أخي العزيز/ ضياء
يطيب لي أن أطأ بقلمي حياض صفحتكم اليانعة طالباً التلطف والتكرم بإستقبال تعليقي البسيط على جميل ما خطّه يراعكم الفارع .....
يتشدّق ويتبجّح ويتفوّه ويتزبّد .. مفردات سمعنا بها الكثير الكثير ولا تؤثر فينا مثل هذه الألفاظ وهذه العبارات الرخيصة التي مهما على صوتها ومهما روّجوا لها فهي لا تنطلي على العقلاء من الساسة المفكرين ، فوالله لو كان شخصاً غير السيد حسن نصر الله وحزباً غير حزب الله يقوم مثل هذه العمليات ويقف مثل هذا الموقف المشرّف لأعلوا مقامه وسطّروا تاريخه بماء الذهب ومجّدوا ذكره ومنحوه أعلى وسام في العالم .. ولكن ذنبه الوحيد أنه من أبناء علي وفاطمة عليهما السلام ، ذلك الحقد الدفين المتوارث جيلاً بعد جيل ها هو يتجسد في شخصية هؤلاء الخونة 00 انبرى الإمام الحسين (ع) يخاطب جيش يزيد قائلاً : إن كان لي ذنب تحاربونني به – حاشاك يا ابن رسول الله – فلماذا تقتلون هذا الطفل الرضيع 00 ردّ عليه واحد أشبه بالخنزير صورة : نقتلك بغضاً لأبيك ..!!
هذا لسان الحال في هذا العصر ، فيزيد وأعوانه يعربدون ويفسقون ويشربون الخمر ويتحكمون ويتولون على مصير شعوبهم بهيئة أخرى وفي عصر آخر ، صورة كربونية من ذلك العصر الأموى لا يختلف 0
إنهم يألمون كما تألمون وسيذيقهم الله الخزي والعار في القريب العاجل فاصبروا وصابروا فإن النصر قريب وإن لغدا لناظره قريب ، وإن تنصر الله ينصركم ويثبت أقدامكم وما هذه الثلة المؤمنة وهذا الحزب الصغير إلا رجال صدقوا ما عاهدوا الله ، فثبّت أقدامهم على الحق المبين 00 فرجل مثل السيد حسن نصر الله سار على خطى أجداده وأولياءه ولا يحيد عنه أبداً فمهما قدّم في سبيل تحقيق غايته من غالي ونفيس فذلك حباً وكرامة لدين الله وفي سبيل رفعة الإسلام ورافع راية التوحيد ، إن ما قدّمه هذا القائد العربي الأصيل قليل في حق قضيته التي يسعى إليها ، وإن ما قيل في حقّه على لسان أعدائه من أنه منتج إسرائيلي فذلك بسبب الحقد الذي يوغل في قلوب أعداء الإسلام ، وإن قيل ذلك على لسان أعدائه من الأمريكيين فهذا طبيعي أن تسمع منهم مثل هذه التهريج والمهاترات الفارغة ، ولكن الغريب أن تسمع بعض القيادات العربية تردد وتنعق وتطلق مثل هذه السخافات 0
عش رجباً ترى عجباً ، ولا تتعجل أخي الكريم ولا تستبق الأحداث فالقادم ستكشف لك خفايا وخبايا أمر من العلقم ولسوف ترى الخيانات والتواطؤات على قفا ما يشيل وهذا لن يؤثر في مواقف الأحزاب المؤمنة ولن يزعزعها ولن يحركها قيد أنملة بل سيزيدها إصراراً وتماسكاً على السير في تحقيق أهدافهم السامية 0
تحياتي لك
بقلم/ يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات