ورد في مسند احمد بن حنبل - مسند العشرة المبشرين في الجنة وفي سنن ابن ماجة في المقدمة في غدير خم يقول الرسول الاكرم (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه) وهنا لم يكن الدعاء على من خالفه او اجتهد بغير راي علي, ولكن على من عادى علي فليس كل خلاف عداء .. اما من يؤمر الناس بلعن علي الا يكون عاداه .؟؟؟ . ومن عاتب الناس على انهم لا يسبون علي اهذا ليس عداء؟؟؟ ومن يحمل السيف يريد قتل علي اليس هذا بعداء؟؟؟ وهنا ايضا اتسائل هل هناك احرص من رسول الله على المؤمنين ؟؟ طبعا مستحيل لانه صاحب اطهر قلب واصدق لسان سار على الارض, فان دعا هو بعداء من الله على من عادى علي فماذا يخيف احد من المسلمين ان يقف ويدعوا بدعاء رسول الله ويقول اللهم عادي من عادى علي ... امين.اللهم عادي من عادى حسن وحسينا .. امين ام هناك من يظن نفسه احرص من رسول الله على ان يشتم احدا وهو صحابي مؤمن .. لو كان من عادي عليا والحسن والحسين مؤمنا لما كان سيدنا رسول الله ليفعل ويسال الله ان يعاديه. في البخاري كتاب المغازي في حديث عبدالله بن بريدة عن ابيه قال ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا الى خالد ليقضي الخمس وكنت ابغض عليا فقلت الى خالد الا ترى الى هذا فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له ذلك فقال: يا بريدة اتبغض عليا ! قلت نعم قال : لا تبغضه فان له في الخمس اكثر من ذلك) يقول الرسول ع لا تبغض علي .. من اطاع الرسول هل يتجرأ ان يقاتل علي .. انه اثم وجريمة لا يقبلها الله ..
نعلم ان من السابقين من الصحابة من قاتل علي والحسن والحسين لكنهم تراجعوا وتابوا وعاهدوا الله أن لا يعودوا لذلك كما كان مع الزبير او غيره وان الله لعفو غفور لمن تاب وامن وعمل صالحا ونستذكر هنا ايضا ما يحتج به البعض ان ام المؤمنين عائشة قاتلت جيش علي ومن معه ... نذكر لمن يقول ذلك ان ام المؤمنين تراجعت عن موقفها واعترفت بخطأئها. ورد في مسند احمد – باقي مسند الانصار عن قيس بن حازم قال " لما اقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب قالت اي ماء هذا قالوا ماء الحوأب, قالت ما أظنني الا راجعه, فقال بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمين فيصلح الله ذات بينهم. قالت ان رسول الله ع قال لنا ذات يوم كيف بأحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب".
و نذكر ايضا ما ورد عن ام المؤمنين عائشة وهي تروي عن فاطمة الزهراء في كتاب البخاري – كتاب الاستئذان وفي المناقب حينما اسر الرسول ع لفاطمة باقتراب اجله " ..... لا أراه الا حضر أجلي وانك اول اهل بيتي لحاقا بي , فبكيت, فقال اما ترضين ان تكوني سيدة نساء اهل الجنة اونساء المؤمنين فضحكت لذلك" هذا ما ترويه ام المؤمنين عائشة عن فاطمة الزهراء وفي كتاب الترمذي – المناقب عن رسول الله حديث جميع ابن عمير التميمي قال دخلت مع عمتي الى عائشة فسئلت اي الناس احب الى رسول الله" قالت فاطمة فقيل من الرجال قالت زوجها ان كان ما علمت صواما قواما" ... اقرار من ام المؤمنين بمقام علي واحترامها لدينه وخلقه. لقد تراجعت عن خطأئها, وروي عنها الكثير من مناقب وفضائل اسرة النبي.. كما ورد سابقا في حديث الكساء.كما انها ام الؤمنين بعد سنين قليلة تبرأت من معاوية وعمرو بن العاص فبعد مقتل اخيها محمد بن ابي بكر الصديق على يد احد جنود عمرو بن العاص وهو معاوية بن خديج يروي ابن كثير في البداية والنهاية سرد سنة 38 ان معاوية بن خديج قتل محمد ابن ابي بكر الصديق ثم جعله في جيفة حمار فاحرقه بالنار, فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا وضمت عياله اليها, وكان فيهم ابنه القاسم, وجعلت تدعوا على معاوية وعمرو ابن العاص دبر الصلوات.
لذلك نقول ان من اهل ذلك الزمان من شارك في ذلك الخطاء الجسيم وهو قتال ذرية الرسول وعترته ومنهم من تاب وتراجع ونفوض امره الى الله, يغفر لم يشاء منهم ويحاسب من يشاء. لكن هناك من بقي مصرا على قتال ال بيت رسول الله حتى قضى اجله وهو في حرب معهم فلهم نظرة اخرى.
لقد قتل الامام علي وكان لا زال سيف معاوية وعمرو والكثير الكثير مشرعا حده على احفاد الرسول وبعد استشهاد علي بن ابي طالب بقي القتال ضد الحسن بن علي ومن معه ست شهور اخرى حتى عقدت الهدنة بعد حصار ال بيت النبي. هدنة دامت حتى يوم كربلاء. اعتبر انداد الحسن والحسين انفسهم مؤمنين رغم عدائهم لال الرسول وأمروا الرعية ان يسموهم المؤمنين فاطاعهم الناس, نعم لقد حقنت بتلك الهدنة دماء الكثير من المسلمين, ولكن معاوية قبل أن يموت اصر ان يبايع الناس ابنه اليزيد بن معاوية ليقود دفة الحكم للدولة الاموية, و جاء يوم كربلاء ليضع منعطفا قويا وشرخا عظيما في تاريخ هذه الامة.
نستذكر ما روى مسلم في كتاب الإيمان و الترمذي في كتاب المناقب واحمد بن حنبل في مسند العشرة المبشرين عن علي بن ابي طالب قال ( عهد الي النبي ع انه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ) هل يبقى لاحد ان لا يدرك ان بغض علي وقتاله مخرج من الايمان . اللهم اشهد أنا نحب عليا.
__________________________________________________ _______
ان الفلسطيني الذي يشعر بالام طرده من بلاده وسلب بيته منه ظلما وقهرا ... يرى شعوب الأرض منهم النصير للصهاينة بوضوح, ويرى النصير للقضيتة الفلسطينية بوضوح, ويرى الذي يقول انني مع فلسطين وقضيتها, وهي في قلوبنا محفورة, ولكن الاسرائيليين ايضا اصحاب فضية وحق ولا يجوز قتالهم ... لعل الذي لبس الثوب الفلسطيني المظلوم المقهور يدرك كم مؤلم هذا الموقف .. فهو يدرك ان هذا القول لعله اشد الما من الظهور مع الاعداء بوضوح, ففهيه تميع للقضية وضرب للحق وتثبيط للهمم. ولعل هذا الخطاب اكثر ما يدفع للتطرف ان كان على لسان من يدعى الصداقة والحب, فعدوك تعرف بماذا تحاوره وصديقك تعرف على ماذا تجتمع معه اما المميع للقضية فيفقدك حتى القدرة على حوار العقل احيانا مما يدفع الى التطرف.
ان اهل البيت ومن كان معهم ظلموا, ومن حقهم ان يسمعوا من امة محمد ع قاطبة موقفا صلبا متميزا وواضحا. نحن مع ال محمد ونحبهم ونرى انهم ظلموا .. موقف امام الله وامام التاريخ لعن الله يدا حملت سيفا ارادت به سوء لال محمد ع ولعن الله لسانا يلعن عترة الرسول محمد ع ..
لو كنت البس ثوب احد احفاد سيدنا محمد ع ( الامام زين العابدين او الامام محمد الباقر او الامام جعفر الصادق رضي الله عنهم اجمعين) واسمع من الناس ترضيهم عن قتلة ابي ودعائهم لهم بالجنة.. ماذا سيكون موقفي ؟؟؟؟ ماذا ستكون نظرتي الى من يترضى عن قتلة ابي وعمي وجدي ؟؟؟؟ لو قتلوا بحق او بذنب ارتكبوه لكان التاريخ والزمان كفيل بالنسيان. لكنهم قتلوا وهم خير اهل زمانهم. وهم احب الناس الى نبيهم, وهم علي بن ابي طالب والحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة, فلبئس القلب قلبا رضي بقتالهم.
لعل رفض الكثير من علماء اهل السنة عبر التاريخ اتخاذ موقف واضح تجاه من حارب اهل بيت الرسول ع خلق التربة الخصبة للتطرف والغلو الشيعي.
فالننتصر لمحمد واله في قلوبنا وعواطفنا واحاسيسنا ولنتبرأالى الله عز وجل من ظالميهم ونكون منصفين بحق من يستحق منا كل الحب والاحترام والتقدير .. اقولها مرة اخرى ان لم يكن من اجل المصالحة مع الفرق الاخرى من المسلمين فمن اجل المصالحة مع عترة سيدنا رسول الله, الذين تجاهلنا تاريخهم وسيرتهم ومظلمتهم. نعم ان ثورة الحسين حدث في التاريخ وانتهى كما هي معارك بدر واحد والخندق ... لكن اثرها لم ينتهي ويجب ان نقرائها كما نقرا بطولات صلاح الدين وغيره من القادة العظام ونقرأ معانيها وبعدها وعظاتها حتى لا نقول لرسول الله ع ليس لنا في عترك من شيء.
حتى نعود ونتوحد كأمة واحدة وحتى يحبنا الله عز وجل شأنه فيرضى عنا وينصرنا على من عادنا, حتى نوجه حد سيفنا على أعدائنا, لا على انفسنا, دعونا نحب الرسول واله ونتبرأ الى الله من اعدائه .. فحزب الرحمن واحد يمتد من اسيادنا ادم و ادريس و نوح وابراهيم و موسى ومريم و عيسى ان مريم و محمد وحسن وحسين الى من بقي ظاهرا على الحق في كل زمان حتى زماننا وحزب الشيطان واحد من نمرود و فرعون او قتلة يحيى و زكريا الى ابو جهل وامية بن خلف وقتلة عترة الرسول محمد ع الى جورج بوش و شارون حزب واحد. نحن نحب الله وملائكته وحزبه كل حزبه ونعادي الشيطان وجنده وحزبه كل حزبه.
. وعندها نطلب النصر من الله ... ولينصرن الله من ينصره ... وكان حقا علينا نصر المؤمنين ...
صدق الله العظيم

ياسين سمارة

ولكم ارق التحيات من اخوكم جررريح الررروح والا يحب يرجع الا المصدر

http://www.maktoobblog.com/email_pos...ra&post=120609