وقد اصطفاني السجنَ ، لأحرسَ قضبانهُ من السرقة
( أكلي بيصير فول وعدس يعني ، وطباخ الماما بفتقده ! ) 
لكِ شكري يا كبرياء ،،
تقبّلوا مني بوحي المنهك :
أدوسُ على جرحي بعدما انتعلتُ
خطوة السُئمِ من مسافاتِ السنينْ
كدتُ من ظلِّي أنزلقْ إذا الشمسُ
سكبتْ ضوئها بينَ حينٍ وحينْ
أقصدُ إلى فصلٍ ما يدثرُني
فالطيورُ حولي شدّت جناحها للرحيل !
والأشجارُ أستعدّت لإلقاء الحفيف
لكن .. اختارتني الريحُ بدلها منتجعاً
تهبُ بمشاعري وجرحي المبلل بذكريات السقيم
فمَنَحتُكِ يا نفحةَ الجرحِ تزفرينْ ..
آهٍ لكني عرضةً للشمس ، وقد اشتعلَ النهارُ حرا
وأنا المصلوبُ في حُرقةِ الحرفْ
ها أنا المخبوءُ تحتَ لساني ،
فلِما كان حرفي لا يُسمَعُ عقيم ..
حينَ جمدتْ الريحُ
وجَرَتْ الضياءُ كما تشتهي الشمس
أملتُ تحتَ ظلِّ الأمان أكون
خشيةَ الإحتراق ولجوءاً إلى طقسٍ مستكينْ
ها أنا في ولوجي إلى الليلْ
إلى حرمِ الظلام لأؤدي فرضَ بكائي
وقد ألبستني الهمومَ رداءَ الحزين ،
لأن لحظتي قَذِرَةٌ كالسيئة
عندما التفّتْ حولَ فكري سلاسلُ الجنون
ودسّت في خاطري الآلامَ
شَعرتُ أني في فكرتي سجينْ ..
آهٍ من زمنٍ قتلني على مصقلة الذلِّ
وقد أكبني على وجهي والجبينْ ..
انكسرَ فمُ الحرفَ وتشتت الصمتُ من جوفهِ
لأشرب المكنى بالسكون
صبراً وقهراً حدّ الثمالة ْ ،
فهل من سكرة القهر نستهين ؟!
طالما عُقدُ العمرِ انفرطتْ وقد شدّتهُا
بينَ حينٍ وحينْ أذيالُ الحنينْ
طالما تحاصرني تجاربَ المرَّ
إذن ! ما باتَ في عقلي شيءٌ سليم
فلو الأمنيةَ مصقولةَ الخطايا
لتمنيتُ الموتَ وتغنَّيتُ :
ليتني في بطن ذاكَ القبرِ جنين
أتمنى أن أكونَ أخترتُ مفتاحَ البوح المناسب
لأفُكَّ قيدي من هذا السجن الأدبي
والآن أضعُ مكاني في السجن
الأخت للدموع إحساس >> فلتتـفضل محفوفَةٌ بالتصفيق 
المفضلات