الحلقة الثانيه
واليوم يا حبيبتي زينب
جاء دوركِ لتلتحقي بركب المخطوبات السعيدات و أنا ......
كان وقع الخبر علي كالصاعقة ، لاتسيء الفهم أتمنى لكِ السعادة بالتأكيد و لكن الخوف سرق النوم من أجفاني الناعسه !!!!
نعم الخوف من أن تتغيري و تكوني نسخة مكررة كالسابقات ، و أعود للوحدة التي أقتصت مني سنين عديدة حتى وجدتكِ زهرة تعبق في حياتي أريجاً ، و شمعة تضيء طريقي حباً و تفائلاً .....
أغلقت الجوال ، فصلت التلفون الثابت ، و رفعة سماعة الأنترفون (( الجرس ))
حتى لا أحضر ليلة العقد و تفضحني دموعي التي لم تتوقف منذ أخبرتيني ....
تذكرين يوم أرسلتي لي علبة كبيرة جداً مغلفة بشكل رائع كالهدايا الفاخرة و كتب على البطاقة
و يصبح الحلم حقيقة
فتحت العلبة بيدين مرتعشتين و أنا مشتاقه لما في داخلها فلطالما عودتيني على الهدايا الرائعة و الحركات المميزة ، في داخل الطرد علبة أخرى بحجم علبة المحارم مغلفة أيضاً و بنفس الشوق فتحتها و إذا .............
كتبتي بخطكِ الذي أعشقه :
صديقتي الحبيبة فاطمة بشارة سارة ؟
سيتحقق حلم من أحلامنا التي حلمناها و ضحكنا عليها مرة و بكينا أخرى اليلة عقد قراني على علي .........
أتمنى حضوركِ بعد ساعة لنذهب إلى الكوافير .. أعذريني صار كل شيء بسرعة ... عقبالك
صديقتكِ الحبيبة
و سمع كل من في البيت ضجة و بكاء عاليين من غرفتي فأسرعوا ليروني أضحك مرة و أبكي أخرى سأل والدي :
ويش صاير ، خير إنشاء الله ؟
زينب أنخطبت
و بنفس المشاعر المختلطة بين الفرحة لكِ و الحزن علي قال أبي :
مبروك ، و عقبالك إنشاء الله
و أنسحب في هدوء لا يقدر على البقاء أكثر في ساحة المعركة التي كانت أبنته فيها هي الطرفين الغالب و المغلوب ....
كتمت باقي عبراتي لبست عبائتي و رحت لوالدي :
أبويي زينب تبغانا نوصلها الكوافير اليلة العقد .
و على غير عادته قال :
إنشاء الله بس أبدل ملابسي تقدمي السيارة
و ذهبت للسيارة و لحقني على عجل و الدي و كأنه يسير بي إلى جنازة ، لم أنزل كعادتي و أتحجج لتقر عيني بلقاكِ لو ثواني معدودة و أكتفيت بمكالمتكِ على الجوال :
يالله أحنا بره تعالي بسرعة أبويي مستعجل ؟!
و كالفراشة السعيدة التي ترقص بشرى بالربيع كنتِ في السيارة و أنا أكابر حزني و أخفي كل مشاعري ، بارك لكِ والدي فقلتِ :
عقبال فاطمة إنشاء الله
و دخلنا الكوافير لم أتمالك نفسي حضنتكِ بشدة و صرت أبكي ...
كنتِ تعتقدين أنها دموع الفرح ...يالكِ من طيبة القلب
و مضت تلك الليلة بحلوها و مرها من أطول اليالي ، و في الصباح الثاني كانت هناك مفاجأة ......................








رد مع اقتباس
المفضلات