رسائل الجوال الحقيقة ** والنفاق ** أتفضلو وناقشوني ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نغمة مألوفة تشق الصمت الذي يلف المكان , أناملٌ تتحس الجوال وهي تتسابق للصندوق الوارد لرؤية ما هو مخبوء في الصندوق !
لحظات هادئة مع تمتمات كدبيب نملةٍ تائهة لقراءة هذا النص :
دايم لحبك انتظر وانتظر
لحظة أجيك ,,
والفؤاد لك منجبر والفكر
دايم أبيك
لا تحسب كل من غاب جافي
ولا كل من جاك وافي
تراك داخل قلبي ومالك كل إحساسي
أحبك مووت يا نور قلبي ..
... وسراجه !
يرمي بالجوال جانبًا وهو يقلب في عقله كيف أتت هذه الرسالة من زميل كباقي الزملاء , لا تربطه وشائج المودة والمحبة التي تجعله يرسل رسالة كهذه التي تُستساغ لأقرب أصفيائه وأحبابه !
ـــــــــــــــــــــــــــ
تأتيني مثل هذه الرسائل التي تجعلني أقف قليلاً لأتدبر هل هذا صدق , أم نفاق اجتماعي - إن صح التعبير -
أحبك موت
أنت سراج دنياي
لولاك لما عشت سعيدًا
- وهو لم يراك منذ أشهر - ولا يربط بينكما إلا خيط رقيق يتمزق مع أول رياح الصدق !
هذه الرسائل نراها كثيرًا جدًا في جوالاتنا وتملؤها , ولكن السؤال من الصادق ؟
إنني لا أجد ضيرًا بأن تأتيني هذه الرسالة من صديق حبيب قريب إلى القلب , خل وفي , بل أفرح بها لأنها تُعبر عن حب , مودة , إلفة , تواصل وتواصر في الوشائج ..!
ولكن أن تأتي مثل هذه الرسائل [ المنافقة ] من شخص أعرفه فقط فهنا السؤال ؟
إن أحدهم يختار رسالة من الرسائل [ المنافقة ] ويُحدد عشرات الأسماء ليرسلها في وقتٍ واحد , كأنما أزاح عن عاتقه هم أقض مضجعه !
إنني لا أقف مناهضًا , ومعارضًا لرسائل المحبة بين الإخوان , بل إنني من أشد المؤيدين لها , فهي التي تقوي العلاقات , وتشد على قلوب الجميع محبةً ومودة , ولكن الذي أرفضه أن ننتقل من هذا الصنف إلى الصنف المبالغ - كما يسميه الأستاذ فيتامين - وهو الذي يغلو ويتجاوز الحد !
اذكر أن أحد الأشخاص لا تربطني به إلا علاقة محددة لها وقت محدد , وكنت واعيًا جيدًا لهذه المرحلة , وكان هذا الشخص يرسل لي رسائل الحب والمبالغة التي لو قلتها لأقرب أصدقائي لقال : كفى مبالغة ..
المهم , استمر هذا الشخص بهذه الرسائل في الأسبوع رسالة أو رسالتين , وأنا شاكر له صنيعه , ومستغرب هذا الاحتفاء المُبالغ فيه أو المُنافق فيه !
عنَّ لي أن أبلو خبره , وأكشف مكنونة قلبه , فطلبت منهُ خدمة هي ليست بالهينة اليسيرة , ولكنها من الحبيب إلى مُحبه تهون , وتذلل الصعاب , إن كان محبًا صادقًا , فوجدته يتعلل ويتهرب - وهو قادر مع قليل من الجهد - ضحكت قليلاً بيني وبين نفسي وبعدها أرسلت له رسالة من الرسائل التي كان يرسلها لي وقلت بعدها [ ... أيهون أن يكون الحبيب في حاجة ولا تخدمه ! ] وبعدها فقد جوالي تلك النغمة التي تشق الصمت , وفقدت التمتمه , وسلم لي جوالي من رميه كلما قرأت لهُ ..!
هل تجدون ما أجد ؟
هل تزعجكم تلك الرسائل التي تجعلكم أقرب الناس وأحبهم وأرقهم وعند عاصفة الاختبار يتبين هل تحتك فرس أم ......!
انتهى.
في انتظاركم..
تحياتي ..
ملطووووووووش
رد مع اقتباس
المفضلات