الله يعطيك العافية
وعساك على القوة
· البداء لغة : مصدر من مصادر الفعل ( بدا ).
معناه كالآتي :
1 – الظهور . ومنه قول الشاعر :
بدا لي منها معصم حين شمرت وكف خضيب زينت ببنان
2 – التغير : تبدل القصد.
3 – الاستصواب : وهو أن تستصوب شيئا علمت به بعد أن لم تكن تعلم به.
4 – النشوء : وهو بمعنى الظهور لكن لا عن خفاء وكتمان. وإنما ابتداء. أي الظهور بعد أن لم يكن الشيء موجوداً قبل. وبتعبير أخصر الوجود قبل العدم.
البداء اصطلاحاً : هو الإظهار أو الإبداء في القضاء الموقوف.
· القضاء الإلهي :
1 – الموقوف ( المشروط ).
2 – المحتوم ( المبرم ) وهو على النحو التالي :
أ - القضاء الذي اختص به الله تعالى فلم يطلع عليه أحداً من خلقه.
ب - القضاء الذي أخبر به الله تعالى أنبياءه وملائكته بأنه سيقع حتماً.
القضاء الموقوف : هو الذي يكون وقوعه مشروط بعدم تعلق المشيئة الإلهية بخلافه. الله تعالى يظهر من علمه الخاص به القضاء المحتوم للشيء عند تحقق شرط وقوعه. إذا كان في علمه تعالى أن شرطه سيتحقق. أو عند عدم تحقق الشرط إذا كان في علمه أن الشرط لن يتحقق..
البداء : بمعنى الظهور والعلم بعد الجهل مما لا يجوز نسبته إلى الذات الإلهية المقدسة. إنما البداء الذي نقول به هو بمعنى الإظهار بعد الإخفاء. أي إظهار ما كان خافياً على العباد لا عنه سبحانه وتعالى.. فيكون الإظهار منه تعالى لا الظهور منه.
البداء التكويني : وهو تكشف أمر مادي للعباد لم يكن مكشوفاً لهم من قبل. فهو متعلق بعالم الوجود الخارجي ومتعلقاته كالصحة والمرض.
البداء التشريعي : هو إظهار حكم شرعي لاحق على حكم سابق انتهى حكمه بانتهاء أمده وزمنه.
النسخ : إمحاء ما ظهر من إرادة الدوام لا إمحاء الإرادة الواقعية. النسخ خاص بالتشريع والبداء بالتكوين.
يفترق النسخ عن البداء : أن النسخ .. شامل للأحكام الشرعية التقنينية من دون استثناء ما إذا اقتضت المصلحة ذلك. أما البداء .. فلا يشمل المحتوم وما في اللوح المحفوظ. وبعبارة أخرى : أن البداء يقتصر على ما في لوح المحو والإثبات ( القدر ). دون القضاء المبرم المحتوم.
· القدر لغة :
1 - القضاء والحكم.
2 - مبلغ الشيء.
3 - الطاقة والقوة.
وقد قيل أن القدر اسم لما صدر مقدراً عن فعل القادر، وهو يطلق على ما يحكم به الله سبحانه من القضاء على عباده، وعلى تعلق الإرادة بالأشياء في أوقاتها..
الفرق بين القضاء والقدر : القضاء هو .. الحكم الكلي على أعيان الموجودات بأحوالها من الأزل إلى الأبد، مثل : الحكم بأن { كل نفس ذائقة الموت }.
أما القدر .. فهو تفصيل هذا الحكم بتعيين الأسباب وتخصيص إيجاد الأعيان بأوقات وأزمان بحسب قابلياتها واستعداداتها المقتضية للوقوع منها، وتعليق كل حال من أحوالها بزمان معين وسبب مخصوص.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليهم السلام..الله يرزقنا بالدنيا زيارتهم وبالاخرة شفاعتهم..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات