بسمه تعالى
أخي العزيز/ 1 فاضي اقتباس : الأم والأب عموماً دورهم في الحياة يبدأ ولا ينتهي
أضيف شيئاً تعرفه تماماً وهو إن الوفاء بالوالدين لا يتوقف عند الدنيا فقط بل يتعدى ذلك إلى مابعد حياتهم بالدنيا فحتى وهم مسجّون في قبرهما ينبغي لنا أن نتواصل معهما بالدعاء والمغفرة والزيارة إن كان بالإمكان زيارتهما والوقوف على ثراهما ، وإلا هناك من لا يجد متسعاً من الوقت لزيارتهما 0
اقتباس : هناك عدة أسباب منها وهو ما نشاهده في مجتمعنا يومياً
هم رفقاء السوء


أخي العزيز/ 1 فاضي .. لو أسبرنا الغور في الدوافع الرئيسية وراء هذه الجرائم والتعدّيات التي تقترف في حق الوالدين لاكتشفنا عدة أسباب وكل سبب أغرب من السبب الآخر من بينها : رفقاء السوء .. فهم إحدى الأسباب التي تؤثر على خلق الإبن وتدفعه إلى خدش مشاعر الوالدين والاستخفاف بهما وتشجعه على الاعتداء عليها بكل أساليب الإيذاء ، ولو كانوا الرفقاء والأخلاء من ذوي الإيمان والخلق الرفيع لأعانوا صديقهم على البر والاحسان بوالديه ولما حدثت كل هذه المشاكل التي لا تمت بصلة إلى الإسلام والإسلام أحرص الأديان على رعاية وبر الوالدين ..!! شكراً لك أخي العزيز وقد وضعت بعض النقاط على الحروف وأعرف إن لديك المزيد ولكن إضافتك ليست قليلة ..!!

أختي المؤمنة/ للدموع إحساس اقتباس : من الصعب حقا تصور ما حدث مع ذالك الشاب
بالفعل العقل لا يتصور بل لا يستوعب الأمر من أصله ، وربما لإننا على درجة رفيعة من الوعي والإحساس بقدر الأم ومنزلة الوالدين بصفة عامة ووجود الحس العاطفي والوعي الديني يؤثر كثيراً في رفع ظلامة الوالدين من أبسط أدوات الإيذاء 0
اقتباس : أما عن ذالك الشاب .. أعتقد أنه يعاني مرض ما
هنا مربط الفرس أختي الكريمة .. فدائماً يكون المبرر هو معاناة هذا الشاب بمرض نفسي وهو وراء ما أقدم عليه من جريمة نكراء .. فبالأمس سمعنا بمثلها في إحدى ضواحي القطيف شرقاً والآن نسمع بهذه الحكاية في ضاحية بشمال القطيف وتعزى الأمور إلى المرض النفسي وربما أن هناك ثمة سبب آخر يكون ذريعة غير منطقية للفرار من عقوبة القانون .. وإن افترضنا جدلاً أن السبب جوهري كالمرض النفسي أو تعاطي المخدرات وهي من الأسباب التي تغيب ذهن الانسان عن الاحساس فهل يفلت هذا الشاب من العقوبة ؟ أجيب على هذا السؤال وأنا لا أعلم ولا ألم بالقانون ! إلا أنني أطالب بأقصى العقوبة ! وإن لم يكن فالتعزير والتوبيخ والمطالبة على سجنه لفترة من الوقت حتى يشعر بفداحة ما أقدم عليه ..!!
أتذكر على ظلال هذه الجريمة قصة أحد المجانين في القطيف وغيرها وقد قدّر لها الإبن المجنون أن يعيش بين أسرة جميع أفرادها عقلاء وقد عانت الأم ما عانت في سبيل أن تحتفظ بهذا الإبن رغم وفرة الأولاد إلا أن هذا هو قلب الأم ..! ومع ذلك بقي هذا الإبن مجنوناً ولكن لمسات الأم نقشت مكاناً لها في عقل هذا الإبن المجنون فصار يتعامل معها بالحسنى ولم يعض يد والدته ، وربما يؤذي إخوانه وجيرانه إلا والدته فهو ينظر لها نظرة قد تختلف عن نظرة الأمومة ولكن يرى فيها الملاك الحاني الذي يجده دائماً في أقسى لحظات جنونه ..!! شكراً لك أختي وقد سعدت بتواجدك كثيراً ..

أختي المؤمنة/ عيون لا تنام 00 اقتباس : فعلا قضية مخيفة
مخيفة ومرعبة أخي ولو اعتقدنا بالجنون أو الأمراض النفسية وخلاف ذلك على أنها أسلحة قد تتوجه إلينا نحن كأفراد أسرة وكوالدين بالاعتداء وتجر علينا الجرائم ، لكانت الأم أو الأب أول من يبلغ مركز الشرطة عن إبنه ..!! وقد يختلف معي أحدكم فيسكتني : إنه قلب الأم ؟ هنا المشكلة إن الأم ومن فرط حبها تعين الإبن على التجاوز ..!! فرغم الحب والحنان والعطف الشديد يبقى الأبن على رعونته وجحوده ونكرانه فيرتكب أكبر من شيء إسمه الإيذاء المعنوي ..!!
أختي المؤمنة .. الأسباب التي أوردتيها هي أسباب حقيقية وراء شروع الإبن في الجريمة وقد لا يتورع أي إبن آخر وهو يحمل هذه الأسباب من أن يتطاول على والديه ولكن علامة الإستفهام والتعجب الكبيرتان اللتان تصفعنا هي كيف لإنسان بشر يقوم بعض يد امتدت إليه لتحنو عليه .. أنا وأنتي وآخرين أيضاً يعلمون إن الكلب ( أعزكم الله ) وحين ترأف به وترعاه وتربيه وهو كلب إبن ستين كلب وإبن عيلة كلها كلاب ، ومع ذلك يبقى وفياً لصاحبه ويكون مطيعاً رهن إشارة من ربّاه ، فما بالك بهذا الإبن الذي تأثر بالظروف ولم يؤثر فيه حنان وقلب وعاطفة أمه الكبيرة ..!! أعوذ بالله ..!! تأكيدك أختي على توثيق العلاقة بين الوالدين وأبنائهم في علاقة كالصداقة هذا يفتح موضوعاً آخر يستحق أن يفرد له زاوية كبيرة وطاولة اجتماع نناقشها لوحدها فنحن كأبناء وكآباء على التوالي نحتاج أن نزرع بذرة الصداقة بين الطرفين لنعالج الكثير من المشاكل ..!!
تحية كبيرة مني إليك أختي وأفتخر بمداخلتك التي فعلت الكثير بالموضوع 0

أختي/ سحر القوافي اقتباس : لا اعلم هل اتهم الاب و الام في التقصير في تربيتهما الى ابنائهم ام اتهم الأصدقاء ام تراها حضارت الغرب هي من غزت الافكار ابتداءً من العاب الاطفال مروراً بافلام الكرتون وصولاً إلا افلام العنف

ام اتهم الدنيا وهذا الزمان 0
أختي الفاضلة/ سحر القوافي .. كل هذه الأسباب الآنفة الذكر على يديك هي أسباب تشترك في صنع ولد عاق ومجرم وخارج عن القانون ..!! ونحن نعاني كثيراً من التربية الغير مثالية ، ولا أعتقد أن هناك تربية ترتفع إلى حد المثالية فالكل يجتهد ويسعى في صنع جيل من الأولاد يكونوا على الأقل صالحين وبارين بالوالدين وأن يكونوا أفراداً منتجين في المجتمعين خالين من المشاكل النفسية والصحية والاجتماعية ، ولكن للأسف يشترك الوالدين أحياناً كأحد الأدوات الضارة في إفساد سلوك الولد والحديث في هذه الأسباب يطول وأنا في هذا الصباح الباكر لا أجد متسعاً من الوقت ربما نتطرق إلى هذا السبب في مناسبة أخرى ، وأقتصر الحديث عن مجمل الأسباب كأدوات تساهم في بناء إنسان غير سويّ لا يخدم نفسه ولا المجتمع الذي من حوله ولكن الاستسلام لهذه الجبهات التي تهدم ما بنته الأسرة والوالدين يفاقم من الأمر ويؤزم المشكلة ويودي بالولد إلى الدمار ، لذلك ينبغي التكاتف والصبر على الأولاد والاستفادة من تجارب الآخرين والالمام بالوسائل التربوية الطيبة لتربية الأولاد على أفضل وجه حتى نصل بهم إلى بر الأمان فالأعداء الحقيقيون يتربصون بأولادنا من كل حدب وصوب وعلينا التحدي لهم والوقوف بوجهها حتى نحمي أولادنا من الضياع والفساد 0

شكراً مجدداً ولا حرمنا الله من جميل أفكارك 0

تحياتي وعذراً على الإطالة
يوم سعيد