بسمه تعالى
وإن عدتم عدنا ، وإننا نألم كما تألمون ..!!
بصريح العبارة أختي أقف مذهولاً وعاجزاً عن الرد عليك ، فإصرارك يذكرني بإصرار فارس شجاع بدون حصان يحاول أن يثبت رجولته وإن كان مترجلاً عن صهوة فرسه الأشهب ..!! يحار قلمي كيف يلبي لك هذه الثقة الأكيدة بعدم تناسق و انسجام عنوان المقال بمحتواه ، رغم إنني أقابل إصرارك بإصرار أكثر قوة وحماسة ولا أعتقد إنني برفضي لك عناداً وغروراً وغيرة على مقالي .. لا ، فأنا أحترم وجهة نظرك ولا يجبرني هذا الاحترام على أن ألبي لك ما تسعين إليه ، فأنا أعلن على كل الملأ والحاضر يعلن الغائب بإن هناك فئة قليلة عربية الأصل والنسب والجذور غلبت فئة عربية أخرى ارتدت قناع العروبة لتوهم بقية العربان بأنها انحدرت من نسل الأمة العربية 00 ولكنها للأسف لم يكن لها أم عربية كما أن ليس لها أب عربي ، وربما أنجبتها العمالة والنذالة فتولدت من رحم الغش والتدليس والبحث عن مصالحها في ظل تعكير الأجواء وتأليب العلاقات بين عرب الحق وعرب الباطل ، وهؤلاء الأذناب ممن يتفاخرون ويتباهون بعروبتهم وبنسبهم العربي ! أقول لهم إنكم مخطئون وواهمون في تصوراتكم العقيمة وإنكم تحاولون التطفيف في الميزان فكل الأقنعة وقعت وظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ، ولن أستكين ولن ألين ولو سكبتي أختي الفاضلة الماء على الطحين وتشكّل العجين فأنا مصر على إن العنوان يليق بهؤلاء الآن وغداً ولو بعد حين ..!!
شبّه الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه أمريكا واسرائيل بأنهم السرطان القاتل والورم الخبيث وعلى العرب الاتحاد والتكاتف والاعتصام بحبل الله والعمل على استئصال هذا الورم وهذا الأفعى السام حتى لا يجهز على الجسد العربي ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا ..!! فأين العرب من تنبؤات ونصائح الامام الخميني وهو الذي أخبرهم في أكثر من خطبة بأن صدام البعثي سوف يسقط من على أكتافكم وسوف يموت أشد ميتة كميتة الكلاب وسوف ينهار نظامه الذي أسسه على دماء العلماء والمراجع العظام وسوف يكون عبرة لمن لا يعتبر ، وقد هزئوا بإشارات وتلميحات الامام ولكن ها هي النتيجة وهي النبوءة تحققت في حين كان العرب يسخرون بأقواله ..!!
هل تسمين هؤلاء عرب ؟ أنصحك بالتصفح والاستطلاع والتحقق والبحث فضائياً واجراء المسح اللازم والتمشيط في كل أنحاء الصحافة العالمية لتعرفي إن بعض العرب وليس كل العرب لا يستحقون العروبة ، فدعي العروبة لأصحابها وغيرتك هذه الجميلة والمدعاة للفخر تعجبني وتكبرين في عيني غير أن طلبك الملحاح في نزع العنوان وتغييبه عن نص المقال هو مرفوض البتة ولا أجد له مكانا في قلبي ، وأستميحك عذراً لإنني قمت بالتدخل في ردّك ومددت يدي إلى تقصير الاقتباس التي استعنت به في ردّي فلم يكن لها من داع لاقتباس النص كاملاً وهو بطول الملحمة الطويلة ، فقد كان يجدر بك أن تأخذي المفيد منه وتقتصري على المهم إلا إذا كان في نظرك مهماً فاقتبستيه بأكمله وهذا يحسب لي إن كنتي تفخرين به ، وعلى كل حال أشكر لك مداخلتك من جديد وأهنئ نفسي إنني لا زلت قوياً أمام ضرباتك وإصرارك ولن أعدل عن رأيي وسأتمسك به ما حييت ..!! ليس غروراً بل قناعة لا أعتقد إن غيري بأفضل منّي يوم أن وصفوا العرب بالطامة الكبرى وأصحاب العمالة والرياسة ، وأنا في اعتقادي إن مرض الأيدز هو أنسب وأقرب وصف لمن تنصل عن عروبته وأباحها وعرضها للبيع والمتاجرة ، ويبدوا إننا فعلاً حين نتحدث عن العروبة تتأزم نفوسنا وتتقزز شهيتنا فنمتعض وكأننا بالفعل نتحدث عن مرض عضال تستكره النفس الحديث عنه بإسهاب ..!!
شكراً لكافة الأنصار والمعارضين كلا على حدة ...
يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات