تاروت: تشييع «عائلة» قضت في حادث مروري>>>

**بنت النور** · 05-26-2005, 04:18 AM

25 / 5 / 2005م - 12:27 م

انتظرت خبر نقلها 8 سنوات ولم يأت..
حادث يصرع «هاجر» وأسرتها... ومسلسل حوادث المعلمات مستمر

لن تتمكن هاجر حبيب المحيسن من قراءة اسمها منشوراً اليوم في الجريدة، على رغم أنها كانت تحلم بقراءته منذ 8 سنوات، لكن في المعلمات المنقولات.

وهاجر (30 عاماً) وزوجها وصفي حسن القيصوم (30عاماً) وطفلتهما البكر فاطمة (4 سنوات) وطفلهما الأصغر حسن (عام واحد)، لاقوا حتفهم جميعاً في حادث «شنيع» وقع على طريق النعيرية فجر أول من أمس. ووريت جثامينهم في وقت متأخر من اليوم نفسه في مقبرة في مسقط رأسهم «جزيرة تاروت». ولم ينج من الحادث سوى خادمة كانت ترافق العائلة، وهي ترقد في العناية المركزة في مستشفى النعيرية العام.

ووقع حادث أسرة القيصوم بعد ما ارتطمت حافلة الزوج بشاحنة كبيرة كان تمر في شارع النعيرية المزدوج، ودخلت السيارة بين إطاري الشاحنة، ما أدى إلى انقسام الحافلة الصغيرة إلى نصفين. وتوفي الزوج والزوجة والطفل حسن على الفور، في حين «تسبب تأخر وصول سيارة الإسعاف لنحو ساعة ونصف الساعة في وفاة الطفلة»، كما يقول أخو الفقيد منير القيصوم. وعثر رجال الأمن الذين باشروا الحادث على الزوج في سيارته، فيما عثر على الزوجة بعيداً عن السيارة، من شدة الارتطام. أما الطفل فعثر عليه بين إطاري الشاحنة الخلفيين، والطفلة كانت تتنفس في تلك اللحظات العصيبة. ويروي منير أن أخاه كان حريصاً على إيصال زوجته إلى منطقة «رفيعة»، التي تعمل فيها مدرسة منذ سنتين.

ويقول: «كان يشعر بالخطر الذي ينتابه بسبب رداءة الشارع المزدوج، ويخاف جداً من منطقة الحادث في شكل خاص، وكان يتحدث لنا عن معاناته ومعاناة زوجته، التي طلبت النقل، لكن لم تلب رغبتها». وكان القيصوم يخرج عادة في العصر، غير أنه خرج في الساعة الحادية عشرة من مساء الأحد، ووقع الحادث على بعد 120 كيلومتراً من موقع عمل زوجته، ويقول الأخ: «كان مرهقاً قبل خروجه، ولم يستطع الانتظار حتى الصباح، لئلا تتأخر زوجته عن العمل، ووقع الحادث بعد ساعتين من الانطلاق من تاروت». والتحقت هاجر في سلك التعليم قبل 8 سنوات، بعد تخرجها من الجامعة، فعينت في مدرسة في مدينة سكاكا، وبعد ست سنوات من المطالبة بالنقل تحققت أمنيتها، ولكن ليس إلى حيث تسكن في إحدى مدارس تاروت أو القطيف أو الدمام، بل الى هجرة الرفيعة، وبقيت هناك عامين، حتى وافتها المنية مع بقية أفراد أسرتها أول من أمس.

ويروي شقيقها أنها «كانت تبكي بشدة، كلما صدرت حركة نقل، ولم يكن اسمها بين المنقولات». ويعتبر ان ما جرى لشقيقته أمر «بعيد عن المنطق». ويسأل «هل يعقل أن تبقى المعلمات على هذه الحال، فاليوم وقع الحادث لأسرة شقيقتي، ولكن من يعلم من ستكون الضحية غدا!». ويضيف «نحن فقدنا هاجر وزوجها وطفليها، ولن يعوضنا أحد عن خسارتنا، لكن عزاء أسرتي الوحيد هو في معالجة مشكلة المعلمات في المناطق النائية، لئلا يفقد الوطن مزيداً من بناته، وتسيل دماؤهن على الأسفلت». ويصفهن بـ»الشهيدات في سبيل العلم والوطن». ويوجه اللوم في ما جرى إلى المسؤولين في حقل التعليم، «الذين اتبعوا هذه السياسة».

ووجه القيصوم لوماً الى إدارتي المرور ومستشفى النعيرية على «التأخر في إخبار العائلة بوقوع الحادث». ويقول «لم نتلق أي اتصال إلا بعد مضي 12 ساعة على الحادث، وهذا تأخير كثير على رغم وجود كل الاثباتات مع أخي، ما يسهل مسألة الاتصال». بيد أنه شكر جميع المسؤولين في الشرطة والمستشفى على ما قدموه لهم من تسهيلات أثناء استلام الجثث من مستشفى النعيرية.الحادث الثاني

وخيم الحزن على سكان الجزيرة، الذين استعادوا حادثاً مشابهاً، وقع قبل ثلاثة أشهر تماماً، كانت ضحيته معلمتان هما خلود حسن وفضيلة الجصاص «حامل في الشهر السابع» وسائقهما إلياس المعيبد، فيما أصيبت زميلتاهما شوقية المعيبد وزينب المحيسن، والأخيرة بنت عم المعلمة هاجر التي توفيت يوم أول من أمس. وطالب عمدة جزيرة تاروت عبد الحليم كيدار، وزير التربية والتعليم وكل المسؤولين في الوزارة، بـ«علاج شامل وجذري لمشكلة المعلمات». وقال: «بين حين وآخر نشيع معلمة توفيت في حادث مروري، وهذا أمر لم يعد يطاق».

http://www.rasid.info/artc.php?id=6118

**المستجير** · 05-26-2005, 12:21 PM

انا لله وانا اليه راجعون
نسال الله لهم الرحمة والمغفره وان يسكنهما فسيح جناته
شكرا لكى على نقل الخبر
ولا نقول الا حسبنى الله ونعم الوكيل هو نعم المولى ونعم النصير

**نور علي** · 08-21-2005, 02:26 AM

[grade="000000 000000 800080 000000 000000"][align=center]في الحقيقة ممكن اكون متأخرة في قراءة الخبر ولكن عند قرأته افجعني كثيراً ولم اتمكن من ايقاف الدموع ولكن ما ذا عسانا ان نقول ....

انا لله وانا اليه راجعون ...

والحمد لله رب العالمين ونسأل الله ان يتغمد امواتهم وامواتنا واموت المسلمين والمسلمات بواسع رحمته انه هو العلي القدير ..

ورحمة الله وليس رحمة العباد .....

اختكم ... نور علي [/align][/grade]