أخوتي: هل أنتم جاهزون؟!
عادت..منهّدت الركن..محمرة العين.. تحمل بين أضلاعها لهيب الحزن.ز
أقبلت ..نحو ارض الطفوف.. تصيح وتطوف.. بجثة هامدة..بين أحضان الأرض..مجروحة بأنواع العذاب وكثرة الرض وقفت عندها..
تستعيد شريط الذكرى.. وتلك المآسي تنبأ عن تلك الحرى..وتصيح آه ياهادي..بعد قتل سبطك قتلوا لنا الأطفال..وساقونا بالحديد والحبال..ورأسه الشريف يرشق بالنبال..
ليتك حاضراً جداه.. تنظر ذاك الحال..
وبعد ..ياعلي أشكوا لك عظم البلايا..بناتك في أسر الذل صاروا سبايا.. يتقدمهن عليكم راكباً ظهر المطايا..وإلى يزيد الطاغية راحوا هدايا
صرخت زينب..وما حال قلب امنا الزهراء وهي ترى ابنها الحسين الطهر بكربلاء مسلوب..محزوز الرأس ..مقطع الاعضاء امست تواريه رمال تلك البيداء..
فيا مهدي أنهض..
فهاهي تتكالب علينا كل يوم المحن والاوجاع..فسمّوا نبينا وكسروا لأمي ظلعها..وطبروا لعلي راسه
الشريف وقطعوا رؤوس الأشياع فأنهض يامهدي
فقافلتي الآن تسير قاصدة يثرب بالقلب الكسير ترتجي الامل والشوق الكبير..
لتضمد الجراح وتمسح دمعها الغزير..
فهيا بنا اخوتي نستعد لنسجل حضورنا في سجل الإمام بأحيائنا ذكرى الاربعين الفجعية..وجعلوا من قلمكم اداة لتعبر عن شعوركم بهذا المصاب الجلل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات