بسم الله الرحمن الرحيم

_ فلانة عايشة عيشة ذليلة مع زوجها ...ضرب وسباب وإهانات وتعذيب جسدي ونفسي ....صابرة ومتحملة وماعمرها فكرت بطلب الطلاق ...ليش؟؟؟ خايفة من كلام الناس

_ فلان متخرج من الجامعة صار له سنين ...دور على وظيفة بشهادته وما لقى ...تعب ومل ...عايش على مصروف ياخده من أهله ...لا هو عارف يتزوج ولا عارف يدبر نفسه بالكماليات الي صارت ضروريات ... صار فيه طلب لوظيفة أقل من مستواه التعليمي ...الأخ رفض يقدم عليها ...ليش؟؟ يرد يقول " تبون الناس تتمسخر مني لاني اشتغل هالشغلة وأنا الي متخرج من الجامعة الفلانية

_ فتاة تعيش مرارات العنوسة ...تزوجت اخواتها من يصغرنها سنا وفاتها قطار الزواج .... تقدم لها شاب ولكنه على قد الحال .... رفضت ....تدرون ليش؟؟؟ ترد تقول " تبغوني اتفشل قدام الناس ..أنا بنت فلان أتزوج واحد ماعنده وماعنده ومن العيلة الفلانية "

_ فقير يحاول دائما يظهر بمظهر الغني خوفا من تعليقات الناس وكلامهم

اليوم سنناقش موضوع كلام الناس
وهذه المشكلة التي تدور في أغلب المجالس والمجتمعات
ومن هم الناس الذين نخشى كلامهم ؟؟
ولماذا وصل بنا الخوف لدرجة اننا فرضنا قيود لانفسنا تكبلنا ؟؟

هل من المعقول ان نفعل اشياء لا نرضاها فقط لارضاء الناس؟

هل فعلا نخشى كلام الناس ام انه حبا في الظهور امام العلن بمظهر غير ما نحن عليه؟؟

سأختم حديثي بقصة جحا

ليثبت لأبنه أن ارضاء الناس غـاية لاتدرك ..
مشى جحا وابنه مع حمارهما فـ
انتقدهم النّاس لأنهم لم يستغلوا وسيله النقل الحمــار
..
فـركب جحا وابنه على
الحمار
فـ انتقدوهم النّاس بعديمي الرحمة كيف يركب 2 على حمـار ..
نزل جحا وترك
ولده فـ انتقدو الناس الابن .. وقـالوا إنه ولد عــاق ..
نزل الابن وركب جحا
فقـالوا عن جحــا انه لايرحم وأنه قـاسي على ابنه ..
قـام جحـا وابنه وحملـوا
الحمـار وهم يمشون .. فضحك النــاس عليهم لبلاهتهــم
..
وتأكدوا أن :




إرضاء الناس غايه لاتدرك ...


على طاري الموضوع
لقيت هالكم بيت اتمنى يعجبونكم

ضحكت فقالوا : ألا تحتشم بكيت فقالوا: ألا تبتســم

بسمت فقالوا : يرائي بـها عبست فقالوا:بدا ما كتـــم

صَمَتُ فقالوا: كليل اللسان نطقت فقالوا :كثير الكلــم

حلمت فقالوا: ضيع الجبان ولو كان مقتــدراً لانتـقــم

بسلت فقالوا: لطيش به وما كان مجترئاً لو حكـــم

يقولون: شذ إذ قلــــت لا وإمعـــة حيـــن وافقتـــهم

فأيقنت أني مهما أرد رضـى النــاس لابــد أن أذم


تحياتي لكم