اسمحوا لي أعزائي أن أناقش معكم ظاهرة باتت طبيعية في مجتمعنا ألا وهي تخلي الأخ عن مسؤلياته تجاه أخواته ...فسابقا سجل التاريخ لنا بعض قصص وروائع الأخوة مع أخواتهم واستشهد هنا بالخنساء بنت عمرو واخويها معاوية وصقر الذين رثتهم لأعوام برثاء أوقد الحزن في القلوب وهذا دليل على محبتها الجمة لهم وعلى ما كان يربطهم من علاقة وطيدة ...ولدينا أبلغ قصة بتعلق الاخت باخوانها ألا وهي عقيلة الطالبيين زينب عليها السلام وكيف كان أخوانها يحفونها عن يمينها ويسارها ويسارعون في تلبية طلباتها ويعطونها شأنها في نسيج العائلة الكبيرة فالفتاة لم تكن مهمشة عند أخوتها بل كانت محط اهتمامهم ورعايتهم حيث كانت الفتاة تجد في اخيها الصديق الذي تحتمي اليه وتنشد رايه فهو بطبيعة الحال أقرب لها من والدها للتقارب الزمني بينهما ...ولكن في هذه الايام نجد نوع من التفكك في الرباط العائلي المقدس فما عادت جلسات العائلة وسمرها تستهوي شبابنا فهم دائمي الشكوى من الملل والطفش ويريد الترويح عن نفسه بطرقه الخاصة فاصبح كل فرد في هذه العائلة يعيش عالمه الخاص يتخبط في دوامة الحياة تقذفه هنا وهناك ...فالأخ انعدم تواجده في البيت وأصبح المنزل لدى البعض منهم لا يتعدى مكان للنوم والاستحمام فالهوايات تمارس خارج المنزل ...الأكل مع الشلة في المطعم ...السهرعلى الكورنيش أو امام التلفزيون لمتابعة مباراة وعادة ما تكون مع اصدقائه ولا ننسى ان الفتاة تهتم برأي الجنس الآخر تتلفت يمينا ويسارا فلا ترى أخاها بجانبها لتستشيره في أمورها أو ليشاركها همومها الصغيرة والكبيرة ...عندها فقط يخشى على الفتاة من الضياع والبحث عن من يستمع اليها
دعوة لكل أخ
كن انت الملاذ لأختك
كن سندها
احتويها واغمرها بالحب والحنان
اذا طلبت منك شيئا لا تتأفف منها
اذا كانت اختك اكبر منك سنا احترمها كوالدتك ولا تتسلط عليها
لا ضرر في اصطحابها الى احدى المطاعم او الخروج معها الى اماكن تستهويها
فاجئها أو كافئها بهدية
اذا كانت اختك متزوجة فلا تقطع زيارتك لها وتعتمد على زياراتها لكم فهي بالتأكيد ستفخر بك أمام زوجها
استمع اليها في اتفه كلامها فربما لا تستهويك حكاياها عن زميلاتها ومعلماتها وعن ما تشاهده في التلفزيون ولكن لا تنسى ان هذا عالمها
أسئلة للنقاش
هل ترون أن نظرتي سوداوية تجاه واقع شبابنا وتخليهم عن مسؤلياتهم؟
هل اختلاف الجنس بين الفتى والفتاة عامل جذب ام نفور من بعضهم؟
ارجو مشاركتكم واضافاتكم للموضوع
المفضلات