الرائع ضياء ، جميلٌ ما لفظه قلمك وأنتَ خلفَ القضبان
وأشكركَ بعنفـــ لإنتقائكَ قلمي الصغير
وها أنا الآن أجرُُّّ أذيالَ خجلي التي نبتت من وجهي
قاصداً السجن ، بعدما كبـّلتَ حولَ كفّي قيود البوح ،،
وهنا.. سألقي عليكم إحدى جروحي القديمة قبلَ أن تلتئم :
حينَ نكونُ في دوامة الإحساس نشعرأحياناً بتكرار الجرح علينا
الذي حَفِظَتهُ ذاكرة الأيام .. تقبلوانزيفُ الألم على جسد الورق :
كادَت مشنقة الدموع تخنقُني
وأنا هنا في حُجرةِ الليل وحيداً
يحاصرني الظلامُ من كلّ صوبْ
تائهٌ أنا فيهِ ، يملئني الحزن ..
صرتُ لا أعرفني وأينَ أكون
تتقاذفني أسئلة الحيرة
و تجرحني حافة الضياع الحادة
يا ترى ما هو نبعُ بكائي ؟!
ليس إلا مجرّدُ ذكريات مكهربة
صعقتني حينَ لامست تفكيري
ورأسي مبللٌ بالجنون
آهٍ ! وكيفَ لي أنسى صعقةَ أسلاكُ الذكرى المجروحة
بعدما دسْتُ عليها بخطواتي القديمة !
كيفَ لي وقدانتشرت شرارات
الماضي في ذاكرتي ، وهاهي الآن
تلونُ على قلبي الهش جرحاً كان رماداً
فصار نبضي يوزع الألم بيني
و يجففُ من ملامحي الابتسامة
ويدسُّ فيخاطري الوجع ..!
آهٍ لم يزل صدى السؤال الحائر
يدوي بفكري .. وهنا الآن
أُصلبُ نفسي في عمود الانتظار
تحتَ حرقة الصبر ، وأشعة الصمت
علّ غيمة الأمل تظللني ، وتمطرُ
على جسدي القاحل لتنبتَ الابتسامة
في ملامحي والأماني في داخلي.
براءة من الحب الرائعة
أشدُّ حولَ عنقها قيودُ الأسرِ وأزجّهاُ خلفَ قضبانِ البوح
( كنت من زمان مشتهي أسجنها )
فلتتفـضل بعدَ أن يزفها التصفيق ،،
المفضلات