بدل ضرر ..!!
وقع بين يدي خبر مثير ونحن – فعلاً – في بلد الإثارة والمفاجآت ولا نستغرب من ذلك فإعلامنا العزيز يخلق من الحب قبة ويضع الخبر على طبق أكبر حجماً من الوجبة ذاتها ، فمنذ خبر المكرمة الملكية الـ5% وحياتنا تزدهر باللون الأصفر المريح ..!!
أعود لأستكمل معكم حكاية هذا الخبر المثير الذي تأثرت له بعد الإثارة التي صاحبت أبطاله وهم أخواتنا وبناتنا الطالبات في إحدى مدارس قرية العوامية الذين عاشوا جواً مظلماً وهم يأدون ثالث يوم من امتحانات نصف العام الدراسي ، فانقطاع التيار الكهربائي أربك معلوماتهم وشتت تركيزهم واستعانوا بالإضاءة الطبيعية من خلال النوافذ الذي زوّدتهم بالهواء البارد فضلاً عن الاضاءة الخفيفة التي لم تكن قوية بما فيه الكافية علاوة على الارتباك والاضطراب الذي صاحب الجو النفسي للطالبات ولم يستطع أي أحد من المسئولين اعادة التيار الكهربائي مما جعل الطالبات يكملون يومهم تحت ضوء الظلام ..!!
غير المناشدة التي نوجهها إلى من بيده السلطة الإدارية ، أوجه ندائي أيضاً إلى المعلمات المعنيات وعلى رأسهم مدير المدرسة ضرورة تعويض الطالبات ببدل ضرر نفسي على غرار بدل الخطر الذي يتقاضاه موظفي الدوائر الحكومية لقاء ممارستهم مهام عملهم في ظل الأزمات الوخيمة التي تهدد أمن حياتهم وأرواحهم ، وهذا الطلب التي نطالب به شيء يستحق الاهتمام به والنظر إليه على الأقل لأن الطالبات حينها عاشوا جوّا مكهرباً مشحوناً حرمهم من أداء امتحاناتهم بشكل هادئ وكان له مردود سلبي وسيء على طبيعة إجاباتهم ، فهل يصل هذا النداء إلى ذوي الأمر ويستشعروا هذه الملاحظة بعين التقدير حتى يأخذ كل ذي حق حقه أم أنه كما قال الشاعر : ( لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ..!! ) 0
تحياتي
يوم سعيد