باسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد
اشكر مرورك أخي ومعا نمضي في سبيل إحقاق الحق وإزهاق الباطل وإليكم أخوتي :
في أن علياً عليه السلام وارث النبي – ص – وأحق به من غيره .
مستدرك الصحيحين ج3 ص 125 روى بسنده عن أبي إسحاق قال: سألت قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله – ص - دونكم ؟ قال ك لأنه كان أولنا به لحقاً وأشده بنا لزوقاً ( قال ) هذا حديث صحيح الإسناد ,وذكره المتقي في كنز العمال ج 6 ص 400 وقال : أخرجه إبن أبي شيبة ,ورواه النسائي في خصائصه ص 28 بطريقين مختلفين في اللفظ .
وفي ص 126 أيضاً من المستدرك ج 3 روى بسنده عن إبن عباس قال : كان علي – ع – يقول في حياة رسول الله – ص- إن الله يقول :" أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله , والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت , والله إني لأخوه ووليه وإبن عمه وارث علمه فمن أحق به مني ؟ , وذكره الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 134 وقال : رواه الطبراني ورجاله في الصحيح , وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 226 وقال : أخرجه أحمد في المناقب ,والنسائي أيضاً في خصائصه ص 18 والذهبي أيضاً في ميزان الاعتدال ج 2 ص 285 .
خصائص النسائي ص 18 روى بسنده عن ربيعة بن ماجد أن رجلاً قال لعلي بن أبي طالب – ع - يا أمير المؤمنين لما ورتث دون أعمامك ؟ قال : جمع رسول الله – ص أو قال دعا رسول الله – ص- بني عبد المطلب فصنع لهم مداً من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ,ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشرب كأنه لم يمس – او لم يشرب – فقال : يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رايتم , وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي وواري ؟ فلم يقم إليه أحد فقمت إيه وكن أصغر القوم ,فقال : اجلس ثم قال : ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول أجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال : فبذلك ورثت إبن عمي دون عمي , ورواه إبن جرير الطبري أيضاً في تاريخه ج 2 ص 63 , وذكره المتقي في كنز العمال ج 6 ص 408 وقال أخرجه احمد بن حنبل وإبن جرير والضياء والمقدسي .
وفي الرياض النضرة للمحب الطبري ج 2 ص 178 قال: عن معاذ قال : قال علي – ع - يا رسول الله ما أرث منك ؟ قال : ما يرث النبيون بعضهم من بعض كتاب اله وسن نبيه , قال خرجه إبن الخضرمي .
كنز العمال ج 5 ص 40 قال : لما آخى النبي – ص – بين أصحابه قال علي – ع - : لقد ذهب روحي وأنقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة , فقال رسول الله –ص - , والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي , وأنت أخي ووارثي , قال : وما أرث منك يا رسول الله ؟ قال: ما ورث الأنبياء من قبلي , قال : وما ورث الأنبياء من قبلك ؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم , وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي ( قال) : أخرجه احمد بن حنبل في كتاب مناقب علي عليه السلام وإبن عساكر .
وذكره المتقي في كنز العمال ثانياً في ج 5 ص 40 في حديث طويل , وهكذا المحب الطري في الرياض النضرة في ج 1 ص 13 وزاد في آخره : ثم تلا رسول اله – ص – أخانا على سرر متقابلين , المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض و قال المتقي : هذا الحديث أخرجه جماعة من الأئمة كالبغوي والطبراني في معجميهما والبارودي في المعرفة وإبن عدي , وقال المحب : أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأربعين الطوال .
والمتقي أيضاً في كنز لمال ج 4 ص 55 قال : عن علي – ع - : دخلت على نبي الله – ص- وهو مريض فإذا رأسه في حجر أحسن ما رأيت من الخلق ,والنبي – ص- فلما دخلت عليه قلت : أدنو فقال الرجل : أدن إلى إبن عمك فأنت أحق به مني فدنوت منهما , فقام الرجل وجلست مكانه ووضعت رأس النبي –ص – في حجري كما كان في حجر الرجل فمكثت ساعة ثم أن النبي – ص- استيقظ فقال : أين الرجل الذي كان راسي في حجره ؟ فقلت : لما دخلت عليك دعاني ثم قال : ادن إلى إبن عمك فأنت أحق به مني ثم قام فجلست مكانه , قال : فهل تدري من الرجل ؟ قلت لا بأبي أنت وأمي قال: ذاك جبريل كان يحدثني حتى خف عني وجعي ونمت ورأسي في حجره , قال : أخرجه أبو عمر والزاهد في فوائده .
وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 219 وقال : أخرجه أبو عمر محمد اللغوي , ويؤيد مشاهدة علي عليه السلام جبريل – ولو بصورة رجل - ما ذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 219 وقال : عن إبن عباس وقد ذكره عنده علي – ع - قال : إنكم تذكرون رجلاً كان يسمع وطء جبريل فوق بيته , قال : أخرجه في المناقب ( كما ) أنه يؤيد كون علي عليه السلام أحق برسول الله – ص – من غيره في وضع رأسه في حجره ما ذكره الزمخشري في الكشاف في ذيل تفسير قوله تعالى " وجيء يومئذ بجهنم " في سورة الفجر قال: وروي أنها لما نزلت تغير وجه رسول الله – ص – وعرف في وجهه حتى اشتد على أصحابه فأخبروا علياً – ع – فجاء فأحتضنه من خلفه بين عاتقيه ثم قال : يا نبي الله أبي أنا وأمي ما الذي حدث اليوم ؟ وما الذي غيرك؟ فتلا عليه الآية فقال علي – ع – كيف يجاء بها ؟ قال : يجيء بها سبعون ألف ملك يقودونها بسبعين ألف زمام فتشرد شردة لو تركت لأحرقت أهل الجمع .
سأعرض في اللقاء القادم بعوه تعالى بعض ما جاء في قول النبي – ص – إني تارك فيكم الثقلين .
عاملي
المفضلات