أرسل رجل أولاده الثلاثة إلى باريس من أجل أن يبنوا مستقبلهم هناك وبعد
عدة سنوات عادوا إلى أبيهم فسألهم ماذا وجدتم في باريس:



أجاب الأول : إن باريس يا أبي مليئة بالخمارات وأماكن اللهو والعربدة ،
فيها شوارع ترى فيها النساء عاريات في الطرقات ليلا.



أجاب الثاني : إن باريس مليئة بأماكن العبادة حيث يمارس الناس كامل
حريتهم الدينية لا أحد يمنعهم عنها



أجاب الثالث: إن باريس مليئة بالجامعات ومراكز البحث فيها المخابر مجهزة
بأحدث الأدوات والناس يعملون وينفقون على البحث العلمي بسخاء



أجاب الأب: إن باريس فيها كل ذلك ولكن كل واحد فيكم وجد ما كان يتطلع
إليه



وكذلك الحياة فيها كل شيء فحيث تنظر ترى



فعليك أولا أن تعرف ماهو هدفك ؟ وما تريد أن تصنع ؟ لكي تعرف كيف تمضي
قدما في حياتك



عليك أيضا أن تعرف هل أن ما تريد تحقيقة شيء صحيح ؟ يخدم الإنسانية
والمجتمع أو لا ؟



فعندما تكون اهداف الإنسان خاطئة فلن يصدر منه أي شيء صحيح



تأكد أي عمل يقوم لخدمتك أنت فقط لن تنطلق فيه بشكل جيد , ولن تشعر
بالسعادة ,بل على العكس من ذلك ستشعر دائما بالنقص



لكن إذا كان الهدف هو القيام على خدمة الآخرين , عندها ستنطلق إلى قيم
عليا



وخلالها قد تجد معوقات أمامك تمنعك أو تريد ايقافك أمام تحقيق مبتغاك ..
لذا وجب عليك الصمود



إذا في الحياة عليك أن تعرف ما هو هدفك ؟ وكيف تسير إلى تحقيقه ؟ وكيف
تواجه التيارات العاتية ؟