بسمه تعالى
لا أضيف شيئاً على ما قرأته ، فالقصة حقيقية ولم يضف شيئاً عليها ولم يقلل من حقيقتها ما يجعلها بصورة أخرى فالموقف صحيح وعلى ما أظن فهذه السيدة هي من رجال الأعمال التي قطعت شوطاً كبيراً في التجارة والأعمال الحرة وهي سيدة ناجحة وست بيت أيضاً وتلقى ثقة واطمئنان من زوجها وأبنائها ولم يسجل لها أي ضبط غير أخلاقي لدى مراكز الشرطة ولأننا نعيش نهضة نسائية وثورة الحرية في التعبير عن الرأي ودخول أخواتنا النساء في مجالات الضوء بعد أن كان يرزحن سنيناً طويلة في سجن الظلام .. هاهن يتحررن ويظهرن في الضوء يشاركن ويعطين وينتجن كما للرجال وربما يزداد مستقبلاً ما أدرانا .. هذا يشرفنا أن نجد المرأة تبدع وتظهر قدراتها على جميع الأصعدة ، وما هذه السيدة السعودية إلا نموذج مشرف استطاعت أن تجد لها موقعاً متميزاً في حياتها وما فعلته لا يعد انتهاكا لأعراف المجتمع بل كانت السيدة على حد علمي ترتدي ما يستر عورتها وتجلس مع أحد موظفيها الكبار بكامل حجابها وعفافها وقد كانت متواجدة بهذا المكان بصدد اجتماع مع إحدى الشركات لقضاء عمل ومصلحة ، وهي إمرأة حديدية ومتمكنة وتعرف الخطأ من الصح والصح من الخطأ ، ولم تجلس في هذا المكان لقضاء أمسية جميلة ووقت ممتع مع أحد رفقائها المميزين بنية غير صحيحة ..!!
لا أطيل .. فالهيئة المخترمة تعكس موازين الأمور ولا تفقه إلا ما تراه بعينها خارجياً ، فمثلما كانوا يفسرون القرآن على الظاهر ولا يهمهم الباطن ، فهم يحكمون على المظهر دونما الاعتناء بالجوهر مما أوقع بهذه السيدة في إحراج ولكن لا تخشوا شيئاً عليها فسوف تخرج من المولد بحمص كثير وذخيرة كبيرة سوف تجر على مركز الهيئة المسؤولة الكثير من الويلات بسبب تصرفهم الأرعن ..!! فهذه التصرفات تسيء إلى المجتمع والسكوت عليها قد يجرنا إلى الخلف كثيراً فلا يعني أن ترى السيدة فستاناً بمجمع تجاري ويعجبها ولا تسأل عن الألوان الأخرى لهذا الموديل وتستحي أن تسأل الموظف المسؤول عن بعض الأشياء المتعلقة بسعر الفستان وما شابه بحجة إن ذلك حرام وفيه خلوة لأن لا يوجد أحد في المحل غير البائع والزبونة ..!! هناك حدود وضوابط ينبغي مراعاتها وإلا اختلط الحابل بالنابل ولا ينبغي التهور والتهجم وفهم الأحداث والأمور على غير حقيقتها والتسرع في حسمها قبل الدخول في جو من النقاش الهادئ لحلحلة الاشكال ..!!
شكراً لك
يوم سعيد
المفضلات