بسمه تعالى
الأخ ضياء
بدأت قامتك الشهباء يزداد حجمها في خصوبة عيني وبدأت أراك بعين المتغزل في محبوبته والغارقين في بحر الشوق إلى معزوفته الموسيقية ، كأنك في عصاميتك الشعرية تشق عباب الشعر في خنادق صدورنا ، أحييك على ذوقك ونفسك الأدبي ونمطك البديع وتألقك الرفيع وأناقتك السلسة في التقاط العبارات العذبة 0
وأريد أن أقول شيئاً يصب في مقام هذه الشخصية النبيلة هو إنني كلما أعجبت بقصيدة ترقص في ثنايا هذا القسم الوديع أقوم باستنساخها واصطحابها معي حيث أتواجد ، وأعقد معها سهرة وردية أتناول معها كؤوس المناجاة وأطارحها التقدير والاحترام وألثمها تحياتي وألقمها قبلات إعجابي 00 ولكن مع قصيدة الأخ ضياء .. لم تكن تلك القصيدة التي تستحق أن أطبعها في ورق أبيض لترافقني حيث أشاء ، بل أنا رافقتها نفسياً وأقحمت نفسي على أبياتها ودخلتها من نوافذها لا من حيث أبوابها ، هي بمثابة اللص الذي تسرق الأفكار وتنهب المشاعر وتخطف الألباب 00 رافقتها ورافقتني إلى حيث ذلك المعبد حيث عقدت عليها مبايعة العبادة ، فمنحتها روح القراءة ولب التدبر فما وجدتها غير عروس تستحق الزفاف 0
تحياتي لك وأمضي قدماً فنحن في ناصية الزمان ننتظرك على أحر من النار وفالك البيرق ..!
بقلم / يوم سعيد