ربيعي زهرةٍ ليلكية
ربيعي أشجان تغرقُ في بحور الحب الرومانسية
تلك هي أجمل همهمات العشق :


( أن تُحب وتترك الوجع للبقية)

أنا وأنتِ ولحظاتٌ عفوية
نجلسُ تحت سماء الشتاء المخملية
نتسامر..نتجاذب أطراف أحاديث الود الشقية
يمضي الليل ويحلو معكِ سيدتي السهر..
وتلك هي سحائب السماء الرمادية
تُنذرُ بتعكير أجواءنا الكلاسيكية
سُويعات....وها هو المطر ينهمر بغزارة ليغسل أجسادنا القدسية
يُبللُ عروق قلوبنا ويحاول عبثاً تشتيت أفكارنا الوردية
لكننا نزداد اشتياق كلما أزداد المطر
حفيف الأشجار يصافح المطر ....فيعزفا موسيقى لحن الحب والسهر
ولأن أجمل اللحظات تنقضي في لمح البصر
ها هو أيضاً يتوقف المطر
لتهب نسائم هواءٍ عليل
تداعب أغصان الأشجار.....فتنطق الأوراق :
هيا : لقد حان وقت الرحيل
هيا : أتركا هذا المشهد الجميل
هيا : أرحلا قبل أن تفضحكما شمس الصباح
هيا : عودا لدياركما فخيوط النهار ستكشفكما

مددتُ يدي لأخذها معي
لكنها أبت وقامت لوحدها
كانت قدمانا مثقلتين والوحلُ من تحتهما يرهقهما أكثر
لا نسمع شيئاً سوى إيقاع خطواتنا
صمتٌ رهيب..ووضع أشبه ما يكون بالغريب
هنا توقف الكلام.....مجرد إصغاء لمحيط المكان
ونظرات تكاد تحرقنا
نظرت مكتحلةٍ بالدموع
أنها نظرات الوداع
أذا هي رحلة الدموع القاسية

نطوي الطريق وكأنهُ صحيفة
نصلُ للنهاية وأصواتنا ذبيحة

تتحشرج الانفعالات في قعر صدورنا
فها نحن نصل لمفترق طريق
ولا يوجد بهِ سوى
مساران.........يمين ..وشمال
وتحكمنا الأقدار بأن نمشي متعاكسين
هي في طريق وأنا في طريق أخر
بعد برهة أجد نفسي تائهاً في طريقي
لا ادري إلى أين أذهب؟؟؟
هل لبيتي أم أرجع لتلك الحديقة.....
لأقول لها : وداعاً يا زهرة ربيعي اليلكية
طـــــــــائر أيلول 13\2\2008م