باسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد
مأجور أخي على مرورك ومعا نمضي في سبيل الله تعالى نحقق هذه الأهداف السامية وإليكم :
بعض ما ورد في أن عليا عليه السلام خليفة النبي صلى الله عليه وآله
وسلم
تاريخ إبن جرير الطبري ج 2 ص 62 , روى بسنده عن إبن عباس عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله – ص – ( وانذر عشيرتك الأقربين ) دعاني رسول الله – ص - فقال لي يا علي ان الله امرني ان انذر عشيرتي الاقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفتاني متى ابادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما اكره فصمت عليه ( أي سكت ) حتى جاءني جبرائيل فقال : يا محمد انك ان لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك , فاصنع لنا صاعاً من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عساً من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى اكلمهم وابلغهم ما امرت به , فعلت ما امرني به ثم دعوتهم له وهم يؤمئذِ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً او ينقصونه فيهم اعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب , فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم , فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله – ص – حذية ( أي قطعة) من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصفحة ثم قال : خذوا بسم الله فأكل القوم حتى مالهم بشيىء من حاجة , وما أرى الا موضع أيديهم , وايم الله الذي نفس علي بيده ان كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ثم قال : اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا منه حتى رووا منه جميعاً , وايم الله ان كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله , فلما اراد رسول الله – ص- ان يكلمهم بدره أبو لهب الى الكلام فقال : لقدماً سحركم صاحبكم , فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله – ص –فقال : الغد يا علي ان هذا الرجل سبقني الى ما قد سمعت من القول , فتفرق القوم قبل ان اكلمهم فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم الي , ففعلت ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا حتى مالهم بشيء حاجة , ثم قال : اسقهم فجئتهم بذاك العس فشربوا حتى رووا منه جميعاً , ثم تكلم رسول الله – ص – فقال : يا بني عبد المطلب اني والله ما اعلم شأبا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به , اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة , وقد امرني اله تعالى ان ادعوكم اليه , فايكم يؤازرني على هذا الأمر على ان يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا وقلت – واني لأحدثهم سنا وارمصهم عيناً وأعظمهم بطناً واحمشهم ساقاً – انا يا نبي الله اكون وزيرك عليه , فاخذ برقبتي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا , قال , فقام القوم يضحكون ويقولون لأي طالب : قد أمرك ان تسمع لابنك وتطيع .
وذكره المتقي في كنز العمال ج 6 ص 392 مختصرا , وأخرجه إبن جرير وذكره في ج 6 ص 397 باختلاف يسير وقال أخرجه إبن إسحاق وإبن جرير وإبن أبي حاتم وإبن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل .
وفي رواية أحمد بن حنبل والنسائي والطبراني وغيرهم بأسانيدهم عن عمرو بن ميمون عن إبن عباس التي قال فيها النبي – ص – لعلي عليه السلام : إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت فيهم .
وذكر الهيثمي في مجمعه ج 8 ص 314 قال : وعن عبيد الله بن مسعود قال : استتبعني رسول الله –ص - ليلة الجن فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط لي خطاً ( وساق الحديث إلى أن قال ) قال –أي النبي –ص - اني وعدت ان يؤمن بي الجن والإنس , فأما الإنس فقد آمنت بي وأما الجن فقد رأيت , قال : وما أظن اجلي الا وقد اقترب , قلت : يا رسول اله ألا تستخلف أبا بكر ؟فأعرض عني فرأيت انه لم يوافقه فقلت : يا رسول الله الا تستخلف عمر ؟ فاعرض عني فرأيت انه لم يوافقه , فقلت يا رسول الله الا تستخلف علياً ؟ فقال : ذاك والذي لا إله إلا هو إن بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة أكتعين قال: رواه الطبراني .
وذكر المناوي في كنوز الحقائق ص 145 قال : من قاتل علياً على الخلافة فاقتلوه كائناً من كان , قال أخرجه الديلمي .
وروى الخطيب البغدادي في تاريخه ج 1 ص 135 بسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : كنت بين يدي أبي جالساً ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان فاكثروا , وذكروا خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام وزادوا فأطالوا , فرفع أبي رأسه إليهم فقال : يا هؤلاء قد أكثرتم القول إن الخلافة لمن تزين علياً عليه السلام بل علي عليه السلام زين الخلافة , قال الخطيب , قال السياري :: فحدثت بهذا بعض الشيعة فقال لي : قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على أحمد بن حنبل من البغض .
وروى الأثير الجزري في أسد الغابة ج 4 ص 32 بسنده عن المدائني قال : لما دخل علي بن أبي طالب عليه السلام الكوفة دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال : والله يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك , ورفعتها وما رفعتك , وهي كانت أحوج إليك منك إليها .
سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في قول النبي – ص - : يكون بعدي اثنا عشر خليفة.
المفضلات