بسمه تعالى
تمنيت أن لا أنجر للموضوع مرة أخرى لا بعنوان ( تلويحاً بالراية البيضاء ) كعلامة على الاستسلام ، وإن كان نقاشنا لا يحمل شعار النصر أو الهزيمة !! فلست من أصحاب هذه الشعارات التعصبية ، فالموضوع يا أخوتي في الله لا ينبغي أن يحمل على هذا المعنى وبهذه الغيرة المتشددة ، أي نعم نحن عرب مسلمون وربما فينا من المسلمين الغير عرب وكلنا نحمل همّا واحداً ورايتنا واحدة ونبينا واحد وجميعنا ننطق بالشهادتين ونترجمها في حياتنا وفي سلوكياتنا ، لا نريد أن نكون مثل تلك العمالة الآسيوية التي تأتي للبحث عن لقمة عيشها فتقبل على نفسها أن يكتب في دفتر إقامتها وجواز سفرها ( مسلماً ) كجسر مرور أو تأشيرة عبور حتى يتمكن من الدخول إلى أراضي المسلمين والعيش على خيراتها !!
الموضوع واضح فأنا وضعت كلمة الإيدز بجانب العروبة ، والعروبة التي تتحدث عنها يا أخي/ جريح الروح ليست معصومة كعصمة النبي (ص) فالنبي صلوات الله وسلامه عليه شخصية منزّهة ومكرمة ومعصومة عن الخطأ صغيره وكبيره وهو كبير في أخلاقة وعظيم في رسالته ، وأنا أحارب كل من يحاربه وأفديه بدمي وروحي ولا يعني إنني قرنت مرض الأيدز بالعروبة إنني أسيء إلى سمعة النبي محمد (ص) .. لست أنا يا صديقي وليست تلك التي تدعى / بالنورس الحزين من حقكما أن تنسبان إليّ تهمة أنا برئ منها ، وأحب في هذا الصدد أن أوضح شيئاً قد لا تدركان فهمه لإن المعنى في قلب الشاعر وقد لا يفهمه سوى من يملك قدرة قراءة ما بين السطور ومن يمتلك فراسة فك الخطوط ، فالتشبيه التي يدور عليه هذا الجدل العقيم هو وصف للقراءة المقززة للنصوص الركيكة التي لا ترتقي إلى الروح ، فأحيانا تقع بين يديك رواية أو خبر ما وتدفعك نفسك إلى التعرف على مضامينه فتتأفف وتشمئز نفسك وتتقزز لشدة ما قرأت من نصوص مزورة أو مفبركة أو مشينة فتصاب بلوعة الكبد ، وأنا حين وصفت التحدث عن العروبة في الوقت الحاضر لا تخرج بنتيجة إيجابية ونشوة مريحة وراحة طيبة تماماً نفس الشعور الذي ينتابك بعد الحديث عن الأمراض الخبيثة كالصرطان وكالهربس والسيلان والأيدز .. أنا لم أقل أن العرب هم الأيدز بعينه وعلمه بل شبّهت الحديث عنهم بالحديث عن مرض الأيدز والبشاعة والقذارة والإشمئزاز الذي ينتابك عند قراءتك لمرض الأيدز أو شيء يتعلق بالأمراض الجنسية وهنا وقع الخلل من قبل بعض الأعضاء وبالتحديد النورس الحزين وداعمها الرسمي جريح الروح !! فلنفصل بين المعنيين ولا تلتبس علينا الأمور وعدم الخلط بين المفاهيم !!
ثم أنا لا ولم أمس العرب الأوائل وتاريخهم المجيد بأي كلمة نابية أو كلمة سوء فأنا أجلهم وأعلي من شأنهم وأقدرهم حق قدرهم فهم الأساس وهم لبنة الإسلام وهم القاعدة المتينة التي ارتكز عليه الدين الإسلامي ، وإنما انصب حديثي على عرب هذا الزمان الذين إذا ذكرناهم ذكرنا التخاذل والخيانة والنفاق والعمالة والضمير التجاري والمماطلة والركون إلى الظالمين والخوف والكذب ، لماذا نتهرب من الحقيقة ؟؟ أنظرا ماذا يحصل في فلسطين وبالتحديد المجازر الدموية وآخرها مجزرة غزة ، أنظروا إلى الأطفال والنساء والبيوت والمزارع وكل الحياة التي يحلم بها شعب فلسطين .. لقد دمروا كل شيءوقتلوا الحياة وكل أخضر ويابس عن بكرة أبيها والعرب يتفرجون ..!! ماذا فعلوا ؟ مع أن بأيديهم أسلحة نادر أن تجد مثلها لدى الأعداء وبإمكانهم أن يضغطوا بأوراقهم على أمريكا وهي ربيبة أسرائيل لإيقاف هذه الحرب على أبناءنا فلسطين ، ولا أنسى العراق الجريح وغيرهم من البلدان العربية واللاعربية الإسلامية 0
أنا بالفعل متقزز وأشعر بالغثيان حين ينطق إسم بالعروبة خصوصاً في هذا الزمان فهناك أشخاص وجنسيات عربية أقحموا أنفسهم في العروبة وهم وباء وعار عليها ولا ينبغي أن نفتخر بالعروبة ومثل هؤلاء بيننا ، إننا عرب والعروبة في دمائنا ولكن أن نقعد بجانب هؤلاء الأصلاف !!
يكفي حتى إشعار آخر ....
تحياتي لكل عربي صادق وأمين ولا يخشى في الله لومة لائم ولا يركن إلى الذين ظلموا فتمسه النار
بقلم/ يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات