بسمه تعالى

كلنا يعلم إن الطيور تتجه إلى الأعشاش الهادئة ، إلى حيث الأوكار المطمئنة ، والنفوس تهفو
دائماً إلى الأحضان الدافئة ، والأفكار المضطربة تبحث عن الجملة المفيدة ، ونحن بكل
ما لدينا من أرق فكري لا نجد له ملاذا سوى هذا الملجأ وهذا الكهف المريح الذي سرق
من عيوننا النوم وصار مأوى للهاربين والفارين من ضجيج الدنيا ، فهذا يطرح آلامه وهذا
ينثر أحلامه وذاك يهبط ليستقر به المطاف ليبني نفسه من جديد على أرض موقع الناصرة
وكلنا نتعاون ونتقرب من بعض من أجل هدف واحد من أجل بناء الوحدة الإسلامية ، ومن
أجل تأكيد عزومنا وتوثيق رباط الولاء لأهل البيت عليهم السلام ..!!
إننا نبني أنفسنا من خلال هذا الصرح الشامخ ، فالشكر كل الشكر للقائمين عليه ، ولا
حرمنا الله من جميل جهودهم الخيّرة فهم بالفعل الجنود الحقيقيين الذين يسهرون
من أجل أن نستمع بسباتنا بسلام وطمئنينة ، وهم الذين يجاهدون بأقلامهم وعرقهم
وتخطيطهم ، فسدد الله خطواتهم نحو الخير والهدى والصلاح والتوفيق 0
تحياتي
يوم سعيد