مساءُ الليل
سويتيها فيني!
براءة من الحب الرائعة ، لم تخـيّبي أنتظاري أبداً .. كريمة أنتي في دفعِ الكفالة
ثمنٌ باهظ وضخمٌ قدمتيهِ لنا في صندوقِ خاطرتك
فكلماتكِ مشحونةٌ بالإبداع ،، إن كانت مظلمويتكِ تجعلكِ تدفعينِ
ثمنٌ ضخم هكذا ، فأنتِ تتحينَ لنا الفُرصة بأن نطمعَ بظلمك دائماً !
وإن كانت البراءة متعلّقةٌ بإسمك ..![]()
شكراً جزيلاً لكِ على إلقائي إلى وراء القضبان ،،
والآن أعودُ إلى السجن تاركاً ورائي خيبةِ خطواتي ومعي خاطرةٌ
نفَضتُ من عليها غبار الأيام ( خرّيج سجون صرت )
إليكم نزيفي :
حينما تضجُّ أذنِ صفحاتي بالحزن ، يرأفُ قلمي بسطورهِ
ويتمنّى لو أمنحهُ بشيءٍ من الأمل ، يتمنى ولكن بعيداً عن أنظارِ الإحباط !
هنا بينَ أصابعي
نشأت أحرُفي منذُ نعومةِ خواطري ..
كنتُ أُرضِعُها جزعي ، وأُسقيها وجعي
إلى أن كَـبُرَت شاحبة الحبر بين كفي حيثُ أخنقُ حُنجرةَ القلم ..
كنتُ أمارسُ بها جُهدي لترميمَ بيتٍ من الشعر ،
بعدما خلطتُها معَ صبري ،
حتى باتت نحيفةُ الأماني وسمينةٌ بالألم !
أمرُها أبتلعَت الخوف
فقد كانت تركضُ على هامش الورق
إذا أطلَقتُها قصيدةً محشوةً بالنكد
إلى أن يفترِسُها جُوعُ الدفاتر ، وتعودُ مجروحةَ الأملْ !
ماذا أقولُ إذا جاءَ مهرجانُ الأمنية ؟
فحينما أكونُ تحتَ مضلّة أفكاري
أتسلقُ وجهي لأقطُفَ جملتي الخَجِلة ، المتدلّية بفمي ،
رغبةً لبناءِ نصٍ جديد أُضيفهُ بعنوان الحلم الجميل
عسى أن يكتبني القلم بينَ سطورِ العاشقين ،
فيحترِفُني كمهنةٍ في يدَيَّ قيس مثلاً
لأرمي ألفاظي الحادة الحزينة
في بحرِ النسيان
وأزرعُ عباراتي المنفرجة في حقل المعاني
لكي تنمو الحقيقة من خصبِ الأمنية
كبساطٍ عُشبيٍ يحشّمُ التربة العارية .
أرجو أن أكونَ الآن قد دفعتُ ثمنِ الكفالة لكي تطلقي سراحي ..
الأخ طائر أيلول ، نودُ أن نراهُ يحلّقُ في قفصِ الإتّهام
فليتفضّل بالبوح حتى يتمكنُ من الخروج
والرجوعِ إلى عشّهِ والأغصان ،،
المفضلات