بسمه تعالى

بحثت في جعبتي عن سلاح أقتل بها القصيدة فقتلتني القصيدة بأبياتها الحسناء ونصوصها الجميلة العفراء ، حاولت أن أعلق عليها فعلقتني على حبل وصالها ، فاتصلت بها وواصلت قراءتها وسمعت رنين أجراسها تقرع صيوان أذني ، فرقصت حتى تراقصت معي أوزانها وقوافيها .. حاولت أن أسرق بعض عذوبتها فخطفتني وصارت تمتطي صهوتي بين فقراتها وحروفها الجزلة ، وفقدت هويتي حتى صرت أتسكع كالفقير أستدر حنان بريقها الساحر 0
هي كذلك إحساس تلتذ به امتناع الصائمين وقصيدة يجتمع على مائدتها العاشقين ، ومشاعر عبقة تجتذب عذابات الباحثين ..!!
لا أكذب لو قلت إنني تطيبت بعطر ما قرأت ووقفت طويلاً دون أن أتملل فقد عشت حياة أخرى على متون هذه القصيدة السلسة ، وهي حقاً محطة للمجهدين من عناء الحياة ، فمثل هذه القصائد المتينة تبعث الطاقة في روح الأدباء والشعراء !!
تحياتي لك ولا فض فوك ونحن ننتظر منك دائماً سحر القوافي .......
يوم سعيد