السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اول شي اعتذر عن انقطاعي عن المنتدى لسبب ظروفي مع العمل
طبعا هذا احد المواضيع الاشفتها في احد المواقع ولفت انتباهي
هو احد من اخواننا السنة يقر بمظلوميت اهل البيت عليهم السلام
ومع هذا الى يومنا لا احد يقر بهذا الشي من علماء اهل السنة برغم وضوحه
في التاريخ والروايات
مظلمة اهل البيت علينا نحن السنة ان نقر بها
بسم الله الرحمن الرحيم
أنني على مذهب أهل السنة… هل الأمر يعنيني ؟؟؟ هل دم سيدنا محمد ع السلام يعنيني أم انه لا يعنيني ؟؟ .. لو قتل ابني الذي احب أو قتل ابن أخي هل أتجاهل انه قتل أو أتهرب حتى من سماع انه قتل ؟؟؟ هل اسأل الله الجنة وأترضى عن قتلة ولدي أو ابن أخي ؟؟؟؟ إن المحب يتابع إخبار المحبوب ويغضب للمحبوب … أم أن دم آل محمد وأحفاد سيدنا محمد ع ارخص علينا من دم أي قريب لنا ؟؟؟ … قتل الحسين قرة عين سيدنا رسول الله ع ومثل بجثمانه وقتل من أحفاد الرسول ما قتل .. أليس واجب علينا ان نعرف على اقل تقدير من هم احفاد نبينا وماذا قال الرسول ع فيهم وكيف قتلوا ومن قاتلهم و أن نقول إلى الله ورسوله ( اللهم إننا نتبرأ من كل من آذى نبيك في سفك دم أحفاده )… هذا حق الرسول علينا .. ام ان دم الرسول لا يعنينا ابشيء ؟؟؟؟؟
لقد حصلت الكثير من المآسي لعترة سيدنا محمد ع, قتل احفاده وسبيت اقرباءه, وشتم ال محمد جهرا وعلانية, واخذت الحرب عليهم منحنا متأرجحا, اشتد حينا وفتر حينا, لكنه لم ينقطع في معظم اوقات حكم خلفاء الدولة الأموية. ولعل اقسى الايام واكثرها دموية على ال سيدنا رسول الله, يوما لم ولن ينساه من بقي حيا من بني هاشم او من له اية قرابة دم مع رسول الله ع, كان يوم كربلاء. يوم لم تبق فيه عين احبت رسول الله الا وبكت على ذلك المصاب الجلل.. الحسين قرة عين رسول الله, الذي يقول فيه احد الصحابة مداعبا وقد اعتلى الطفل الحسين كتف جده المصطفى محمد ع نعم المركب ركبت يا غلام, فأجاب الرسول ع (نعم الراكب هو) صدق رسول الله نعم الراكب الحسين ... الحسين في يوم كربلاء يفصل فيه الرأس عن الجسد بدم بارد وايدي ادعت الاسلام وحب النبي, والاسلام منها براء. لم يكن الحسين وحده بل ومعه عمداء بني هاشم .. بل خيرة الارض يومئذ. يروي ابن كثير في كتاب البداية والنهاية - الجزءالثامن سرد احداث عام 61- ان من شهداء كربلاء من اولاد علي بن ابي طالب جعفر والحسين والعباس ومحمد وعثمان وابو بكر رضي الله عنهم جميعا , ومن ابناء الحسين قرة عين الرسول الاعظم ,علي الاكبر وعبد الله ومن اولاد الحسن حبيب رسول الله الاعظم عبد الله والقاسم و أبو بكر, ومن اولاد عبدالله بن جعفر الطيار عون ومحمد وقتل ابناء العقيل ابناء عمومة سيدنا رسول الله ع جعفر وعبد الله وعبد الرحمن ومسلم ابن عقيل الذي قتل قبل ذلك ليس ببعيد واثنان اخران عبد الله بن مسلم بن عقيل ومحمد بن ابي سعيد بن عقيل... مجزرة ضحياها عترة الرسول واله واقرباءه. قبحت يدا حملت سيفا لتغمسه في اجساد خيرة أهل ذلك الزمان .. اجساد عترة الرسول محمد ع.
يروي ابن كثير في البداية والنهاية سد سنة 61 عن زين العابدين علي ابن الحسين قال " اني لجالس تلك العشية التي قتل ابي في صبيحتها وعمتي زينب تمرضني اذ اعتزل ابي في خبائه ومعه اصحابه وعنده حوى مولى ابي ذر الغفاري, وهو يعالج سيفه ويصلحه وابي يقول ابياتا من الشعر فأعادها مرتين او ثلاثا حتى حفظتها وفهمت ما اراد, فخنقتني العبرة فرددتها, ولزمت السكوت, وعلمت ان البلاء قد نزل, وأما عمتي فقامت حاسرة حتى انتهت اليه فقالت: وا ثكلاه !! ليت الموت اعدمني الحياة اليوم. ماتت امي فاطمة وعلي ابي, وحسن أخي ياخليفة الماضي, وثمال الباقي, فنظر اليها وقال : يا أخية لا يذهبن حلمك الشيطان, فقالت بأبي و أمي أنت يا أبا عبد الله . استقتلت؟ ولطمت وجهها وشقت جيبها وخرت مغشيا عليها .... الخ"
لقد قتل الحسين واصحابه اما من بقي حيا من عترة سيدنا الرسول فلقد قادهم الجيش الذي يدعي الاسلام ويدعي حب الرسول ع اسرى الى الشام ومعهم زينب بنت فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله, ومعهم طفلة لا تدري من الدنيا سوى حب الله وحب ابيها الذي قطع رأسه, كانت اقل من اربع سنوات ..تبكي و تريد ابيها وحبيبها الحسين عليه رضوان الله. فلما تبين لها وهي مع الاسرى في دمشق ان اباها الذي تحبه لن تراه حيا بعد ذلك, شهقت الطفلة رقية شهقة الم لتفارق الدنيا وتنضم الى ابيها الحسين وجدتها الزهراء وسيد من سار على الارض محمد ابن عبدالله عليه وعلى اله السلام. السيدة الطاهرة رقية بنت الحسين التي لم يبلغ عمرها الأربع سنوات لا زال جثمانها يرقد في دمشق شاهدا على الجرية حتى يومنا هذا .
ورد عن رسول الله ع في كتاب الطبراني والبهيقي وفي كنز العمال للسيوطي ( لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وعترتي احب اليه من عترته وذريتي احب اليه من ذريته) .. إن للحب معاني كثيرة ولكن لا يمكن للمحب ان يرضى الضرر والاذى للمحبوب مهما كان... ان كان الحب صادقا وخاليا من النفاق,ندعوا الله ان يكون حبنا لمحمد و آل محمد أكثر من حبنا لانفسنا وابنائنا كما طلب الرسول ع, ومن لم يستطع فليكن حبه لال الرسول كحبه لابناءه على اقل تقدير رغم انهم يستحقون اكثر من ذلك.
وهنا أتسائل هل من المعقول ان احدا في جيش كربلاء المتوجه الى حرب ذرية سيدنا رسول الله يحب أبناء الرسول أكثر من حبه لابناءه ؟؟ او يحبهم كأبنائه ؟؟؟ او يكن لهم اي حب على الاطلاق ؟؟؟ وهل من المعقول أن من يسمح له فؤاده أن تمتد يده بالضرب و الاهانة على حفيدة رسول الله زينب بنت فاطمة الزهراء الطاهرة التي أذن الله لها يوما ان تكون المدللة في حضن جدها رسول الله ... هل يأتي إبكاءها وأهانتها على يد رجل يحب ذرية محمد اكثر من ذريته ؟؟؟ .. وهل يتحدث بهذا عاقل ؟؟؟ الا يجب علينا هنا ان نقف كثيرا بل كثيرا جدا ان كنا صادقين في حبنا الى عترة سيد نا وحبيبنا محمد ع ونتسائل عن مصداقية حب اولئك القتلة, نتسائل عن حبهم للرسول الأعظم محمد ع.
في مسند احمد بن حنبل – مسند بني هاشم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال " رأيت النبي في المنام بنصف النهار اشعث اغبر, معه قارورة فيها دم يلتقطه او يتتبع فيها شيئا, قال قلت يا رسول الله ماهذا, قال دم الحسين و اصحابه ما زلت اتتبعه منذ اليوم - قال عمار فتتبعنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم". صحيح اننا لا نعتمد الرؤيا كدليل. لكن عبد الله ابن العباس ليس باي رجل ورأية الرسول ليست باية رؤيا ويوم كربلاء ليس باي يوم.
لم يكن القتل ليشبع حقد من عادى ال النبي .. يروى البخاري – المناقب واحمد بن حنبل – باقي مسند المكثريين والترمذي – المناقب عن رسول الله . عن انس بن مالك "اوتي عبد الله بن زياد برأس الحسين عليه السلام فجعل في طست فجعل ينكت وقال في حسنه شيئا. فقال انس كان اشبههم برسول الله ع وكان مخضوبا بالوسمة" .. ايجعل راس قرة عين رسول الله في طست بعد قتله وينكت عليه ؟؟؟؟ ... ثم ماذا حل بعد ذلك هل عاقبت الدولة الاموية ايا من قتلة الحسين ... لا بل كانوا يرقون الى اعلى المناصب, وماذا فعلت الدولة الاموية بمن دافع عن عترة الرسول كما امر الرسول ... عاقبتهم وسجنتهم وقتلتهم بحجة استباب الامن والنظام .. بئست الدولة التي لا يكون نظامها الا بقتل خيرة اهل الارض في زمانها. وبئس النظام الذي بحياة عترة الرسول لا يمكن ان يستقيم.
ورد في صحيح البخاري في كتاب المناقب قول الرسول ع عن الحسن والحسين (هما ريحانتاي من الدنيا) وفي نفس الكتاب من البخاري عن ابن عمر قال قال ابو بكر ( ارقبوا محمد في اهل بيته ). وهل يرقب محمدا في اهل بيته من يستبيح دم اهل بيت محمد وريحانتاه من الدنيا .. ومن حمل السيف في كربلاء او غيرها ليغمده في جسد ال محمد .. أيعقل أن يكون هذا محبا لمحمد ؟؟ أي منطق هذا !!!
روى مسلم في كتاب فضائل الصحابة عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل من شعر اسود فجاء الحسن بن علي فادخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فادخلها ثم جاء علي فادخله ثم فال "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا").
وفي سنن الترمذي كتاب تفسير القران عن رسول الله روى عن عمر بن ابي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه الاية "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" في بيت ام سلمة فدعا فاطمة وحسن وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال اللهم هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت ام سلمة وانا معهم يا نبي الله قال انت مكانك وانت على خير".
في كل صلاة نصليها لله تعالى وقبل الانتهاء من الصلاة نجلس ونقول "اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم, اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم" بهذا ننهي صلاتنا بعد ان نقدم الحب للرسول ولآله الكرام هكذا علمنا الرسول العظيم كيفية الصلاة حتى تقبل الصلاة من الله عز وجل شأنه, حتى ان كبار اصحاب محمد ع من بلال وعمار او كان ابو بكر او عمر او عثمان , او اي كان من الصحابة فعليهم ان يصلوا كما امروا وان يقدموا الولاء والحب للرسول واله حتى تتم صلاتهم ونحن على ثقته بان هذه النخبة الراقية من الصحابة حريصة على حبهم لرسول الله ولاله الكرام
اما من تجرأ على قتال ال محمد او تجرأ على لعنهم وذمهم وشتمهم واستباح دمائهم او من حمل السيف طالبا رؤوسهم فكيف يكون مؤمنا .. او كيف يكون صادقا في صلاته مع الله حين يقول اللهم صل على محمد وعلى ال محمد. ورد في صحيح مسلم في كتاب الفضائل عن سهل بن سعد قال ( استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبى سهل فقال له أما إذا أبيت فقل لعن الله أبا تراب, فقال سهل بن سعد ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وانه كان ليفرح إذا دعي به ... الخ ) لقد كان هذا الذي يأمر بلعن من كان من الرسول كما كان هارون من موسى, عامل المدينة المنورة ولا يليق به أن يكون واليا على بستان, لكن كانت هكذا هي الأمور في وقت ليس بقصير من عهد بني أمية, أما معاوية بن أبي سفيان الذي نصب نفسه إماما للمسلمين فلقد استدعى سعد بن أبي وقاص يوما بعد أن رفض شتم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بدلا من استدعاءه من أمر بلعن علي ليقطع لسانه, وكما ورد في صحيح مسلم كتاب الفضائل عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال ( أمر معاوية بن أبي سفيان سعد فقال ما منعك أن تسب أبا التراب فقال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله فلن اسبه لان تكون واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ... الخ) نعم في ذلك الزمان كان الذي يخشى على نفسه من سلطة الدولة, من يكن الاحترام لآل الرسول كما أمر الرسول, أما من كان يجاهر في عداء آل الرسول فكانوا يرقون إلى أعلى المناصب, كما هو الحال مع والي المدينة المنورة. ولا زال الظلم قائما لأهل بيت النبوة حتى بعد شهادة خليفة رسول الله الإمام علي كرم الله وجهه.
خمس سنين و معاوية بن ابي سفيان واتباعه يقاتلون علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه ومعه ال بيت النبي واقرباء الرسول ونخبة من الصحابة والتابعين ممن كانوا لا زالو في عهدهم على حب الرسول وال بيته, كان من اوائل طلائع الشهداء فيها عمار بن ياسر رضي الله عنه والذي قال فيه سيدنا رسول الله (تقتله الفئة الباغية) وما كان لعمار الا ان يكون مع الفئة التي بغي عليها يقاتل الفئة الباغية يقاتل معاوية وعمرو بن العاص والضحاك بن قيس تماما كما اخبر عنه سيدنا رسول الله .... لقد اعتلى عمار فرسه ناشدا مستبشرا ... " اليوم القى الاحبة محمدا وحزبه " .. وكان ذلك يوم استشهاده ولقائه بأحبته رضي الله عنه.
في عام 37 للهجرة أوشكت جيوش الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن تسحق جيش معاوية وعمرو بن العاص على ثغور الشام, الجيش الذي كان يقاتل جيش الخليفة المبايع, رفع عمرو ابن العاص المصاحف على رؤوس الرماح لإيقاف الحرب قليلا , ولشق جيش علي بن ابي طالب وال بيت الرسول ومن معهم, كان رأي الامام علي أن يواصلوا القتال لأنه كان يظن ان ما كان رفعهم للقرآن الا لحيلة وليس ايمانا ورضوخا للحق وللتولي عن البغي. يذكر الامام الطبري في تاريخ الرسل والملوك في سرد تاريخ السنة 37 ان علي بن ابي طالب قال " عباد الله امضوا على حقكم وصدقكم قتال عدوكم, فان معاوية وعمرو بن العاص وابن ابي معيط وحبيب بن مسلمة وابن ابي سرح والضحاك بن قيس , ليسوا باصحاب دين ولا قرآن, أنا اعرف بهم منكم, قد صحبتهم اطفالا, وصحبتهم رجالا, فكانوا شر اطفال و شر رجال, ويحكم ! انهم ما رفعوها لكم الا خديعة ودهنا ومكيدة. ". لقد كان ظن علي في مكانه حيث انقسم جيشه وحصلت الخديعة وذهب ابو موسى الاشعري مع من انقسم معه, وكانت ضربة موجعة لجيش الخليفة علي بن ابي طالب ولمن معه من عترة الرسول واقرباءه. وعاد عمرو بن العاص إلى معاوية يسلم عليه بالخلافة بعد خداع أبو موسى الأشعري ودفعه إلى خلع الخليفة المبايع. يقول الطبري في تاريخه سنة 37 بعد ذكر هذه الرواية ان علي كان اذا صلى الغداة يقنت ويقول :" اللهم العن معاوية وعمرا وابا الأعور السلمي وحبيبا وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد. " فبلغ ذلك معاوية , فكان اذا قنت لعن عليا وابن عباس والاشتر وحسنا وحسينا (( تاريخ الملوك – دار المعارف – ج5 ص 71))
ورد في مسند احمد بن حنبل – باقي مسند المكثرين وفي سنن ابن ماجة – المقدمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله" من احب الحسن والحسين فقد احبني ومن بغصهما فقد ابغضني" الم يكن أولى بمعاوية بن ابي سفيان او عمرو ابن العاص او اي كان غيرهم ان يحسوا بخطرمعاداة ال سيدنا محمد واحبائه و بدلا من التمادي في عدائهم ولعنهم وحربهم كان اولى لهم ان يتراجعوا وان يبكوا كثيرا وان يطلبوا المصالحة من عترة الرسول لو كان في قلوبهم ذرة حب لال رسول الله.؟؟؟؟ واي صلاة يصليها معاوية الى الله ويلعن بها ال محمد والله امر أن يصلى عليهم... اهو امر الله ام امرمعاوية لكن الملوك يخالفون ويتطاولون ويجدون من العلماء من يصطف معهم طمعا في الدنيا او خوفا من حد السيف. هكذا هي الارض مذ خلقت.
ورد في صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة, وفي مسند احمد – اول مسند الكوفيين وفي سنن الدرامي - كتاب فضائل القران عن رسول الله ع انه قال " يوشك ان يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب واني تارك فيكم الثقلين, اولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به, فحث على كتاب الله ورغب فيه, قال واهل بيتي أذكركم الله في اهل بيتي, أذكركم الله في اهل بيتي, أذكركم الله في اهل بيتي, ... الخ) اويكون قتال معاوية بن ابي سفيان وعمرو ابن العاص ومن معهم لال الرسول وعترته التي منهم علي والحسن والحسين وعبد الله ابن العباس وابناء العقيل او يكون ذلك القتال استجابة لتذكير الرسول لهم في اهل بيته ؟؟؟؟ ... وايا كانت الاسباب, و مهما كانت الدوافع, بئست اليد التي تقاتل احفادك يا سيدي يا رسول الله وقطع لسانا يلعن عترتك, لقد اوصاهم سيدنا رسول الله واوصانا في اهل بيته وهو يقول اذكركم الله في اهل بيتي, اويذكرونهم بحد السيف ؟؟؟ ... لبئس ما خلفوا به نبيهم في اله.
ورد في سنن الترمذي كتاب "المناقب عن رسول الله" عن انس بن مالك يقول سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي اهل بيتك احب اليك فيقول الحسن والحسين وكان يقول لفاطمة ادعي لي ابني فيشمهما ويضمهما اليه" وفي نفس الكتاب عن علي بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا, حسين سبط من الاسباط وروى هذا الحديث برواية مشابه احمد بن حنبل في مسند الشاميين وابن ماجة في المقدمة. ايتجرأ لسان محب لسيدنا رسول الله ان يلعن احب الناس الى رسول الله وسيدا شباب اهل الجنة ؟؟
عندما يطرح موضوع فتنة قتل أحفاد رسول الله واستباحة دمائهم وإعراضهم ومالهم وأسرهم والتنكيل بهم, يقول البعض أنها فتنة نائمة وملعون من أوقظها, وهذا بوضوح استعمال للحديث من غير موضعه. فلماذا تكون هناك فتنة أصلا في فضح أمر من أساء إلى عترة سيدنا رسول الله إذا كنا نحن صادقين في حبه وحب عترته . لن تكون هناك فتنه إلا حين يقف أحدنا ليدافع عن من أساء إلى رسول الله عندها فقط يكون صدام بين من يستنكر الحدث الآثم مع من لا يرى أن قتل وتشريد أسرة سيدنا محمد واستباحة عرضه جريمة . عندها فقط تكون المصادمة والفتنة. أما إذا اتفقنا كلنا على مبدأ واحد وهو أن الاعتداء أو استباحة دم آل بيت الرسول جريمة قذرة عندها فقط لن تكون هناك أية خشية من دراسة تاريخ أهل البيت والتبرأ من قتلتهم واعتبارهم أصحاب فعل شرير. هذا إذا اتفقنا أن الاعتداء على أهل الرسول واستباحة دمائهم جريمة. - في مسند احمد بن حنبل - العشرة المبشرين وفي الترمذي كتاب المناقب عن رسول الله ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيد حسن وحسين رضي الله عنهما فقال: من احبني واحب هذين وأباهما و أمهما كان معي في درجتي في الجنة) والحب الصادق طبعا له تبعات وشروط ... نعم ملعون من دعا إلى الفتنة وأوقظها. .. أوهناك تكون فتنة عند الدعاء لحب الرسول وال الرسول والتبرأ الى الله ممن عاداهم ؟؟ .. لا بد لنا نحن أهل السنة والجماعة إلى دراسة تاريخية عقلانية واقعية مبنية على الوقائع والحقائق لنقوم من جانبنا بالمصالحة إن لم تكن مع أصحاب المذاهب التي انفصلت عن بقية الجسد المسلم, منذ تلك الأحداث الظالمة لاهل بيت الرسول واحب الناس على قلبه, علينا نحن اهل السنة ان لم نرغب بمد يد المصالحة والحوار مع كل طوائف المسلمين, فعلى الأقل لنتصالح مع أهل بيت رسول الله الذي لا نجلس في نهاية صلاة إلا ونقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد والذي لم يحظ فقهنا وكتبنا إلا بالقليل القليل من كنوز فقههم وعلمهم ونقلهم عن رسول الله , قتل أحفاد رسول الله ع بدم بارد وشردوا وسجنوا وجلدوا ولا نتجرأ حتى أن نعرف عن آلامهم شيئا .. أهكذا يكون شعور المحب مع من أحب ... أولو كان المصاب في أبناء احدنا كما كان المصاب في أحفاد الرسول الأعظم .. ألا يدعنا التعاطف والحب الصادق إلى ذرية محمد ع أن نقف ولو للحظة ولو لمرة في العمر لنستنكر تلك الجريمة القذرة ونستنكر تلك الأيادي للتي حملت السلاح لتجتث به رؤوس آل محمد الذين بالصلاة عليهم تتم الصلاة ؟؟؟؟ اذا لماذا يبقى من الناس من يقف محاميا مدافعا عن قتلة احفاد رسول الله ..؟؟؟؟ لماذا نبقى نرفض ان نتبرا الى الله من اولئك الذين استباحوا حرمة احفاد سيدنا محمد وعرض ال محمد ..
إن عموم أهل السنة حقا لا يعرفون الكثير عن تاريخ أهل البيت .. ولا ندري حقا من هم قتلة أهل البيت ولا أظن أحدا اليوم من أهل السنة قاطبة لا يحب أهل البيت ... بل كلنا نحبهم ونحترمهم ونصلي عليهم في صلواتنا ودعائنا ونقدم لهم الإجلال والتقدير .. بل كل التقدير والاحترام. ... الا ان البعض يقول انها كانت فتنة عفانا الله منها ( والحمد لله ) ويقال ان من ارتكبها تابعين او اصحاب عاصروا النبي وقاتلوا معه وغفر الله لهم, لذا علينا ان لا نقرأ التاريخ حتى لا يكون في قلوبنا شيء من عدم الرضا تجاه الناس الذين حاربوا ال الرسول. و هنا فقط اتسائل سؤالا واحدا (الا نجمع نحن اهل السنة في فقهنا وفي عقيدتنا ان الوحي من السماء انقطع بعد وفاة الرسول الاعظم ) ان كان كذلك .. اذا كيف علم احد ان الله غفر لقتلة الحسين او لمن شارك او ساند او خذل ؟؟؟ لم اسمع لعالم واحد منا نحن اهل السنة يقول ان المغفرة جاء بها وحي من السماء او حديث سابق لرسول الله. اذا كيف لاحد على الارض ان ينصب نفسه ليقول ان الله غفر لفلان او لفلان دون ان يكون هناك وحي من السماء. ومن يحق له ان يغفر لاحد بالنيابه عن الاله الواحد الحاكم. من له الجرأة ان ينصب نفسه ويغفر لمن ارتكب اعظم جريمة في تاريخ الارض. جريمة فيها استبيح دم اسياد شباب اهل الجنة واتقى اهل الارض في زمانهم. ربما كان بطش الدولة الاموية وقتها عنيف فمن يتجرأ على راس الحسين حفيد الرسول كيف لا يتجرأ على راس اي عالم اخر .. قد اتفهم وقتها ان خوف بعض العلماء كما هو في كل العصور دفعهم وقتها ليكتبوا ان الله قد غفر لقتلة الحسين, وانها فتنة عابرة .. وحرموا وقتها اعادة فتح القصة او قراءتها او العلم عنها لكن فليكتبوا ما يكتبوا والله يحكم كيف يشاء. اما اليوم وقد هلك من قاتل الحسين او حارب اهل بيت رسول الله فلماذا لا نتبرأ الى الله منهم ؟؟؟ وليس لهم اليوم أية سلطة, إلا هيبة في كتب كتبت بأمرهم لم ينزل بها وحي من السماء. و إنما جمعوا الناس عليها بحدة سيوفهم وبطش جلاديهم. ثم تناقل علماء من بعدهم ما كتب سلفهم باحترام وثقة.ولم يتجرأ الا القليل ان ينظر في قدسية تلك الكتب, التي وضعت قدسيتها في زمان الظلم لال الرسول. اما الان وقد هلك المذنبون فلنا الحق كل الحق ان نقرأ عن من نحب ونغضب لمن نحب ونتبرأ الى الله ممن عادى من احبه الله ورسوله.
وهناك ايضا ما علينا ان نفهمه وندركه ان الصحابة الافاضل والنخبة الراقية من المؤمنين لم يرتقوا الا بالايمان بالله و بقربهم من الرسول وتمسكهم بطاعته التي هي طاعة الله, اما اذا تراجع احدهم عن طاعة الرسول ( وهذا حصل مع بعض المرتدين عن الرسول ع في حياته), يكون قد فقد كل الهيبة والاحترام والتقدير الذي ناله حينما كان مطيعا محبا لرسول الله. وان كان الامر كذلك فحينما يحمل السلاح اي انسان لقتال الرسول اوال الرسول يكون قد خرج من حزب الرسول الذي بالالتصاق به ينال المسلم الهيبة والرفعة والعزة والاحترام. ويجب على من يحب الرسول ان يسقط ثوب الهيبة عن من اشهر العداء لال الرسول ع. لانه اما تكون محبا صادقا لعترة الرسول وصاحب موقف من اعدائهم واما ان تكون محايدا ولا يكون المحب محايدا ابدا خاصة ان كان المحبوب مظلوما و مقهورا.
المفضلات