إنه سيورثه ، وهذا الحرص تأكيداً ومصداقاً على عروبة الانسان المسلم الذي تميّز عن سائر غيره بحب الآخرين من كافة الديانات ، فكيف بنا نحن العرب ولا زلنا نتجاهل المسلم الآخر ونقدّم مصالحنا الشخصية على أي مصلحة أخرى تخص وحدة المسلمين بشتى طيوفهم وبشتى منطلقاتهم وبشتى جغرافيتهم ..!!
المعلق على المباراة كان عربي يدافع عن عروبته ضد الأعجمي ( الفارسي)ولم يكن مسلم ينظر للطرفين على انهم فريقين مسلمين
أختي الكريمة/ نوارة الدنيا .. أنار الله دنياك بالخير والهداية
المبارة لم تكن مباراة إسلامية تجمع أحزاباً متفرقة والهدف فيه نصرة الإسلام وأهله ، لم تكن أبداً سجالاً دينياً من أجل رد شرف وكرامة رسول الله (ص) الذين ينال منه ونحن نكتفي بالشجب والتنديد ولا يثور الدم العربي على حقيقته فكل الذي نراه سياسة عربية متخاذلة وخجولة تخشى أن تكسر أوامر بعض القائمين على مصالحها 00 إنها مجرد مباراة رياضية كروية هدفها شريف وهي أخلاقية أكثر من كونها تحمل أي طابع سياسي آخر !! والمشاهد والمتتبع لسير المباراة وحالة المعلّق يتوقع أن هناك ثأر يغلي في دم العربي يودّ لو يفرّغه أو يقتص من الفريق الخصم وهذه معابة تؤخذ علينا ولا يتردد أي حكم مشاهد محايد بأن يقول أن هناك نوع من التمييز العرقي وشيء من التخلّف والتحزّب والتمييز الذي ينبغي أن لا يوصم به العربي الأصيل .. ولكن ماذا اقول وحالنا هكذا بعيد عن العروبة ؟!!
أخي الكريم : تأبط بودرة
وكأن الإلتزام بالعروبة يحولك إلى ملاك
سلمان وما أدراك ما سلمان ؟ فهو منّا أهل البيت (ع)
مقولة شهيرة ذيع صوتها على لسان نبي البشرية جمعاء ، ومازلت دويّها يصدح في سماء الدنيا ، ودليل ألزمنا به رسول الله (ع) إن من ينتسب للإسلام فهو عزيزاً وحرمة دمه من حرمة بيت الله الحرام وله علينا مثلما لنا عليه وعلينا أن نبادله المودة والمروءة والحب والتقدير والاحترام ، وقد شذّ الشوّاذ عن حقيقة هذه القاعدة الذهبية ، فالمسلم أخو المسلم ، أو ما تذكرون تلك المؤاخاة التي آخى فيها رسول الله بين صحابته ، وقد ادخر أخوته لعلي بن أبي طالب (ع) ، فما الفرق بين أخوة المسلمين ببعضهم البعض وأخوة رسول الله بعلي بن أبي طالب صلوا الله وسلامه عليهما .. إننا نعيش تحت وطأة خلل يفسد عقولنا ويحرق عروبتنا ، إن مكمن الخلل فيروس ينخر نخاع أفكارنا وأعني بذلك ممن دوّن تحت إسمه عربي الجنسية والعروبة بريئة منه ولا تتشرف به ، إن العربي يا أخوتي الأحبة في الله لها دلالات عميقة وأبعاد عظيمة كان الغرب يستميتون ويخططون من أجل تفكيك وتدمير هذه العروبة التي لو فطن لها البعض لكانوا من أوائل الأمم وأعزها وأعظمها لذلك حارب أعداء الإسلام أن يفتتوا هذه العروبة بكل ما أوتى من قوة عبر مخططاتهم وسياساتهم من أجل تذويب هذه اللحمة بين المسلمين ببعضهم البعض وزرعوا بذور التفريق لكي يخلو لهم الجو ويتمكنوا من تنفيذ مآربهم السياسية وقد نجحوا بالفعل لا بفضل مكرهم وخداعهم بل بفضل بعض العرب الذين ركنوا للعدوا وتخلوا عن عزة عروبتهم وآثروا حب الدنيا على حب الآخرة ..!!
أختي/ النورس الحزين
تحية دائمة
إننا كعرب مشهورون بحب الخير لغيرنا فكيف بحبنا لبعضنا البعض ، والملاحظ علينا إننا تغلب علينا الغيرة الزائدة وتطغى علينا بعض التعصب المنهي عنه ، فأين كنا وكيف أصبحنا الآن .. وسأورد لك مثال بسيط يجسد الحق ومثلك عربية الأصل وقد تكون خليجية فلا فرق بالنسبة لي فاللغة العربية شعار يفضح الانسان المسلم بينما هذا غير صحيح ، ولكن البعض من خارج نطاق الإسلام يعتقد بأن المسلم هو عربي اللغة وغير ذلك فغير صحيح حتى اتسع المقال وصار أي واحد يرتدي لحية فوق وجهه هو مسلم قح وعلى الغرب الاحتراس والاحتياط منه ، ومم ذلك من سوء تصرفاتنا وسوء درايتنا ؟!
قل الحق ولو على نفسك فلا تغتر بعروبتك حتى تحامي عن عروبتك ولو كانت مخطئة ، لماذا كان موقف الزعماء العرب في دول الخليج أو من خارج أقطار القارة الخليجية يتدافعون لحماية الكلب (أعزكم الله ) الكلب المسعور صدام حسين ضد حربه على إيران المسلمة ؟ هل ذلك التكالب وهذه الوقفة المزيفة كانت من أجل العروبة ولأن طرفيها عربي وآخر ذو جذور فارسية ؟ الاجابة : لا 00 فلم تكن الغاية كذلك وأنتي تعرفين ذلك تماماً هذا إذا كنتي فعلا تقرئين الأحداث بعين إسلامية لا عربية فقط وإلا سوف تكونين من ألد أعدائي مثلما كانوا تلك العصابة العربية 00 فأخذوا يمجدون ويكيلون المدح والثناء وتحزبوا جميعاً لإمداد هذا المجرم المقبور بالسلاح ودعموه قلبا وقالبا 00 بس قلبا لا أعتقد لأنهم يدافعون عن مصالحهم لا عن عروبتهم ، أما قالباً فربما من أجل تلبية بعض الأوامر التي كانت توجههم من خلال أيادي أجنبية 00 الحديث يطول ..!! ننتقل إلى قضية حرب لبنان حيث الجميع يعلم أنها تجمع طرفين متناقضين لا كالمثال الأول ، فالطرف الأول كان عربي مسلم بغض النظر عن انتماء مذهبيته وكان خصمه بل خصميه هكذا تكون العبارة أوضح وأدق (اسرائيل وأمريكا) فأين اتجه العرب ، هل مثلما تقولين :وعادي جدا أن تتجه مشاعر معلق المباراة نحو الدولة العربية
لا أعتقد فقد مال الجميع إلى استخدام سياسة لا تمت للعروبة وليست من أخلاق العرب وليست من ذاتية العرب ولكن هناك خلل وداء يمخر في عباب هذه العروبة التي أساء للأسف بعض المعنيين بالعروبة استخدامها وصارت العروبة سيف يسلط على رقاب المسلمين ودانوا في هذه الحرب السيد حسن نصر الله وحزبه الإسلامي وأشبعوه اتهاما ولم يكتفوا بذلك فقد وصفوا حزبه بإنه حزب غير إسلامي ولا يمثل الأمة العربية !!
لا تتعجلي في أمورك قد لا تخطئي ففي العجلة الندامة ... حفظك الله ورعاك
الأخت ذات الكبرياء الرفيع/ كبرياء
يكفيني فخرا أن نبي هذا الامهـ وحبيبها هو نبي عربي
فأنا كذلك أفتخر بل وأضع وساماً عربياً على صدري وأفاخر به كل الأمم وحبيبي تاج تاج على الرأس ..يضيء لي دربي وأحمي به أفكاري 00
فأنا حين قرأت موضوعكـ شككت بكونكـ عربي
اطمئني وضعي قالباً من الثلج في بطنك ، فأنا عربي أباً عن جد وسلالتي من ا لفخد حتى الذراع ومن الرأس حتى أخمص القدم وكل قطرة من دمي تفوح برائحة العروبة ..!!
نأتي إلى المفيد والمهم في كل ما يقال ويزيّن ويزركش حول العروبة ، فالعروبة قيمة عظيمة وليست مادة أو مقرر دراسي نحفظه ومن ثم نصب معلوماته في وجه الورقة وننجح مثلما ينجح الهندي في اختبار حيازة رخصة المرور !! لا ، العروبة كيان في حد ذاتها ، هي قيمة عظيمة يجب أن تلصق بمن يناسبها ، وأعتقد إننا كعرب يجب أن نفقه هذه القيمة ونعرف معناها قولاً وفعلاً 00 وأنا لم أتعدى حدود مفهوم العروبة وعلى الأقل كنت أحصر كلامي حول من يدّعي العروبة وهو بعيد كل البعد عن حمل قيمتها ، فلا نريد أن أكون كالحمار الذي يحمل أسفاراً وهو لا يفقه بل لايعلم ماهذا الحمل الذي يثقل كاهله !!
قيل في حقنا عبارة شهيرة بأن : أمة إقرأ لا تقرأ .. والعروبة يا سيدتي الكريمة لا تعني أن أدافع عنها بحبر على ورق وأنا أرى دماء أطفال العروبة تسفك في المحافل الدولية ، وأن العرب يصرفون ثروات العروبة على أشياء لا قيمة لها بينما الدول العربية المسلمة بعيدة عن التلذذ بها ، وأعتقد إنني لا أكابر بقول ذلك ولا أبالغ لو قلت إن العرب لا يحققون العروبة في كل المناسبات ، وأنا أقول ذلك عن قناعة تامة لا عن حقد دفين أحمله في صدري كل عربي ، بل أنا ألوم وحزين على ما وصلت اليه العروبة من نهاية مؤسفة ، فإننا نشاهد المسلمين بكافة أنواعهم وألوانهم وجنسياتهم ينكّل بهم ويضيّق عليهم من كل النواحي وعلى يد كافر يهودي وعدو لدود كأمريكا وغيرها ونحن نقف في الحياد ولا تتحرك فينا العروبة !! فمتى سينتفض ا لدم العربي إن لم يتحرك في مثل هذا الوقت وفي مثل هذه الظروف ؟
حين وصفت العروبة بهذا الداء المستأصل لم يرهقني تفكيراً ولم يؤلمني ضميري لإن الجرائم التي ارتكبها بعض المتسمين بالعروبة يستحقون مثل هذه التسمية ومثل هذا الوصف وأكثر من ذلك وأقول في حقهم أكثر من ذلك وزيادة فهم الطاعون الذي يشل حركة الجسد العربي ، وهم الشلل الرباعي والكساح وداء السكري الذي أوقع بالعروبة في وحل الإهانة وصرنا جسوراً تمشي على ظهورنا بعض المصالح الخارجية 0
يجب أن نستفيق ونعرف الخير من الشر ونعرف كيف نحافظ على أمتنا العربية ؟ ونقدّر المسلم وإن لم يكن عربياً ؟!
أكتفي بهذا الرد متمنياً أن لا أعود تارة أخرى ...
تحياتي وشكري العميق لكل من شرّفني بردود أيّا وكيفما كان ..!
يوم سعيد
المفضلات