بسمه تعالى

هذا ما كنت أعنيه تماماً وواضح إن الفكرة وصلت إلى الذهن بشكل يسير دون اعتراض أو عوائق ، وهذا يشجعني على التجاوب مع الأخت الكريمة/ نوارة الدنيا .. التي صاغت ضمن ردودها ما يؤكد صحة إن بعض الأخطاء تعتبر في مضمونها الداخلي والخارجي أيضاً صحيحة ولا يمكن التعامل معها بنوع من القسوة والنفي والاقصاء ، فكما إننا نقبل بالصحيح ونؤمن بصحته وتأثيراته الايجابية ونرفض من يخطئه كذلك نقبل بالخطأ بنية الصواب أو نستمع إلى بعض الأخطاء النشاز بحجة أنها قد تفضي إلى الصواب ، ودعيني أختي أتجول في ردّك للحظات لأقول شيئاً يصب في مصلحتك ومصلحتي ، يقولون إن كلامك صحيحاً يحتمل الخطأ وكلامك خطأ يحتمل الصواب ..!! أي بمعنى أدق إن هناك بعض الأخطاء وإن كانت حذافيرياً ولا جدال في بشاعتها وفداحتها إلا أنه يجب أن نحسن النية فيها لا لشيء سوى لأنها ربما قد تجرّنا إلى الصواب هذا إذا لعب القدر فيها وحوّلها بقدرة قادر إلى شيء نافع وشيء يصب في مصلحة فاعلها ، وإلا هناك بعض الأخطاء يتعمد الانسان السير عليها والتصرف بها بنية وعزم أن يصل بهدفه هذا إلى الشيء الحسن ..!!
تطرقت في الرد سلفاً على الأخت / سيناريو .. وها أنذا أتفاجأ بمداخلتك لأرى نفسي عائداً بينما كنت أسير نحو الخروج ، ويبدوا إنني أخرج كي أدخل مرة أخرى وسعدت حقيقة بتواجدك وجميل ما شاركتي به أختي الفاضلة/ نوارة الدنيا .. واسمحي لي أيضاً بذكر مثال بسيط قد يستفز البعض ويثير حساسية بعضهم ، إلا أنني أصر على المداخلة به وزجّه في موضوعي هذا الذي أصبح موضوعكم وموضوع كل من يتشرف بقراءته ، فالمثال هذا يحكي حادث عارض حصل لإحدى الفتيات بينما كانت تشارك والدتها في الاهتمام بالمنزل والطبخ حيث تسرّب حينئذ غاز من الإسطوانة وكانت الفتاة تراقب الطعام الموجود فوق إناء الفرن ، فشعرت الفتاة بضيق في صدرها ودوران برأسها وسقطت مشغية عليها ، فصرخت الأم واحتارت ماذا تفعل فنادت الجيران لكي يساعدوها في اسعاف الفتاة وقد كان ذلك في يوم يشتغل فيه الآباء بأعمالهم والطلاب بمدارسهم ولكن الصدفة تلعب دورها فقد كان ابن الجيران الطالب الجامعي لم يحن موعد محاضرته فلقد تأخر في ا لبيت ريثما يحين موعدها وقد كان متخصصاً في الطب وقد قطع شوطاً في الدراسة وعرف كيف يستخدم الاسعافات الأولية ..!! فأخرج الفتاة من البيت بعد أن أقفل صمام الغاز وجعلها في حديقة المنزل مغطاة بعباءتها وقد سمع الجيران ولولة الأم فحضروا النساء يطمئنون على الوضع وقد استدعى الشاب سيارة الهلال الأحمر لإنقاذ ما يمكن انقاذه ولأنهم كالعادة يحضرون بعد فوات الوقت فما وجد الشاب غير أن يجري لها الإسعافات الأولية فأجرى لها قبلة الحياة ..!! وأنتم أدرى بما تعنيه هذه القبلة ومدى الرفض الشنيع الذي تقابل به إلا أن الشاب قدّم الأهم على المهم فأطلق نفسه برئتيها حتى دبّ النبض يداعب صدرها فعادت إلى وعيها ..!! في حين الجارات اللواتي كان يراقبن المشهد تهمس بأذن جارتها : يووه قليل الحيا شوفي أم أحمد وش سوّا صج مو مربى ..!!
ياترى ماهي بقية تفاصيل هذه القصة في مجتمعنا ..!! صار الخطأ الصحيح علكاً يلاك في حلوق الأفراد وسووا من الحبة قبة ..!!
أترك لكم بقية التعليق ........
تحياتي
يوم سعيد