هذا البحث الجديد للسيدة ام مهدي الموسوي بعنوان : اعرف عدوك..الشيطان
احببت ان انقله للفائدة وسأنقله على دفعات :
المحاضرة (1):
قال تعالى :
( إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا ًإنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)
*من هو الشيطان ؟؟
* لم خلقه الله و هو يعلم من هو ؟؟
* كيف نحارب هذا العدو و نحمي أنفسنا منه ؟؟ ولم ؟؟
هناك ثلاثة أمور أساسيه ينبغي للإنسان معرفتها :
الأول : أن يعرف عدو الله .. يعرف كيده وخبثه ووساوسه فكلما عرف الإنسان
مكر هذا العدو وخبثه يكون مرتبط بالله بشكل أكثر . ولا يمكن للانسان أن يستمد
بأي قوة من قواه
لمحاربة هذا العدو لأنه يرانا ولا نراه فلا بد أن نستعين بقوة ترى الشيطان ولا يراها
ولا يوجد قوة كذلك الا عند الله سبحانه وتعالى .
الثاني : لا يمكن للإنسان أن يحقق السعادة الأخرويه والفوز بالجنه والحشر
مع الأبرار والأنبياء والأئمه الأطهار إلا بمعرفة الشيطان وتعلم كيفية محاربته
والإنسان في ساحةالنفس لا بد له من خطة حربيه للعدو ..وإلا لن يتمكن
من فهم العدو ولن يستطيع محاربته .
يبين العلامه الطباطبائي بما مضمونه أن الكثير من العلماء لا يتطرقون لهذه
الأبحاث إلا بشكل بسيــــــط ..بطرح بعض الأسئلة الفكرية والعقائدية فقط..
بينما من المهم جدا أن نتمعن في أسلحة الشيطان ومكائد الشيطـــــــــان ..
الذي يترصد لنا باستمرار ليبطل أعمال الخير ..
فالمتعبد في خطر والزاهد في خطر وعامل الخير في خطر
فلا بد أن نسعى لمعرفة هذا العدو ..
كيف يوسوس للانسان ؟
كيف يجري من الإنسان مجرى الدم ؟
كيف لا يشعر به الإنسان ؟؟
الثالث: أن معرفة العدو الحقيقي يكسب الانسان التمييز والتشخيص بين
الأعداء الحقيقيين والوهميين ..
إذا غفل الإنسان عن العدو الحقيقي يبدأ بالعداوة الوهمية بين الأهل والأصدقاء ..
وسبب هذه العداوة الشيطان
لكن لو انشغل الإنسان في العدو الحقيقي لنسي هذه العداوات الوهمية ..
كذلك نلاحظ الشيطان الأكبر أمريكا : تعمل على التفرقة فتفرق بين مذهب ومذهب
وديانة ..فالشيطان من أجل أن لا يتفرغ الإنسان لمعرفته يشغله بالعداوات
الوهمية والاعتبارية ..
واقعا لدينا عدة تساؤلات :
كيف وسوس الشيطان لآدم ؟
كيف كان هبوط ادم و وسواس إبليس ؟
حين خلق الله آدم استشكلت الملائكة في خلقه .. فهل كان استشكال الملائكة
حول آدم كاستشكال إبليس ؟
ثم هبوط أدم من الجنة .. ثم كيد الشيطان له ولذريته ..؟
مخاطبة الشيطان مع الأئمة والأنبياء ؟أي قوة يستغلها الشيطان؟
التفصيل :
v تعريف الشيطان
لغة : الشطن وشاطن بمعنى الشيطنة بمعنى المؤذي الخبيث بمعنى الصفة
فمن يتصف بالخبث وايذاء الاخرين فهو شيطـــان ..وبصفة عامة كل موجود
مؤذي انس أو جن أو حيوان .. كما في قوله تعــــــــــالى "شياطين الجن والانس".
قال الامام علي "ع" :
( لا تشربوا الماء من ثلمة الاناء فإن الشيطان يقعد عليه )
فالجهة المكسورة تقعد فيها الجراثيم ..اذن كل موجود مؤذي يسمى شيطان .
اصطلاحا: يراد به ابليس وأعوانه في القران الكريم الا اذا كان هنــاك قرائن
يراد بها الانس.. لكن المصداق الحقيقي والأولي هو ابليس الذي
رفض السجود لادم ورفض الأمر الالهي ..
v خلقة الشيطان
الله سبحانه وتعالى خلق ثلاث موجودات تمتلك العقل و الإدراك والشعور و الشهوه :
الملائكة : تمتلك العقل والادراك .. مخلوقة من النور مطهرة مقدسة لاتعصي الله ..
ولايوجد واقعة تكوينية الا لها ملك موكل وهم وسائط الى الله ..هناك الملايين من الملائكة ..منهم من يكتب وهم الحفظة ومنهم من ينزل المطر والخيرات
السماوية ويرفع وينزل البلاء وهم لايعصون الله ماأمرهم .
الإنس : مخلوق من التراب يملك العقل و الإدراك والشعور ويملك الغضب والشهوة ..عكس الملائكة تمتلك القوة العقلية فقط ..
الجن: موجودات خلقها الله تشترك مع الإنس في كل شيء فهي تمتلك العقل
و الإدراك والشعور والشهوة
يقول العلامة الطباطبائي :
"إن هذه المخلوقات مخلوقة من قبل الإنسان"
اذن الجن موجودين يسكنون مع البشر .. يعيشون كالبشر لهم قبائل
وأسر منهم المسيحي والمسلم واليهودي منهم الموالي وغير
الموالي ... وكما أن الإنس عندهم تكليف فالجن مكلف , قال عز وجل :
" و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " والعبادة تابعة تشريعية .. فإذن
خلق الله الجن والإنس للعبادة ..ونلاحظ هنا وجود سورة باسم الجن قال
سبحـــــانه وتعالى : " قل أوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا
سمعنا قرانا عجبا * يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا أحدا" "
شأن النزول : عن الامام علي "ع" :
( أقبل الى الرسول "ص" والرسول جالس في منطقة نخيل واحد وسبعون
من الجن يقول : فاستمعوا القران فجاءوا الى رسول الله ليبايعوه ..)
سئل أبو الحسن عليه السلام : هل لكم عليهم طــاعة ؟ فأجاب : نعم ..
والذي أكرم محمد بالنبوة وعلي بالولاية انهم لنا لأطوع منكم يامعشر
الانس..)
• مؤمن صالح..
• متمرد كــــــــــافر..
الشياطين وأتباع إبليس يؤذون الإنس والجن ..
v قصة إبليس :
اذا كان ابليس في الأرض كيف صعد الى السماء ؟ وكيف صعد الى الملائكة ؟
يجيب الامام الصادق "ع" :
(ان الله خلق خلقا قبل ادم " النسناس" فافسدت في الأرض
فبعث الله الملائكة فقتلوهم .. )
و قال تعالى :
" اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء "
يتبين هنا من الاية لماذا جاءت الملائكة بهذه الصفة ؟ (سفك الدمــــــــاء)
بعث الله الملائكة فقتلوهم الا ابليس لم يسفك الدماء فأخذوه أسيرا فكان
مع الملائكة يعبد الله ؛
حقيقة اسم ابليس كان الحارث ابن مره وكان اسمه كذلك الى أن
خلق الله ادم ورفض السجود له فطرده الله .. فتحول اسمه إلى إبليس ..
أبلس من رحمة الله عندما طرده الله ويأس من رحمة الله ..ابليس ..
اسم موجود لشخصية معروفة موجودة
فإبليس هو الشرير المتمرد الذي رفض السجود لآدم .
* كل ابليس شيطان وليس كل شيطان ابليس ..
v أول معصية ارتكبها
وكان عالما ويوضع له منبر يخطب الملائكة .. له شخصية ومعروف.
وكانت شخصيته ليس لها منافس
تلتف حوله الملائكة ..الى أن قال الله :"اني جاعل في الأرض خليفة"
شعر بالخطورة لوجود المنافس وانه سيخسر مقامه ومنصبه
هناك فرق زمني بين خلق جسم آدم ونفخ الروح فيه ..خلق الله
ادم من أديم الأرض وظل مطروح على الارض 40 سنة... كانت الملائكة تمر
عليه وكان إبليس يمر ويضرب على جسم آدم ويقول لأي أمر خلقت ؟؟
لئن أمرت بالسجود لك لعصيت ..إذ لم يكن الأمر الإلهي بالسجود بعد
خلق الجسد بل بعد نفخ الروح فيه ..
اذن في البداية أخبر الله الملائكة :
( اني جاعل في الأرض خليفة فاذا سويته ونفخت
فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
لذلك كان إبليس يمر عليه ويخاطبه .. فبعد 40 سنه نفخ الله فيه الروح فجميع
الملائكه سجدوا ..ظل
إبليس وقارن بين التراب والنار وإنه هو خطيب الملائكه والجنه وطاووس العباده
لهذا رفض
السجود ..فقال يا رب اعفيني من السجود وأعدك أن أعبدك عبادة لم يعبدك
مثلها ملك مقرب
ولا نبي مرسل ..فبين الله تعالى : أريد أن أعبد من حيث أريد وليس من حيث تريد .
قال تعالى : ( ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) و (فاخرج منها إنك رجيم)
فطرده الله من العالم العلوي ..هبوط ونزول إبليس من
المنزله العلويه وعالم الملائكه نزل من القرب الإلهي ومن معاشرة الملائكه غير
الهبوط مع آدم بعد الأكل من الشجره ..بعد الهبوط .. قال إبليس مخاطبا الله ..
إن حلت لعنتك علي يا رب بعد أن
عبدت وصليت ..فلدي طلبات ..فقال له الله .. سأعطيك الأجر من الدنيا ..
سلني ما شئت فسأل ربه :
- البقاء إلى يوم القيامه هو حقيقة إلى يوم معلوم عند الله سبحانه وتعالى
- السلطه على بني آدم يجري فيهم مجرى الدم كثرة النسل والولد فلكل ولد يولد لبني
- آدم يولد ولدين لإبليس
قال تعالى : ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين )
هنا قسم عظيم لو لم يعرف أنه يستطيع لما أقسم
إذن نحن نحاط بعدو خبيث متمرد شرير يطمع في إغواء المعصومين ..
فكيف يترك الإنسان العادي الذي لا يملك العصمه ..ولكن هذا إبليس تجاهل بأن
الله ارحم الراحمين ..وجعل لنا وسائط إليه .. هم فاطمه وأبيها وبعلها وبنيها ..
يا إبليس مهما أغويتني ومهما أصبتني بالغفله
يوقظني الحسين ..
للأمانة منقول
المفضلات