بسم الله الرحمن الرحيماللهم صلي على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرينمرة واحد كان كاعد يشرب شاي، وفجأة انكب عليه الشاي ووسخ قميصه الأبيض، قال فد شويه واغسله خل اشرب عصير أول، وصبّ العصير ولمن جا يشربه انكب فوق الشاي وصار لون القميص ملطخ، قال لا أول آكل لي قطعة شوكلاته بعدين أغسله، أكل شوكلاته ووسخ قميصه، فجأة رن الجرس وكان ضيف و ..........أروحانا مثل القميص الأبيض وكل ما كذبنا أو أغتبنا أو ظنينا بأحد سوء أو أو أو .. تلطخت تلك الروح النقية بالذنوب وصارت مثل القميص الوسخ ، أما الضيف فهو ملك الموت الذي يأتي فجأة بدون موعد!لنسارع بغسل أنفسنا وتطهير قلوبنا وأروحانا من الذنوب قبل أن يقبل علينا ذلك الضيف الذي لابد من زيارته!ولنترك التسويف لأنه من عمل إبليس اللعين عدو الله وعدو الإنسان اللي يقول الله على لسانه:((لأقعدن لهم صراك المستقيم))ملاحظة: اللام في ((لأقعدن)) هي لام القسم، والنون نون التأكيد، فالنبطل قسم إبليس بتوبتنا إلى الله من كل ذنوبنااللي يكذب لا يكذب، اللي يستهون بالصلاة يبطل، اللي يغش لا يغش واللي يعق بوالديه يبرّ بهما، اللي يسمعوا أغاني يتركوها، اللي يشاهدوا صور محرمة يتركوها، اللي واللي واللي ..في بعض روايات التوبة وما يرتبط بهاعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (ما من يوم يطلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان بأربعة أصوات، يقول أحدهما يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا، ويقول الآخر: يا ليتهم اذ خلقوا علموا لماذا خلقوا، فيقول الآخر: ويا ليتهم اذ لم يعلموا لماذا خلقوا عملوا بما علموا، فيقول الآخر: ويا ليتهم إذ لم يعملوا بما علموا تابوا مما عملوا).وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): حينما قال شخص بحضرته استغفر الله، قال (عليه السلام): (أتدري ما الاستغفار، ان الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان، أولها الندم على ما مضى، والثاني العزم على ترك العود اليه أبدا، والثالث ان تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة، والرابع ان تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها تؤدي حقها، والخامس ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد، والسادس ان تذيق الجسم الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: استغفر الله)وورد في حديث آخر: (من هم بالسيئة فلا يعملها فانه ربما عمل العبد السيئة فيراه الرب تبارك وتعالى فيقول: وعزتي لا اغفر لك بعد ذلك ابدا)وعن الصادق (عليه السلام) قال: (اتقوا المحقرات من الذنوب فانها لا تغفر، قلت: وما المحقرات، قال: الرجل يذنب الذنب فيقول: طوبى لي ان لم يكن لي غير ذلك)وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (اشد الذنوب ما استخف به صاحبه)وعن الصادق (عليه السلام) قال: (لا والله لا يقبل الله شيئاً من طاعته على الإصرار على شيء من معاصيه)وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ)وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (توبوا إلى الله عزوجل وادخلوا في محبته فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، والمؤمن تواب)وعنه (عليه السلام): (تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب)وعنه (عليه السلام): (لا شفيع أنجح من التوبة)وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (مر عيسى بن مريم (عليهما السلام) على قوم يبكون، فقال: على ما يبكي هؤلاء؟ فقيل: يبكون على ذنوبهم، فقال: فليدعوها يغفر لهم)وعن أبي عبد الله (عليه السلام): (من أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم التوبة، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، ومن أعطي الصبر لم يحرم الأجر)نسألكم الدعاء
المفضلات