بسمه تعالى ،،،

اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،


شهادةُ الشهيد " رضوان " ، فتحت لنا الآفاق ، وتكاد تنتشلنا من بؤرة الضياع والشتات ، وتعيّدنا لنقف وقفة صدق مع أنفسنا الحقيرة ، المريضة ، المتعلقة بالشهوات ، من قبيل حب الظهور ، والغرور ، والتكبر ، يتوجب علينا في محضر هذا الشهيد البطل أن نستّذكر حقارة أنفسنا ، وذلهّا ، وأن نسعى للارتقاء بها .

قناةُ المنار ، هذه القناة التي اعتبرها العضد الايمن ، والاعلام الصادق ، في مسيرة المقاومة الاسلامية ، والرافد الأنقاء والاصفى الذي ننهل منه صنوف العز والشرف ، تقف هذه الايام وقفة إخلاص ووفاء لروح الشهيد "رضوان " ، وتتفانى في توضيح الحقائق ، ودأبُها ان تُثبت للعالم ان المقاومة أقوى ، وهي بالفعل أقوى ، فهي الآن تعرض إحدى مُنجزات هذا البطل من خلال بث تداعيات حرب تموز التي أكمل فيها الشهيد " مغنية " لمساتهُ الاخيرة ، في الاستعداد للمواجهة النهائية -بإذن الله- للكيان الغاصب ، إذ تاتي هذه الخطوة بمثابة تكريم للشهيد " عماد " .

لفتني ، كلمة لأحقر شخص على وجه الكرة الأرضية ( أولمرت ) ،إذ يقول : من إنجازات عدوان تموز أنني استطيعُ التجول في الشمال بحرية دون خوف ، ولكن نصر الله لا يمكنهُ الظهور والتجول في الجنوب .

هُنا وقفتان /

1/ أيها الأبله "أولمرت " أما تدري بأن سماحة الامين يتجول في القلوب ، في كل مكان في العالم يتواجد فيه أحرار ، وغاضبون من أجل الحق ، ويتجولُ فيها كما يشاء .

2/ في تموز ، كان سماحة الامين يُضمّد جروح المجاهدين ، يرفعُ معنوياتهم - وهذا دأب العظماء - ينتقلُ من جهةٍ لأخرى ، يطمئن على المجاهدين كما كان دأب السيد عباس ، والشيخ راغب ، اما انت ايها الاحمق الجبان مع بيرتز مذعوران لا تتجرأن على التحرك لأي مكان ، هذا ليس تلميعا ، بل حقيقة وواقع مُشرف .


المفاومة تقوى ، وتقوى ، بفقد قادتها يتراى لي غباء هذا الكيان أكثر ، على مر الايام تزداد هذه الحقيقة رسوخا يوما بعد آخر ، وأن هذا الكيان سائرٌ نحو الزوال ، بعد استشهاد السيد عباس ، والشيخ راغب ، كان التحرير ، أما بعد استشهاد الفارس "رضوان " فيقول الامين العام : " دم مغنية ، سيخرج الصهاينة من الوجود " هذه حقيقة لا غبار فيها ، ألم يفقهوا بعد بأن الشهادة أمنية تقود للسعادة الآبدية ، والمجاهدين مرادهم ذلك .

استشهاد " مغنية " كان لهُ الأثر البليغ فر ترسيخ هذه العقيدة التي لا تفارق ولو لحظةٍ جند حزب الله الشرفاء ، ولكن أتت هذه العملية لتوضح للامة الهدف الاسمى وببريق خلاب .

الذعر الاسرائيلي ، في كافة اجهزته والفئران المذعورة تفرُ من مكان لأخر ، لا اعتقد ان أي أحد يظن بأن المقاومة تخشى غير الله ، ولهذا فكل المستكبرين يخشون رد المقاومة الآن ، وهذه نتيجة فعلية لمعادلةٍ مميزة ( من خاف من الله ، أخاف الله منهُ كل شيء ) .

نقف بإعتزاز وشموخ ، إجلالا لدماء "رضوان" وكل الشهداء ، إن كان سماحة الأمين قرر ان يُقبّل أيدي واقدام المجاهدين في حرب تموز ، وفي رسالته التي وجهها للمجاهدين ، فتأججت مشاعر المجاهدين ، واصطكت ايديهم بوجوههم إكبار لكملة السيد حسن ، فنحنُ هُنا نُقبّل التراب الذي تمشون عليه ايها الشرفاء ، ونمرغُ أنوفنا تحت اقدامكم -ونتباهى بذلك - لأننا بذلك نكتب الخلود لأنفسنا ، إذ لا تموت أمةٌ تُقّدس مُجاهديها وتقتفي أثرهم .

العالم الان أكثر إستعدادا للظهور المُقدس الذي ينتشلُ العالم من بؤرة الضياع ، وتنظيف الوجود من غدة سرطانية اسمها ( اسرائيل ) .


ضياء

8-صفر- 1429 هـ .