بين فترة وأخرى بتنا نستقبل أخبار تعرض أخواتنا المدرسات إلى حوادث مفجعة على طرق الموت
وهن ذاهبات الى مدارسهن في المناطق النائية من بلادنا،
باتت من الكثرة بحيث أصبحت أخبارهن تدرج في صحفنا اليومية
كخبر عابر دون أن يلقى البعض له بالا ودون أي تعليق من أي مسؤول!
أصبحنا والألم يعتصر قلوبنا نتساءل من نلوم في ما يحدث لهن من كوارث؟..
هل نلوم مسؤولينا الكرام الذين لم يضعوا حتى الآن أي علاج ناجع لجرح أبى أن يندمل رغم قدمه؟
أم نلومهن لقبول وظيفة من بنود الاستعداد لها احضار كفن وكتابة وصية،
وهن مرغمات لقبولها لعلمهن بأن البديل غير موجود ولم يطرح حتى الآن!،
وهن مجبورات للتمسك بها وإلا تسربت من بين أياديهن،
فهناك حتما من سيقبل بها..
أم نلوم ظروفهن الصعبة التي دفعتهن للمغامرة بحياتهن لقاء ريالات معدودة بالكاد تقيم أودهن
وأسرهن بعد استقطاع أجرة المواصلات
والسكن وغيره من المصاريف اللازمة للعيش بسلام وهن بعيدات عن أسرهن..
ناهيك عما يتعرضن له من ظلم فادح اذا كن من المغضوب عليهن
ويعملن على فئة بند الأجور الذي مازال راسخا كالجبل،
دون حراك ودون أن يتم النظر فيه بعين الرحمة
أو مراعاة لظروف من دعتهن الحاجة للقبول به لعدم وجود بدائل تناسب آدميتهن المنتهكة
يؤسفني حقا طرح مواضيع في مجلس الشورى غير ذات جدوى مقارنة بالقضايا المصيرية
كتلك التي تحدث لأخواتنا منذ زمن بعيد،
ولم تطرح قضيتهن حتى الآن لعموم المجلس لإيجاد الحلول الناجعة لها،
وعلى النقيض منها تم طرح اشكالية قيادة المرأة للسيارة،
وكأنها المعضلة الوحيدة التي بقيت من قضايا المرأة في مجتمعنا التي لم تطلها يد الاصلاح والتغيير..
فهل هذا ما ينقصنا حقا؟؟!..
وهل ضمائر مسؤولينا مرتاحة لماحدث ومازال يحدث لأخواتنا من مآس؟!..
وهل ينامون ليلا وهم قريرو العين دون أن يرف لهم جفن
ودون أن يحسوا بالألم الذي يعتصر قلوب الأهالي
وهم يودعون فلذات قلوبهم الى غير رجعة على طرق الموت؟!!..





لـــــــــــــكم
اجمل التحايا