اهلين بيك اخوي واسعدني ابداء رأيك بالموضوع حلو كلامك ويعطيك الف عافية نورت متصفحي بوجودك لاعدمتهالآثار المترتبة على غلاء المهور :
إن في هذا العصر وفي مناطق عديدة أصبحت لدى الناس ما يسمى بعقدة غلاء المهور وقد تكون من الجانبين وقد يكون من جانب واحد أي والد الفتاة والمتزوج والقصد عن المتزوج هو يطالب بالزيادة رغبة منه في المفاخرة .
ومن المؤسف حقا أن نرى ولي الفتاة والتي ستكون زوجة المستقبل ينتظر ما يدفع في ابنته أو أخته ، ومن المؤسف أيضا أن يقابله المتزوج الغني بالموافقة بكل ما يطلبه ، هذا مع عرض لما سيقوم به يوم الزواج من استئجار قصور أفراح أو جناح في فندق مع المظاهر الكذابة الأخرى كالذهب والعشرات من الذبائح والتي يحتاج إلى مثل هذه النعمة الكثير من الناس والذين بعضهم لم يذق طعم اللحم من أشهر أو أكثر ، هذه المفاخر والمغالاة لا يقرها الإسلام وقد قال تعالى إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا صدق الله العظيم وقد يقول بعض الآباء هدانا وهداهم الله إن زوجتها بمهر قليل قد يقول البعض إن بها عيبا ولو لم يكن فيها ذلك لما زوجها بهذا المهر . فأنت يا أخي المسلم كلام الناس لن يضرك وابنتك بشيء طالما أنك تعرفها والذي طلبها راضيا بها. زوجها لرجل تعرف أنه يتمتع بأخلاق فاضلة ودين وتأكد أنه هو الذي سيخاف الله في نفسه وابنتك وآثار غلاء المهور يا أخي المسلم لو تفكر فيها والد الفتاة لما تردد في تزويجها بأقل من قليل .
.
6- إن في حالة قبول الزوج لشروطك الثقيلة ستبقى ابنتك في عيشة تعيسة نظرا لانشغال زوجها بتسديد الديون التي استدانها من أجل زواج ابنتك .
حالة الزوج والزوجة بعد زواجهما:
إن في تنازل والد الفتاة عن هذه المبالغ الباهظة ستعود بالنفع على الزوجين أنفسهما وسيكون شغلهما الشاغل التفكير في مستقبل الأبناء بعد رضاهما عنك أنت أيها الأب وما قدمته لهما من تسهيل ومساعدة وجعلته يفكر في تكوين أسرة تغمرها السعادة والراحة.
بالإضافة إلى ما يكنه لك صهرك من احترام وتقدير وستكون طلبات ابنتك مجابة في معظم الأحيان حيث إن المعاناة التي يعانيها الزوج من غلاء المهر تنعكس حتما على ابنتك التي لا حول لها ولا قوة.
موقف الأغنياء من غلاء المهور :
مشكلتنا في ارتفاع المهور هم الأغنياء الذين حباهم الله بالمال فأنفقوه في الزواج بدون حدود ومتجاهلين من ليس لديه المقدرة في الزواج وذلك يلاحظ عليهم عند قبولهم الفوري لما يطلبه والد الفتاة ، وتجد الأعزب الذي لا يستطيع دفع المطلوب إما أن يرضخ لما يطلب منه أو أن يحجم عن الزواج حتى يبلغ من العمر عتيا وقد توافيه المنية قبل أن يتزوج .
أعود فأقول ألا يخاف هؤلاء الناس الذين أكرمهم الله بنعمته أن يمحق الله أموالهم التي في دفعها ضرر بالآخرين ، ألا يعلم هؤلاء الناس أنهم سيسألون عن هذا المال من أين اكتسبه وفيم أنفقه . أسأل لنا ولهم الهداية كما أطلب من الله أن يكن الرأفة في قلوبهم إنه سميع مجيب .
وأستميحكم عذراً أخواني واخواتي على التعبير المتواضع مني برغم أني غير متزوج ولكن قد اعجبني الموضوع وحبيت ان الشارككم في النقاش الهادف والمفيذ وكما الشكر أختي لحن الخلود على الموضوع الهام والمفيد واعدروني على الخطاء الأملائيه.
المفضلات