بسمه تعالى

أتمنى من كل قلبي أن ترى هذه القرارات النور وأن تأخذ حيزها من الوجود ، فلقد ذاق الشعب السعودي مرارة الفقر والبطالة وتردي الأوضاع المعيشية وأعرف إن الدولة تحاول بسياستها الخاصة أن ترضي كل الأطراف وهذا مالا يمكن أن يتحقق ، فالغني والطبقة الوسطى من عامة الشعب لا يمكنها أن تعيش في ظل ظروف الحياة المتقلبة والمنفلتة من قبضة الحكومة ، فلو نظرنا للوضع المعيشي قبل عشرين أو أكثر لرأيت أن الناس تقبل يديها ظهراً وباطناً وتأكل ما قسمه الله لها في هذا اليوم وتترك رزق بكره لبكره ، أما اليوم فلا يمكن أن تزن حياتك بميزان الزهف والاعتدال فالغلاء يفترس حياة الناس والتجار الجشعون يلتهمون البشر ويعتدون على استقرار المعيشة ، كل هذا والحكومة ترقب الموقف بشيء من السكوت وتتفرج لصيحات وردود الفعل المقاومة دون أن تتخذ تصرفاً حكيماً يعيد للشعب السعودي هيبته بين دول العالم ..!! فنحن شعب نعيش فوق تراب يزهر بالذهب الأسود والمشكلة إننا محسودون من قبل الدول الأخرى والشعوب التي لا تكل ولا تمل من الحسد فدائماً ينظر إلى السعودي إنه يمتلك كل عائلة بئراً نفطياً في صحن منزله ، بينما ذلك عار من الصحة وربما لم يقال ذلك إلا تمييزا للدرجة والمستوى المادي المختلف بين السعودي وغيره من الجنسيات ، ويبدوا إن تلك النظرة قد قضت على الحالة وبات الفرد السعودي يتضور جوعاً حتى يأتي راتب الشهر القادم ليسدد فواتير الخدمات العامة ويدفع قيمة الآجار الشهري ويهدئ بعض الملاحقات المالية التي تشنها بعض الجهات ..!!
لا أريد أن أطيل فالحالة لا تطاق وأتمنى أن تنظر الدولة بعين الرأفة والشفقة وأن يكون مثل هذه القرارات واقعية وليست إشاعة أو على الأقل أن تكون إشاعة وتأخذ فعلها في نفوس المسئولين فيفعلونها وينشطونها على الصعيد الواقعي ، فربما ضارة تكون نافعة ويستشعر الملك أبو متعب حفظه الله كعادته لمعاناة شعبه ويبدأ في التحرك وتحريض البنية التحتية من التكرم ببعض ما لديها في تهدئة الوضع قبل أن تثور ثائرة الشعب وتدفع الدولة ثمن تقصيرها وإجحافها ..!!
تحياتي
يوم سعيد