السلام عليكم
أشكر لك تواصلك وتفاعلك مع الموضوع
بصراحة عبارة جميل جدا ومداخلة اضافة تساؤلات كثيرة
لا تزال المشكلة القديمة الجديدة التي تتفاعل على الساحة وهي الفتنة المذهبية القائمة على السب والشتم واللعن، وقد طُرحت قديماً في صدر الإسلام كمشكلة تحتاج إلى حل، وممن تصدى لحلها أئمتنا عليهم السلام وعلى رأسهم أمير المؤمنين عليه السلام.
فلم يزل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يربي أولاده وأهل بيته وأصحابه وشيعته على أعلى مكارم الأخلاق وحميد الصفات ويحذرهم من مساوئ الأخلاق وأن يتعالوا عن هذه السقطات التي لا تتناسب مع المؤمنين وتثير الأحقاد في المجتمع وتفكك عرى الوحدة فيه
لم يكن من أسلوب القرآن الحكيم أن يذكر أسماء من كان يتحدث عنهم أو نزلت الآية بسببهم لا في جانب المدح والثناء ولا في جانب الذم والتقريع، فكان القرآن الكريم حكيماً إلى أبعد حد حيث لم يذكر أسماء الكافرين أو المشركين أو المنافقين أو الظالمين أو الأولياء إلا نادراً حتى في الأمم الماضية
وأما إذا كان اللعن بعنوان السب والشتم والتشفي من الآخرين كما هو المتعارف عليه عند الأطراف المتنازعة والمختلفة فكرياً وعقائدياً وطائفياً ومذهبياً وسياسياً وكل طرف يريد أن يتغلب على الطرف الآخر وإسقاطه ويستعمل اللعن كوسيلة من وسائل التغلب بل يستعمله كدليل من الأدلة القمعية الاستفزازية الجارحة المؤذية للطرف المخالف له ، فهذا ليس من القرآن في شيء .
دمت بمودة 00000000000000000 والسلام
المفضلات