زينب» تُفارق الحياة «دهساً »
القطيف - رحمة ذياب الحياة - 05/02/08//

لم تتمكن زينب سلمان السلمان أمس، من أداء اختبار آخر مادة ضمن اختبارات نصف العام الدراسي الجاري، إذ فارقت الحياة دهساً قبل دقائق من إطلاق صافرة المدرسة وتوزيع الأسئلة. أما الداهس فكان سائق حافلة خاصة أوصل زينب إلى مدرستها، وما إن ترجلت الطالبة التي تدرس في الصف السادس الابتدائي، حتى غادر السائق المكان، من دون ان يلتفت إلى ان يد زينب علقت بباب الحافلة، التي انطلقت مسرعة، وبقي الجسد معلقاً فيها. «منظر مرعب» هو الوصف المُخفف لما جرى صباح أمس، أمام بوابة المدرسة الابتدائية الأولى في مدينة صفوى.
ونقل شهود عيان تحدثوا لـ»الحياة» أمس، عن «العباءة التي تمزقت، وجسد الطفلة الصغير الذي غاب تحت إطار السيارة، التي كانت تجر الطفلة على الإسفلت». وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني، أن «الحادثة وقعت فيما كانت الطفلة متجهة إلى المدرسة، لأداء الاختبار، وكانت تقلها سيارة خاصة بنقل الطالبات، وأثناء نزولها منها أُغلق الباب على يدها، ولم يكن سائق السيارة منتبهاً لما يحدث للطالبة، فانطلق مسرعاً، فيما وقعت الطالبة تحت إطارات السيارة التي دهستها»، مشيراً إلى ان السائق تنبه لما يجري، وأوقف سيارته، وبادر فوراً إلى نقلها إلى مستشفى صفوى العام، الذي يبعد عن الموقع نحو 500 متر». وأضاف القحطاني أن شرطة مركز صفوى تجري حالياً تحقيقاً مع السائق حول الحادثة، كما استمعت إلى إفادات شهود كانوا موجودين في الموقع»، مشيراً إلى «وجود بوادر حول موافقة والد الطفلة على التنازل عن حقه الخاص».
بدورها، قدمت مساعدة المدير العام للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية الدكتورة ملكة الطيار، تعازيها وأسرة التربية والتعليم في المنطقة، لأسرة الطفلة زينب السلمان، سائلةً اللهَ أن «يمن على أسرتها بالصبر والسلوان في الفقيدة». وقالت: «إن إدارة التربية والتعليم اتخذت الإجراءات اللازمة بخصوص الحادثة، علماً بأنها وقعت خارج ساعات الدوام الرسمي، والحافلة التي كانت تقل الطالبة ليست تابعة إلى الإدارة».