الحلقه الأولى
صديقتي الحبيبة زينب
كلماتي مجموعة من الأحاسيس التي يختنق بها قلبي الصغير الذي تحمل الكثير ....
كلماتي رسالة إلى كل فتاة كان لها نفس هذا المصير .....
عذراً صديقتي الحبيبة على التقصير و لكن .....
سنين طويلة و نحن صديقات منذ أيام الدراسة الجميلة ، منذ أيام الحلم الجميلة
منذ أيام ...................
أرجو أن لا تكون كلماتي مجرد مشاعر تبكيكِ ثم تنسيني مثل دموعكِ الغالية التي سوف تمسحيها بعد قليل ، أنا صديقتكِ التي كنتُ أنوح على صدركِ الحنون و تواسيني ......
أنا لست عانس رغم أنهم منحوني هذا اللقب منذ أيام عندما أصبح عمري 25 سنة فقط و بكل فخر أصرخ أنا لستُ عانس
في مجتمعي لم أسمع بفتاة في مثل عمري لم يطرق بابها أحد لخطبتها ، و كنتِ أنتِ تُخطبين رغم أننا نتقاسم نفس الصفات تقريباً الحسب و النسب الأدب و الجمال و حسن التربية و الحمد لله ......
و كنتِ ترفضين هذا لكبر سنه ، و ذاك لأنه سيغترب عن بلدنا لسنين و لا تقوين على الغربة في حين كنت أتمنى أن يخطبني الأخير لأهاجر معه إلى عالم الحياة الزوجية السعيدة ....
و كم من الخاطبين غيرهما رفضتي ؟
و أنا لم يطرق بابنا أحد !!!!!!!!!
مالسبب ؟
كنتُ أشعر بالمبالاة أيام الدراسة و همي الوحيد كان النجاح التخرج و لكن ....
بعد التخرج ؟؟؟؟
تزوجت الكثير من صديقاتنا و تقدم الكثير لخطبتكِ و أنا لا أزال أنتظر داعيه الله أن يرزقني زوج صالح ثم .............
صرت وحيدة صديقاتي المتزوجات شغلتهم المسؤليات الجديدة و الكثيرة إضافة إلى نظرة الغرور و الاستعلاء التي ينظرن الي بها ، نظراتهم لا ترحم ، و منهم من تتعمد أن تسمعني كلمات كالنار تحرق قلبي و كأني السبب في ما أنا فيه !!!
و ذاك أبي صار يبالغ في التلميح و يتضجر من طول مدة الإقامة عنده ، و يسرف في التبذير على الأعراس لعل بضاعته البائرة تلقى رواجاً في سوق المعاريس الإستعراضيه ، و ذاك أخي نسي أسمي و صار بكل وقاحة ينعتني بالعانس و الضبعه و ........ و الكثير من التجريحات التي لا أملك سوى البكاء عند تلقيها و التوجه بالدعاء لله أن يفرج كربتي
الكثير من الفتيات سلكن طرق و العياذ بالله من مكالمات تلفونيه و ......الخ
و أنا و الحمد لله يا جبل ما يهزك ريح ولكن
كلهم تزوجوا و من كبار شخصيات البلد و أنا التي صنت نفسي لم يغازلني حتى شاب واحد فهل يعقل هذا ؟
أحياناً أكاد أصدق أن هناك سحر معمول لي لربطي عن الزواج كما يخمنون
و لكن لا أملي في الله كبير
كنتُ دائماً أصارحكِ عن ما يدور في قلبي من خواطر و هواجس و كنتِ مثل البلسم الذي يشافي جراحاتي النازفة
واليوم يا حبيبتي زينب .............
ليست قصة بل دراما حقيقية تعانيها أحدى العضوات بصمت
أتمنى تفاعلكم مع هذه القضية الإنسانية
مع اللقاء في الجزء الثاني
إهداء إلى صديقتي الحبيبة ...... أكيد لستِ عانس
الحقوق محفوظة لعلويه فقط...
ممنوع النشر أو النسخ .
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
المفضلات