اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zoheir مشاهدة المشاركة
لكي تحيه نواره من القلب الى القلب أن شاء الله دعيني أعقب على بعض النقاط انا لا اختلف معاش ولكن وجهت نضر لا اقل ولا اكثر............



من المعروف أن الأب هو المسؤول الأول عن الأسرة صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في البيت ... لكن ماذا عن دور الإخوان الذكور وخصوصا في حال غياب الأب، وهل سلطة الأخ خوفا على الأخوات أم هي مجرد سياسة لفرد العضلات .

يقول زيد 26 سنة: أنا من المؤدين إلى استخدام الإقناع في وجهات النظر دون ايذاء مشاعر أخواتي بل أحاول إقناعهن برأيي بكافة الطرق وبضرورة احترام وجهة نظري لأني أريد مصلحتهن وأخاف عليهن من أي شيء ،
ويتابع... أنا دوري إرشادي لا غير، فانا أحب أخواتي كثيرا ولا اجبرهن على فعل ما لا يرغبن ،فمن الصعب أن يمارس الأخ أي سيطرة خصوصا إذا كانت الأسرة متفاهمة والأب يقوم بدوره على أكمل وجه .

بالمقابل يرفض إيهاب 30 سنة ان يقف الأخ متفرجا ومكتوف الأيدي لانه وبحسب رأيه ان كثيرا من الفتيات لدى وقوعها في الخطأ تستخدم الصراخ والتسلح ببعض الدمعات أمام والديها لكي تفعل ما تريد، ويتابع ... يجب أن تخاف البنت أخاها حتى لا تفعل أي خطأ في غيابه، فالزمن الذي نعيشه غير آمن وخصوصا في وجود الصحبة السيئة هذه الأيام ،فتدخلي في حياة أخواتي ليس من باب التسلط أو التحكم، إنما هو من باب الخوف.

ويرى نبيل 28 سنة أن الأنثى خلقت لخدمة الرجل والانصياع للأوامر لكن بالإقناع ، ويقول: والدي توفي قبل ثلاثة أعوام ومنذ ذلك اليوم أنا المسؤول عن أخواتي الفتيات، ويتابع.. لا أسمح لأي منهن بالخروج من باب المنزل إلا برفقة أمي، وفي حال لم تستطع أمي ذلك فلا داعي للخروج، ولا مجال للمناقشة .

اما غسان 32 سنة فيرى أن العلاقة بين الولد والبنت يجب ان تكون علاقة تفاهم ، مما يفتح أبواب المصارحة و الحوار المنطقي بينهما،ويضيف ... أما بالنسبة لي فانا أفضل كسب صداقة شقيقاتي ،لأنهن يلجأن الى استشارتي في كل الأمور ،وأحاول الإقناع في مناقشتي وإذا لم يقتنعن لا اغضب لان ذلك سيفقدني حبهن، بل يؤكد على ضرورة أن تكون هذه السلطة سلطة خوف ومصلحة لا مجرد فرد عضلات .

وينظر هاني 26 سنة الى هذه القضية، أن تحكم الأخ بأخواته خاصةً في ظل غياب الأب مقبول اجتماعياً،
ويضيف ... لا يجب أن يزيد الأمر عن حده ففي الوقت الذي يمتلك الأخ كامل الحرية في التصرف كما يحلو له لكنه بالمقابل تراه يغضب لمجرد ان شقيقته تطلب أن تخرج مع صديقاتها .

وتعتقد سارة 28 سنة ان هناك أخوانا يتسلطون لدرجة إلغاء دور الأب، ويظن الواحد منهم نفسه المتحكم الأول والأخير في مصير أو أسلوب حياة أخته، وبعض الآباء يقبلون بهذا ويسكتون لئلا يقتلوا روح ما يعتقدون أنه الرجولة في نفوس أبنائهم .

تقول لانا 24 سنة : تحكمات أخي لا تنتهي بالرغم من أنني اعمل الآن الا أن شقيقي الأكبر ما يزال يأمرني بفعل ما يريد هو ،فمثلا ممنوع ان اذهب الى مكان أريده الا بصحبته ، لا اشعر أنني حصلت على حريتي لأنه يرصد خطواتي ،والسبب في ذلك انه متعدد العلاقات ويظن ان كل البنات يسهل خداعهن ويخشى من ان يضحك علي احد من الشباب فأفعاله الخاطئة تعكر صفو حياتي ... وكلما حاولت أن اقنعه أنني كبيرة وراشدة ينفعل ويهددني بالضرب .

بالمقابل تقول نهلة 21 سنة : محاولات أخي في التدخل بحياتي فاشلة لان والدي موجود وهناك مواقف كثيرة يذكرني فيها بأنه الأكبر ويجب ان احترم رأيه ،لكني ارد عليه باني لست صغيرة وطالما أنني لا أخطئ فيما افعله فلا داعي لفرض سيطرته علي لأننا متساوون في الحقوق والواجبات،لذلك فانا لا أعاني من أي تسلط اخوي ذكوري لأننا متساويان في المعاملة وهذا الأسلوب الذي يتبعه والدي معنا منذ الصغر وذلك بعكس الكثيرات من زميلاتي اللاتي يعانين من تسلط أشقائهن الذكور .

علم النفس
وفي ذات السياق يرى أخصائي علم النفس أن الأخ الأكبر يحاول عادةً من خلال توجيهاته وأوامره إرشاد إخوته -الصغار عموماً والفتيات على وجه الخصوص- إلى طريق الصلاح، فتدخل الاخ في حياة شقيقاته هي نتاج العادات العشائرية فيعتبر هنا نفسه وصيا عليهن ،فالأنثى بشكل عام في الأسرة العربية يمارس ضدها نوع من التمييز ومحاسبتها على جميع تصرفاتها .

وأضاف ...في الماضي كانت سلطة الأخ تمارس على اخواته بشكل لافت بسبب نقص الثقافة والتعليم ،أما اليوم فاختلف الأمر وخفت تلك السلطة نوعا ما وذلك بسبب التغييرات الثقافية والاجتماعية التربوية حيث أصبح للفتاة شخصيتها المستقلة .


وتابع : للتربية داخل البيت دورٌ كبير في تعويد أبنائها على الحوار والنقاش والتشاور في كل ما من شأنه أن يقوي أطر العلاقات الإنسانية بينهم، ويجعل كلاً من الذكر والأنثى كتاباً مفتوحاً أمام الآخر، فيكون لكل منهما الحق في إسداء النصح وانتقاد الآخر بطريقة تنم عن محبة ورغبة في التقويم. ونصح الفتيات لكي تستقل بشخصيتها وتتخلص من تلك الممارسات ان تكسب ثقة أهلها وان لا تسلك أي سلوك يدل على عدم نضجها ،كما دعا كلا من الأبوين على دعم ثقة الفتاة بنفسها مع مراقبة ومتابعة تصرفاتها وان تدرك الفتاة ما يجوز وما لا يجوز لها .
زهير
اشكر اضافتك القيمة والأراء التي استشهدت بها
وانا أؤيد ان تكون العلاقة بين الاخت وأخيها علاقة صداقة لا تسلط
تحياتي لك