‏[align=center]((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ))‏

الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‏
[/align]
[align=center]
‏ الأخ الفاضل " سعيد درويش " ‏
تحية لك أخي الكريم وعذرا على التأخر في الجواب :‏
السؤال ماهو الفرق بين الالتقية والنفاق :‏
التقية هي من المسائل التي نزلت فيها آية من الله بالجواز وهي
‏ (( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ )) يقول العلماء نزلت هذه الآية على الرسول ‏‏(ص) حينما جاء له عمار أبن ياسر وقال له يا رسول الله لقد أجبرت على النيل ‏منك ومن الدين ولكن قلتها بلساني لا بقلبي فما حكمي فمن خلال هذه الآية ‏استفاد العلماء جواز التقية في موارد ووجوبها في موارد الخطر وحرمتها في موارد ‏أخرى ففي الرواية " من لا تقية له لا دين له " ويتفق العلماء على عدم جواز التقية ‏بين الموالين بعضهم لبعض وإنما بينهم وبين المخالفين في حال الخوف والتقية معناها في ‏اللغة بمعنى توقى واتقى وأما في الشرع عرفت بأنها الخشية والخوف والمصانعة ‏والمظاهرة ولكن بشرط حال الخوف على النفس أو على المال أو على العرض فقط ‏وكما في الرواية " لا تقية في الدماء كما لا تقية في الفروج " وبعض العلماء يقول لا ‏يجوز استخدام التقية ولا استخدام التورية إلا في الضرورة .‏
‏ **********‏
وأما النفاق فهو مخالفة السر والعلن سواء كان في الطاعات أو في المعاشرات مع ‏الناس بمعنى أن التقية لا تكون إلا في حال الخوف ويظهر خلاف ما يبطن ولا ‏يتقي إلا المؤمن والنفاق لا ينافق إلا الكافر بالله لهذا يقال النفاق من الشرك ‏والمنافق يظهر الفساد ويبطن الفساد من أجل مصالحة الشخصية الدنيوية لهذا ‏يقول الإمام علي (ع) " الكذب هو باب النفاق " ففي الرواية عن الإمام ‏الصادق " لا تمتحنوا شيعتنا بكثرة الصلاة ولا بكثرة الصيام ولكن امتحنوهم بأداء ‏الأمانة وصدق الحديث " وفي الرواية المنافق هو الذي يصدق عليه الرواية " إذا ‏تحدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا أتمن خان " .‏
‏ **********‏
وأما مسألة الولاية للإمام علي (ع) الآية القرآنية خير دليل على وجوب الولاية ‏للإمام ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ‏وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)) كل علماء المسلمين يقولون أنها نزلت على الرسول في ‏يوم الغدير وهو أمر من الله سبحانه وتعالى للرسول بتبليغ أمر وهو ولاية الإمام ‏علي لهذا يقال عن حديث الغدير أنه من الأحاديث المتواترة بمعنى التي لا يناقش ‏في سندها فمن خلال الآية ومن خلال الرواية نستنتج وجوب الولاية للإمام علي ‏وهذه الآية دليل آخر على من هو الولي ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ‏الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) ‏ولكن الكلام بالنسبة لمن لم يؤمن بالولاية للإمام علي يقول العلماء في تفسير الآية ‏القرآنية ((وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً)) أن الله سبحانه ‏وتعالى لا يثيب الإنسان على طاعته بسبب أنها ناقصة فالله أمره بالصلاة وغيرها ‏من العبادات وكذلك الولاية بمعنى التولي فهو لم يأتي بكل الأوامر الإلهية .‏
‏ **********‏
وبالنسبة لمسألة هل يجوز للمرأة أن تأخذ حبوب منع الحمل في رمضان حتى ‏يتسنى لها صيام شهر رمضان بالكامل :‏
المشهور بين العلماء أنه لا إشكال في أخد الحبوب سواء كان بهدف منع الدورة ‏الشهرية أو كان لهدف منع الحمل .‏
[/align]