بسمه تعالى
المشكلة إن هناك تفكير طبيعي لا يبارح كلا من الفتى والفتاة !!
لإنهما وبكل بساطة مخلوقين لبعض فلم نسمع إن هناك شاباً تزوج
بشاب آخر أو فتاة تزوجت بفتاة أخرى !! من غير المعقول أن
يتجاذب أثنان من نفس الفصيلة إلإ الشواذ والعياذ بالله ممن ابتلوا
بالانحراف والسير بعكس الطريق وضد الطبيعة الانسانية !!
نعود إلى أصل الحكاية التي تقول إن الشغل الشاغل لدى الشاب
أو الشابة هي أن ترتبط بالجنس المغاير ومن هذا الشعور تدخل بعض
العوامل بتحريك هذا الشعور وتنميته فالبعض وأعني كلا الجنسين
يحاول أن يتشاغل عن هذا الشعور ببعض الأشياء التي بممارستها
تضع حداً لهذا التفكير الجارف فتصبح فكرة الارتباط بالطرف الآخر
شيئاً بعيداً بل أصبح من آخر الاهتمامات ، بينما البعض ممن تقتله
الوحدة فيعيش طول وقته منعزلاً بنفسه يدع تفكيره النفسي يسيطر
على عقله وإرادته ويدخل الاهتمام بالتلفزيون كطرف مساعد لإذكاء
جذوة هذا الشعور وتزايده مما تصبح فكرة الاقتراب من الطرف الآخر
هاجساً يطارده فإن لم يتحقق على أرض الواقع تجده يعوّض
هذا النقص وهذه الحاجة بوسائل أخرى تخفف وطأة الحاجة
إلى الطرف الآخر ، ولكنه في النهاية وحينما يسقط تحت تأثير
هذا السلوك وهذا الشعور الجارف فسوف يضطر إلى استخدام كافة
الوسائل الممكنة لتحقيق رغبته فيصطنع كل الخطط والتدابير
من أجل الاطاحة بنقيضه وبذلك يلتئم شمل الأثنان وبحضور الشيطان
الذي يزيّن لهما كل الأجواء الجميلة فيشعل لهما ضوء الكهرباء
ذات القوة 220فولت وربما أكثر من ذلك فيحدث التجاذب الشديد
ويسيران الأثنان في درب الرذيلة والخطيئة ويقع بينهما
ما حرّم الله على خلقه ، وتحمل الأنثى جريمتها ويهرب الرجل
على وجهه لا يعرف إلى أين ينتهي به السبيل ؟!
وتكبر المشكلة وتتضخم ويزداد القلق بين الطرفين فالفضيحة
تنتظرهما شاؤوا أم أبوا ، وربما يصبح موقف الفتاة أكثر تعقيداً
من الشاب ، فالشاب قد يهرب إلى حيث لا عودة إلى منزله باحثاً
عن ملاذ في أي بقعة على وجه الأرض ليدفن رأسه فيها
إلى أن يأتيه الفرج فإما الموت أو السجن ، بينما الفتاة كل
ما مضى عليها يوم اظلمت الدنيا بوجهها وإن لم تكتشف اليوم
فغداً موعده قريب فليس هناك مهرب من هذه الصنيعة المأثومة
ومهما حاولت أن تخبئ فالملامح تتحدث عن خفايا ما بطن
ولسوف تضع كل حمل حملها اليوم وإلا غداً .. وبينما هي كذلك
إذ تنتبه الأم إلى بعض الأعياء والاصفرار على وجه فتاتها
الرقيقة وقد تلحظ إن هناك شيئاً ، كتلة من اللحم والشحم
تترهل وتتدلى من خصر إبنتها الحزينة فتشك في الأمر فهذه
الأعراض تذكرها بأعراضها في أول ثلاثة شهور من بداية زوجها ،
فهل يعقل أن فتاتها الوحيدة تمر بنفس الأعراض وهي لا تزال
عزباء وآنسة لم يكتب لها أن تزوجت !!
وتسقط الفتاة مغشياً عليها فيهرع الأب لإنقاذ إبنته فينقلها إلى
سيارته متجهاً إلى أقرب مستشفى ، يخرج الطبيب وعلامة الفرح
تلوّن وجهه فيهنئ الأب : مبروك يا حجي فإبنتك حامل في
الشهر الرابع !! ويقع الفأس على قمة رأس الأب المسكين !!
ويصل الخبر إلى أسماع والدتها المكلومة الذي كانت تنتظر
عودة إبنتها سالمة !!
يخرج الأب خارج المستشفى يضرب بأفكاره أخماساً على أسداساً ،
فكرة تأتي وفكرة تروح !! والشيطان يرقص محتفلاً بالنتيجة
وبالانتصار !! والأب يا عيني عليه كلما مرّ الوقت عليها ازداد حيرة
وقلقاً حتى تناهى إلى عقله فكرة من صنع إبليس الرجيم ،
فأخرج سكيناً من سيارته كان يحتفظ بها مع مجموعة من الأدوات
والمعدات لطوارئ الطريق ، وهمّ إلى المستشفى ودخل على إبنته
التي تخر في نوم عميق ووجه إلى صدر إبنته طعنات وبقر بطنها
وفرّ هارباً من المستشفى وهو يصرخ بشكل هيستيري !!
النتيجة :
1- ماتت الفتاة ضحية فعلتها
2- خرج المولود ذكراً وعاش بين أحضان جدته 0
3- سجن والد الفتاة عشر سنوات مع الأعمال الشاقة 0
4- اعترف الشاب بخطيئة لدى مركز الشرطة وسجن هو الآخر 0
5- تجربة لم تفعل فعلها ولم تؤدي دورها التربوي في نفوس الكثير
من الشباب والشابات 0
النهاية
بقلم/ يوم سعيد
المفضلات