بسمه تعالى
لن أرد عليكم أخوتي وأخواتي الفاضلات ،
فردودكم أحترم فيها الإيجابية لما أردت الوصول إليه ،
فشكراً لكم أحبتي في الله وعسانا نتوقف عند هذه
المحطة وننتبه لأنفسنا ولعلها ضارة نافعة لنفكر قليلاً
في تلك النعمة وتلك الحالة المزرية التي ربّت فينا
عدم الاحساس واللامبالاة واللا مسؤولية إزاء
هذه النعم المترامية حول أقدامنا ، فالشرع حثّنا
على عدم الإفراط والتفريط وأن التبذير والمبذرين
هم أعوان للشيطان وإن الإسراف حالة قد تجرنا إلى
التخبط من السيء إلى الأسوأ ، ومشكلتنا إننا لا ننظر
إلى الأمام النظرة الثاقبة ونعيش ليومنا لا لمستقبلنا ،
تماماً كما كان يعيش أجدادنا رحمهم الله ،
فلقمة العيش كانت في تلك الحقبة تؤكل في يومها وتترك
لقمة الأكل ليوم آخر فالله عزوجل كفيل بتوفيرها
مع مجاهدة الانسان وسعيه ، أما الآن فالنظرة
قاصرة ومصابة بخلل وتكاد النعمة تطغي على نفوسنا
فلا نعبأ بما يخبئه لنا المستقبل والآن وفي ظل
القفزة الهائلة للأسعار شلت قوانا عن استيعاب الموقف
وصدمنا أيما صدمة كاد شعر رأسنا يقف من شدة الدهشة ،
وهذا ماكان غئب عن أذهاننا ، فلا بأس من المواقف
الصعبة ولا ضرر منها إن استطعنا استيعابها بطريقة إيجابية
تجعلنا نعيد حساباتنا وأن نستمر في اصلاح الوضع بأيدينا
دونما انتظار لأحد أن يحل مشاكلنا ، وقد ساعدتنا الظروف
بأن يكون لنا رجل في شخص خادم الحرمين الشريفين أبو متعب
وشخص الداء ووضع الدواء الناجع ، وقد لا يروق
للبعض سياسة الحكم السائد ولكن نقول شيء أحسن
من لا شيء فما سبقه من الحكام كان أعمى العين والبصيرة
وقد تغافل وأغفل مصالح العباد فساد الفساد على الأحياء
قبل الجماد ..!!
يجب أن ندرس الوضع جيداً وأن ننظر إلى الأمام نظرة
واعية ودقيقة ونصحح مسارنا جيداً وأن نتحسب للظروف
ونجهز أنفسنا لأي ظرف طارئ ولا تستبعدوا ذلك
فلا زال الطريق وعر وشائك وقد نلتقي ببعض المصاعب
ما أدراكم ولا اقول ذلك تشاؤما بل أنا من أشد المتفائلين
ولكن توقعوا كل شيء فذلك يزيدنا استعداداً
وتأهباً وجاهزية ..!!!
تحياتي
يوم سعيد
المفضلات