(( الحلقة الثالثة ))
و مضت تلك الليلة بحلوها و مرها من أطول اليالي ، و في الصباح الثاني كانت هناك مفاجأة ، و كأن القدر يتعمد أزعاج الخواطر المكسورة ؟!
هناك خاطب أخر لمن ؟
و أخيراً دق الباب ، و من بين جميع فتيات هذا العالم و بعد غصة البارحة و شعوري بفقد صديقتي شاء القدر ربما أن يبتسم لي :
أبي : هناك خاطب لكِ
تسارعت نبضات قلبي ، عرق جبيني رغم برودة الجو ، و سقطت الأوراق التي كنتُ أحملها بيدي و التي تظاهرت بجمعها لأخفي أضطرابي الذي لم يخفى على والدي ربما كل فتاه يكون هذا شعورها !!!!
تركني بين الخوف و الفرح دقائق معدودة ليعقب بعدها :
لم أوافق طبعاً
و أختنقت بالعبرة و لم أنطق بأي كلمة ، لذت بالصمت طويلاً و لكن السؤال في داخلي ترى لماذا الرفض ؟
بعد أيام من الصمت حتى أني نسيت الموضوع عرفت السبب :
أنه يكبرني بـ 30 عاماً تقريباً ثم
ثم ماذا ؟
ما هو الشعور الذي ينتاب فتاه لم يطرق بابها إلا ................
المهم
صديقتي تمرح مع خطيبها غمرتها سكرة الحب لم تعد كالسابق تحدثني في كل وقت على الهاتف ، و صرت أنا أتحاشى الإتصال بها لخوفي من أنشغالها و لأني صرت أخاف أن تتكرر مواقف تعرضت لها في الماضي من غيرها ؟
لا زلت أتذكر ذلك اليوم :
المفضلات