شهيد وشهداء
نقل لي أحد الثقاة، من أن إحدى زائرات الإمام الحسين (عليه السلام) في ليلة الأربعين وعند منتصف الليل، أخذت تصرخ صراخاً عالياً، وترفع صوتها بالهلاهل المعروفة، التي تطلقها النساء في الأعراس والأفراح، وعند نيل المنى وبلوغ الآمال، وذلك في فندق من فنادق كربلاء المقدسة، ففزع أهل الفندق من صراخها وهلاهلها، وظنوا أنها أصابها مسّ من الجنون، وبعد أن استفسروها عن السبب قالت: كنت نائمة، وإذا بي أرى الإمام الحسين (عليه السلام) في الرؤيا وأرى ولدي فلان عنده معزّزاً ومكرّماً، وما اظن إلا أن ولدي هذا قد استشهد على أيدي جلاوزة النظام الذين يرشقون كل معترض على النظام بوابل من الرصاص، ولا يرحمون أحداً.
فاتصل زوجها عند ذلك عبر الهاتف ببلده، وسأل عن مستجدّات الساحة، وعن حال ولده؟ فأخبروه بأن ابنه مع جماعة من أقرانه اخرجوا مظاهرة سلمية، يطالبون الحكومة ببعض الحقوق المشروعة لهم، فرمتهم جلاوزة النظام بالرصاص دون أيّما رحمة، فقتل على أثرها جماعة من الشباب، وكان من بينهم ولدك، وهكذا ظهر صحة ما رأته الأم من شهادة ولدها، ونزوله ضيفاً مكرّماً عند سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
منقول من موقع الامام الشيرازي
المفضلات