أهوال الجوال ..!!

[يوم سعيد]

أختي الفاضلة/ كبرياء
وأنتي الصادقة إن الإنسان يتعذّر عليه أن يشتغل بعدة مهام في وقت واحد ومن الصعب عليه أن يستجمع تركيزه على مجموعة من الأهداف في وقت يكون ذهنه غير جاهزاً للإلتفات إلى أشياء أخرى غير الذي بباله ، فالعملية بحاجة إلى مهارة فائقة ودقة عالية في التعامل مع مجريات الأمور حتى تجعله قادر على الإنجاز بشكل منظم دون عناء وبدون أضرار جانبية 0


أخي الموقر/ واحد فاضي
إذا أردت أن تتعرف على أخلاق المجتمع ومدى وعيه ورقيّه وتحضّره ، فما عليك إلاّ أن تعرف كيف يحترم قواعد وأنظمة المرور وسوف تعرفه أكثر إذا رأيته كيف يحسن استخدام بعض التقنيات ومن بينها جهاز الجوال ، ونحن في مجتمع الخليج عامة نفتقد إلى الوعي والإلمام بهذه الجوانب فلا نتوقف عن السير بإلاتجاه الخاطئ إلا حينما يقع الفأس على الرأس ونحصد من وراء ذلك الكوارث الوخيمة من جرّاء التهاون والتساهل في تطبيق ثقافة استخدام الأجهزة بطريقة إيجابية ونافعة 00 وقد نلاحظ أن هناك حالات فردية من وسط المجتمع تعبث وتخطئ في تقديرها للأشياء وتسيء إستخدام الأجهزة مما يجعلها نقطة سوداء في صفحة المجتمع تزداد بالتدريج إذا ما تم التغاضي عنها ولم تجد من يوجهها نحو الاتجاه الصحيح ، كما لا يفوتني أن أوجه نداء إلى الجهات المختصة بتشديد الرقابة على كل من يستخدم الأجهزة بطريقة عشوائية ووضع العقوبات الرادعة للحد والتقليل من أخطار سوء الاستخدام 0

الأخت المنبهرة / النورس الحزين

واقع التجربة الحية ترصد لنا صحة هذه النتائج وبإمكانك أن تقرئي أكثر عن الأبحاث والدراسات التي انتهت إلى حقيقة أضرار التحدث عبر الموبايل أثناء القيادة أو سيراً على الأقدام وعندئذ يكون لنا حديث آخر 0
وهذا الموقف الذي أعرضه عليكم أحبتي مخاض تجربة حيّة حدثت لي شخصياً وأظنني والله صادق فيما أقول ولست أبالغ في وصف الحادثة ولم أضف لها شيئاً من الظرافة حتى أستظرف عليكم فهي جاءت هكذا بدون تصنع أو افتعال ، وأتمنى يارب من كل قلبي أن تجري الأخت / النورس الحزين اختباراً تجريبياً وتضع نفسها أمام المحك وعلى الطبيعة لترى بنفسها ماذا يحدث من جراء استخدام الجوال أثناء القيادة ! وسترين النتيجة وأنصحك - حتى لا يقولون أهلك إنني أنا المسؤول عن هذا المأزق - كما أنصحك فيما لو اقتنعتي بفكرتي أن تختاري مكاناً بعيدا عن الإزدحام وخالياً من المارة حتى لا تقعين في موقف لا تحسدين عليه وستعرفين إن يوم سعيد لم يكن غوار الطوشة ليسخر من عقلية القارئ ..!!
عموماً هناك نقطة ضرورية تهم الجميع لابد من ذكرها وهو إنه قد تداهمك مكالمة هاتفية عاجلة قد تنتظرها على أحر من الجمر ولابد من الرد عليها وتعاندك الظروف في أنه ليس هناك مفر من الرد على الاتصال ، في حين إن المواقف الجانبية مشغولة والسيارات تحيط بك من كل جانب ! فما هو التصرف الحكيم في مثل هذا الوقت ؟ الاجابة بسيطة وتتمثل في الآتي :
أولاً : إنهاء المكالمة بكبسة زر الإغلاق 0
ثانياً : البحث عن أقرب مكان للوقوف فيه واجراء مكالمة للمتصل لإتمام الحديث معه 0
ثالثاً : إن كنت من الناس الذي وقتهم من ذهب ، فعليك الاستعانة بسماعة الأذن للرد من خلالها وبذلك تنهي مشكلتك مع المكالمات الواردة 0



أختي/ أسيرة شوق

من المؤلم جداً أن نخترع الأشياء بقصد خدمة العالم ثم نقع ضحية الجهل والتخلف والثقافة العمياء لنحول هذه التقنية المفيدة إلى جهاز دمار شامل يؤثر على استقرار حالة الأمن بين أفراد المجتمع !! ولا لوم على المخترع الذي ساهم في بناء المجتمع بتقديم هذا المشروع التقني ليحل بعض مشاكل الاتصالات ولكن اللوم يقع على المستفيد والذي يستخدم الشيء في غير محله وبطريقة سيئة لا تحقق الفائدة المرجوة من الجهاز نفسه فيزيد الطين بلة 0

أخ/ نصر الله
كلفت على نفسك كثيراً فما جدوى مشاركتك خطياً إن كان وجودك يكفي ...!!؟؟؟


أختي الكريمة / الأمل البعيد

نحن ينقصنا الوعي بقيمة الأشياء ولا تتضح فائدة الشيء إلا إذا جرّنا الاستخدام السيء إلى الوقوع بمخاطره ، وسوء الاستخدام هو الطامة الكبرى مع كل منتج ، فالانسان بطبيعته ميّال الى معايشة الشيء بجميع جوانبه وهذا يجعلنا نتعثر في تحديد مصالحنا بطريقة واضحة وصحيحة 0

زميلتي الفاضلة/ نوارة الدنيا

هدفي من نشر هذا الموضوع هو حثّ الجهود الذاتية على الاستفادة من الجوال بطريقة إيجابية وارغام الناس على التخلص من العادات السيئة التي يزاولها البعض وخصوصاً الشباب الذين يستعرضون مهاراتهم في التحدث عبر الجوال أثناء قيادتهم للسيارة بسرعة عالية ، وقد لا نستثني المرأة في أنها هي الأخرى اضطرت أن تقتحم هذا المسلك فصارت ترد على اتصالاتها الواردة إليها وهي مترجلة على قدميها وهي مضطرة أحياناً للرد فالضرورة أجبرتها على استخدامه والتنقل به ، ولكن قد تؤاخذ هي الأخرى في طريقة الرد التي تتبعها فهي مطالبة وبحكم أنها أنثى وأن تصرفاتها تكال بمكيالين لا لشيء سوى لأنها أنثى وعليها أن تضع ذلك في الحسبان ، ولذلك ينبغي على المرأة اذا أقحمت في اجراء مكالمة هاتفية وهي في الشارع أو تطلب الموقف مكرهة على رفع السماعة والرد على الاتصال أن تراعي أنها في قارعة الطريق وعليها أن تخفض من صوتها وأن تستخدمه بطريقة لا تلفت النظر أو تثير رغبة النظر إليها من قبل الآخرين ، وعليها أن لا تطيل لإنها إن تمادت في التحدث لزمن طويل قد تجد نفسها واقفة بداخل حمام الرجال ..!!
وأما قولك بأن المرأة لها قدرة فائقة تفوق قدرة الرجل في انجاز الأشياء بطريقة شمولية فأنا أترك ذلك للإخصائيين أصحاب الاختصاص ولكن أستطيع أن أثق في كلامك من خلال ما رأيته في والدتي العزيزة أطال الله عمرها فلقد كانت تخبئني في صدرها ألهو بفطوري الخاص بينما هي مشغولة بطبخ صالونة اللحم بالكوارع كما أنها في الأثناء تستمع إلى أختي الكبرى وهي تردد أنشودة ( أمي ما أحلاها ) مطلوب منها أن تحفظ أبياتها بالكامل ناهيك عن أرقها وهي تفكر بمستقبل الأسرة ماذا تعد على سفرة العشاء وماذا تفعل مع سي السيد ليلاً وأشياء كثيرة كانت تؤديها على قدم وساق ، وهذا دليل واضح إن المرأة تستطيع أن تدير زمام مجموعة من الوظائف في وقت واحد وبمنتهى الدقة ، أو لم يقولوا إن المرأة باستطاعتها أن تدير سرير الطفل بيد وأن تقود العالم باليد الأخرى ..!!

أختي / موووني

مرورك استوقفني وشجعني على قراءة مدونتك بعين الاهتمام ، فعبارتك التي تقول بإن مجتمعنا اشتهر باستخدامه الخاطئ للأشياء وأنه هو الشائع فذلك أمر لا أختلف معك عليه إطلاقاً ، وقد تقع المسؤولية الكبرى على الوالدين وعلى وسائل الإعلام وعلى ثقافة المستخدم نفسه ؟؟ ولكن كل هذه الوسائل لم تحرك وعي المستخدم بل زاده الفضول والمبااهاة وعدم المبالاة إلى تجاوز المنطق والحقيقة فقلب الموازين رأساً على عقب واعتدى على النظام بعقلية الانفتاح الخاطئ 0
إلى متى سنتعلم فن ضبط إيقاع حياتنا بطريقة سليمة ووفق المعايير الصحيحة ..!؟؟؟

شكرا لكافة المتداخلين بلا استثناء ,,,,,
بقلم / يوم سعيد