بسمه تعالى
ألم الإنتظار ..
أعتذر منك على ما حدث ، فالسياسة تقضي بتنشيط الموضوع بما يثري الموضوع ويجعله محوراً للنقاش ، وما تفضل به أخي العزيز كان بدافع زرع بذور الهمة والنشاط للتفاعل بإيجابية فأرجوا تقدير ذلك 0
-----------------------------
نور الهدى ..
القول بإن الإثنان يجب أن يزجّ بهما في قفص الاتهام فهذا صحيح ، أما أن تكون المرأة هي الجزء الأساسي في اشتعال فتنة الإغواء فهذا كلام مردود عليه ولا يمكن أن نقدح في المرأة مالا يمكن الوثوق به ، فالمرأة - أي نعم - تمتلك من قوة التأثير والتغيير ما لا يملكه الرجل إلا أن الرجل خطير بفضل مالديه من قدرات أخرى قد تدفعه للتقدم إلى خط المنافسة على ذلك فيكون هو الآخر شريك قوي في صلب المنافسة ، فلا ننسى إن الرجل منحه الله بمزايا تختلف عن المرأة وإلا لما أولاه القيمومة الإدارية ، وهذه المنحة لو أردنا تفسيرها من جوانب تقديرية لحمّلنا الرجل سبب ما تقع فيه سيدتي المرأة من أخطاء يكون ضحيتها هو الرجل نفسه ..!!
----------------------------
ملكة سبأ ..
تطرقتي أختي الكريمة إلى عدة عوامل هي أصلاً جزء لا يتجزأ من نشوء مشكلة التحرش ، فالفقر عنصر يتفاعل مع النفس بل وتعتبر المحرض الأول لتحريك بذور الشر في نفس الإنسان وقد يجوع الانسان الفقير فيسرق ، وحين يسرق يعتدي على الأعراض ، وحين يعتدي يكفر بتعاليم الله ثم يغوص في أعماق الإجرام فيخرج عن آدميته المثلى ..!!
كما لا ننسى تلك العوامل الأخرى من بث الإعلام الماجن والجوع العاطفي الذي هو في الأساس مركب يفتقده الانسان من كلا الجنسين ( الذكر/الأنثى ) والمشكلة لا تكمن في الرغبة لسد رمق هذا الجوع ، وإلا أصبح الانسان بريئاً من حالة الاندفاع نحو تلبية هذه الرغبة ، لإننا إن سلمنا بذلك لعلقنا الخطأ على شماعة الرغبة الفطرية والتي بدورها تأمرنا إلى تناول الأكل كلما داهمنا الجوع ، بينما يختلف الأمر مع الجوع العاطفي ، فرغم حاجتنا إليه إلا أن سدّه بحاجة إلى تقنين نفسي وآلية تضبط جموح هذه الرغبة وأن تراقب جيداً وأن تلجم بالقدر الذي يروض النفس ويجعلها في غنى عن ارتكاب الجريمة من أجل الحاجة إلى العاطفة فالحرمان العاطفي هو في الأصل مشكلة نفسية لم تعالج بالطريقة التي تجعل الإنسان أميناً في بحثه عن العاطفة المطلوبة ..!!
لا ننسى أن هناك يدغدغ مشاعر الانسان والتأثير عليه ودفعه إلى مواطن المعصية ولا يتأتى لهذا الشيطان من الوسوسة ما لم يجد فريسة تلبي أفكاره وتأتمر بأوامره وتتماشى مع خطوطه الإغوائية فيجب أن نعطي العامل الأخلاقي حقه من الاهتمام فالأخلاق الفاضلة تحمي صاحبها من الغواية وإن كانت التحديات في هذا الزمن قوية وشديد ومع ذلك يجب أن نفعل مقاومتنا ونحرك في أنفسنا خط المجابهة والتصدي لكل ما من شأنه الوقوع في جرائم التحرش بكل أنواعه ..!
--------------------------
تأبط بودرة ..
ليست المشكلة في الاختلاف أبداً بقدر ماهي تكمن في الخلاف نفسه الذي من شأنه تمزيق الرأي ونسفه ، أنا أحاول الاقتراب لا الاصطدام ، أريد أن أشعر بسلام وأمن من يختلف معي لا الخوف منه ، فكثيراً ما نستشعر بالاضطراب مع من يخالفنا الرأي ، فلا تعتقد أخي العزيز إن عدم الاكتراث بالرأي الآخر هو النفي والاقصاء بل من حيث ما أنظر فأنا أوجه رسالة بأن التضاد واللاتوافق بين الرأيين ليس دليلاً قاطعاً على بداية الخلاف الذي يترتب عليه النزاع والانشطار الفكري ..!!
فرأيك مهم سواء كان صحيحاً أم خاطئاً ، وقد لا يهمني لأنه يجب أن لا يولد في نفسي عداوة التحدي والمواجهة والتلاقي معك من أجل الصراع والمنازلة لغرض الفوز والانتصار ، فالمطارحة ها هنا يجب أن تؤدي بنا إلى ساحة من التقدير والود والاحترام ، وكما نلتقي يجب أن ننتهي ولا ندع مجالاً للخوف بيننا فالخوف من الرأي الآخر يعني التصاغر أمامه والإنسحاب والتواري عن الإلتقاء والتماس 0
وجهة نظرك تحمل أنصاف الحلول إلا أنها تختبئ خلف رؤية شخصية جميلة تستحق الوقوف عندها لأكثر من مرة ولكن الاعتراف بذنب واحد دون الآخر يحمل خجلاً وحياءاً لا يكتشفه إلا من يدقق النظر ملياً حول هذا التفسير الخفي حول من يتحمل تبعات هذا التحرش هل هو الرجل أم هي الأنثى ؟
فحالة الإغراء تؤدي إلى الإغواء وكثيراً ما شدد الإسلام على الاكتفاء برشة عطر خفيفة تحمي صاحبتها من الوقوع بالإثم ، فما بالك بمن سبحت في قارورة من العطر واغتسلت بها حتى طال شعرها وحواجبها وخرجت لتقوم بعملية دعاية واسعة النطاق ؟ ونحن نعلم إن الله سبحانه وتعالى جعل من المرأة قارورة جميلة وتحفة غنية بالزخارف المزركشة وقد أمرها بالستر والعفاف ، وقد وضع فيها مثلما وضع في الرجل غرائز وشهوات وهذا امتحان وحكمة من الله سبحانه وتعالى ، فلم يترك الله الأمور تجري بدون وصاية وبدون رقابة فالتعاليم السماوية والقرآن وأنبياء الله وحضور العقل كل أولئك حكام وشهود عيان على ما دنسته نفوسنا من ارتكاب الفواحش والمعاصي ، فالمرأة يجب أن تخفي مفاتنها لعدة أسباب وجيهة منها حماية نفسها من شرور تلك الأيدي والنظرات والشهوات الحيوانية التي تحوم في قلب الرجل الماكر ، والتي لا ترحم الفتنة من وقوع الأثنان في الرذيلة ، فكثيراً من الرجال الحكماء من أغوتهم الشهوة فوقعوا في ظلامة أنفسهم ، وكم نظرة جرت حسرة لقلب صاحبها ، والمسؤول من ؟ يشترك الاثنان ؟ ولكن أليس من الظلم أن نحمل كامل المسؤولية على عاتق الرجل وأنه هو المتكفل بهذه الظاهرة دون غيره ..!!
الكلام يكثر لو أطلقنا عنان أفكارنا لنبحث في الموضوع ،، ربما تكون لي عودة لتتمة الحديث والتعليق وأشكرك جزيل الشكر على طرحك الجميل 0
------------------------
لي موعد مع بقية الآراء فانتظروني فالموضوع لا زال حائراً وبحاجة إلى الاستقرار
تحياتي
يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات