باسمه تعالى

اللهم صل على محمد وآل محمد

مأجرين اخوتي على هذه المشاركات وأتابع مع جنابكم وإليكم :

بعض ما جاء في أن علياً عليه السلام هو الوصي بعد النبي – ص - بلا فصل .

مستدرك الصحيحين ج 3 ص 172روى بسنده عن عل بن الحسين عليهما السلام قال : خطب الحسن بن علي عليهما السلام على الناس حين قتل عليهم السلام , فحمد الله واثنى عليه ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الاولون بعمل , ولا يدركة الآخرون , وقد كان رسول الله – ص - يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره , فما يرجع حتى يفتح الله عليه , وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله , ( ثم قال ) : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي وأنا إبن النبي وأنا إبن الوصي ( إلى آخر الحديث ) وسيأتي تمامه إن شاء الله تعالى في باب قتال جبرئيل وميكائيل عن يمينه ويساره , ورواه المحب الطبري أيضاً في ذخائره ص 138 وقال : خرجه الدولأبي .

الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 146 قال : عن إبن الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي عليهما السلام فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه خاتم الأوصياء , ووصي النبي وأمين الصديقين والشهداء ثم قال : يا أيها الناس لقد فارقكم رجل سبقه الأولون , ولا يدركه الآخرون , لقد كان رسول الله – ص- يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره , فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولقد قبضه الله في هذه الليلة التي قبض فيها موسى عليه السلام , وعرج بروح عيسى بن مريم عليه السلام , وفي الليلة التي انزل الله عز وجل فيها الفرقان , والله ما ترك ذهباً ولا فضة وما في بيت ماله الا سبعمائة وخمسون درهما ًفضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأم كلثوم ( ثم قال ) من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا الحسن بن محمد – ص - ثم تلا هذه الآية ( قول يوسف ) : واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ( إلى آخر الحديث ) , قال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار , وأبو يعلي باختصار , والبزار بنحوه , ورواه أحمد باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان .

الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 113 قال : وعن سلمان قال : قلت : يا رسول الله أن لكل نبي وصياً فمن وصيك ؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال : يا سلمان , فأسرعت إليه قلت : لبيك , قال : تعلم من وصي موسى عليه السلام ؟ قال : نعم يوشع بن نون , قال : لما ؟ قلت : لأنه كان أعلمهم يومئذٍ ( قال ) فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب ,( قال ) ورواه الطبراني .

وذكره أيضاً إبن حجر في تهذيب التهذيب ج 3 ص 106 قال : عن أنس عن سلمان قال : قال رسول الله – ص – لعلي عليه السلام : هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي .

وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج 6 ص 154 ولفظه : إن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب , ( قال ) أخرجه الطبراني عن أبي سعيد عن سلمان , وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 178 وقال خرجه في المناقب

والهيثمي في مجمعه ج 9 ص 165 قال : وعن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال : دخلت على رسول الله-ص – في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة سلام الله عليها عند رأسه , قال : فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله - ص - طرفه اليها فقال : يا حبيبتي اما علمت ان الله عز وجل اطلع على أهل الأرض إطلاعه فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع إلى الأرض إطلاعه فاختار منها بعلك وأوحى إليَّ ان أنكحك إياه ؟ يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحدا قبلنا ولا يعطى احد بعدنا , أنا خاتم النبيين , وأكرم النبيين على الله , وأحب المخلوقين الى الله عز وجل , وأنا أبوك , ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك , وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب وعم بعلك , ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنة حيث شاء وهو إبن عم أبيك واخو بعلك , ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما , يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجاً , وتظاهرت الفتن , وتقطعت السبل , وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً , ولا صغير يوقر كبيراً , فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة , وقلوباً غلفاً يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به أول الزمان ويملأ الدنيا عدلاً كما ملئت جوراً , يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل ارحم بك وارأف عليك مني , وذلك لمكانك من قلبي وزوجك الله زوجاً وهو اشرف أهل بيتك حسباً , وأكرمهم منصباً وارحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية , وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي , قال : فلما قبض النبي – ص – لم تبق فاطمة عليها السلام بعده إلا خمسة وسبعين يوماً حتى ألحقها الله عز وجل به – ص = ( قال ) رواه الطبراني في الكبير والأوسط , ورواه المحب الطبري أيضاً في ذخائره ص 253 وقال أخرجه الحافظ أبو العلاء الهمذاني .

كنز العمال ج 6 ص 153 قال : أما علمت أن الله عز وجل اطلع على أهل الأرض فأختار مكنهم أباك فبعثه ؟ ثم اطلع ثانية فاختار بعلك فأوحى إليَّ فأنكحتكه وأتخذته وصياً , قال لفاطمة عليها السلام ثم قال : أخرجه الطبراني إن أبي أيوب , وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ج 8 ص 253 وقال : أخرجه الطبراني .

وفي ص 392 قال: عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله – ص- يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعاً , قلت : يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فأسمعوا له وأطيعوا ( قال ) أخرجه إبن جرير .

وفي ص 397 عن علي عليه السلام لما نزلت هذه الآية على رسول الله –ص – " وأنذر عشيرتك الأقربين " دعاني رسول الله – ص – وساق الحديث كما تقدم .

وفي باب أن علياً خليفة النبي – ص – ص31 إلى أن قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فأسمعوا له وأطيعوا , فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي , وأخرجه إبن إسحاق وإبن جرير وإبن أبي حاتم وإبن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل .

سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما جاء في أن علياً – ع – وارث النبي – ص – وأحق من غيره